Zynah.me

هاشتاج #الولاية_حقي: لماذا حرمت النساء من القيام بهذه الأشياء؟!

Author جاسمين كمال
هاشتاج #الولاية_حقي: لماذا حرمت النساء من القيام بهذه الأشياء؟!
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

هل فكرت يومًا في شعورك، كيف سيكون، إذا استيقظت ووجدت أنه ليس من حقك التصرف في أموالك، منزلك، سيارتك، أو حتى اتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية؟! لا تندهش، هذا لا يضم ١٪ من الأشياء التي تحرم منها النساء في المجتمعات العربية. فإن كان الاستياء قد أصابك لمجرد تخيل الأمر، فما بالك بشعورنا نحن النساء، ونحن نعيش ذلك في كل لحظة بحياتنا! من هنا جاء هاشتاج #الولاية_حقي والذي حمل عدد لا حصر له من الأزمات والمشاكل التي تواجهها النساء في حياتهن اليومية، فقط لمجرد أنهن لا يمتلكن الولاية على أنفسهن أو أبنائهن.

لماذا هاشتاج #NotAllMen يضر أكثر مما ينفع

ولا أخفي عليك أن قراري بالكتابة عن هذا الأمر، يمكنني اعتباره أنه من أصعب القرارات التي اتخذتها مؤخرًا. فمجرد الضغط على هاشتاج #الولاية_حقي يصيبني الذعر والحزن والغضب لرؤية ما تعانيه كل امرأة يوميًا فقط لأنها "امرأة". وبالطبع ازداد الأمر قساوة عندما طلبنا من النساء على صفحات السوشيال ميديا الخاصة بفستاني أن يشاركوننا تجاربهن على هاشتاج #الولاية_حقي. على أي حال سنأخذك في جولة لترى بنفسك الأشياء التي تحرم منها النساء في المجتمعات العربية...

١- حياة النساء ليست ملك لهن

"يمكن معنديش مواقف واضحة أو قوية لحد اللحظة، بس يكفي إني عارفة إن جزء كبير من حياتي مقدرش أتصرف فيه لمجرد إني بنت!"

كانت هذه إحدى الإجابات التي جاءت لنا. فنحن كنساء منذ أن نولد ونحن نعلم جيدًا أن حياتنا ليست ملك لنا ١٠٠٪. ونعلم أن دائمًا هناك طرف آخر له الحق في التحكم بقراراتنا مثل الأب، الأخ، العم، الخال، الزوج. فأي قرار يخص حياتنا، لا يمكننا اتخاذه سوى بموافقة أحد هذه الأطراف. حتى وإن كانت مجرد الرغبة في السفر لعدة أيام!

٢- المطلقات ليس من حقهن فتح حسابات بنكية لأبنائهن

"والدتي ماكنتش عارفة تفتح لنا حساب بنكي، بعد الانفصال".

من الصادم، أن تكتشف المرأة بعد الطلاق، أن حقوقها سلبت منها جميعًا، حتى حقها في أبنائها! فبعد الانفصال، ليس من حق الأم أن تفتح حسابات بنكية لأبنائها دون إذن الأب. ورغم أن هناك بعض البنوك، تتخلى عن هذا البند أو الشرط، إلا أن الغالبية تتمسك به. وهذا يعني أنه بعد الانفصال، يجب أن تبحث الأم وسط مئات البنوك عن البنك الذي سيتغاضى عن هذا البند، وكأنها تقوم بفعل خارج عن القانون. أو أنها تبحث عن الأب حتى يمنحها هذا الإذن. ولكن ماذا إن اختفى الأب، مثلما يحدث في حالات عديدة؟!

٣- الفتيات ليس من حقهن السكن بمفردهن!

"أعرف بنات كتير كانوا بيدوروا على شقق يقعدوا فيها لوحدهم وأصحابها مش بيوافقوا، علشان بنت من غير أهلها".

كل فتاة منا منذ ولادتها تعلم جيدًا أنها لا يمكنها تحت أي ظرف مغادرة منزل العائلة والعيش بمفردها، أو حتى مجرد إبداء رأيها في ذلك. وأن الظرف الوحيد الذي يمكنها القيام فيه بمغادرة منزل العائلة هو الانتقال إلى منزل الزوج. لذا تجد في مجتمعاتنا أن النساء مهما تقدمن بالعمر، يظلن يعشن برفقة الأب والأم وإذا رحلوا تنتقل لمنزل الشقيق أو العم أو الخال، طالما أنها مازالت غير متزوجة. وحتى في الحالات التي يكون فيها الأهل متفهمين للأمر ومتقبلين لرغبة الفتاة في العيش بمفردها، فنتفاجئ بأن المجتمع يرفض ذلك، فأصحاب العقارات يرفضون تأجير الشقق لفتاة تعيش بمفردها، أو أنهم يوافقون ولكن يصبحون أوصياء عليها، يراقبون تصرفاتها، تحركاتها، مواعيد خروجها وعودتها للمنزل، طريقة لبسها، صوت ضحكاتها وغيرها.

أما الأسر التي ترفض بشكل قاطع أن تعيش الفتاة بمفردها، وتصر الفتيات على القيام بذلك، فتواجه عواقب وخيمة، إما بالعقاب والعنف الجسدي، أو حتى بالقانون الذي يقف في صف الأسرة. ورغم أنه لا يوجد قانونًا ما يمنع أن تعيش الفتاة بمفردها طالما أنها ليست قاصرًا، ولكن غالباً ما يتم التحايل على الأمر من قبل العائلات.

٤- الولاية التعليمية مقابل الإنفاق!

"الولاية التعليمية قوامها الإنفاق، لما لقيت والدها هيضايقنا في مسألة المدرسة، كتبت ورقة إن أنا إللي بصرف".

إن سألت أي أم مطلقة عن أكثر ما تعانيه، ستخبرك على الفور أنها لا يمكنها اتخاذ أي قرار بشأن مصير أبنائها الدراسي. لا اختيار المدرسة ولا الانتقال من مدرسة لأخرى، ولا إنهاء أي أوراق دراسية ولا حتى الموافقة على انضمام أبنائها لرحلة مدرسية. وكل هذا لأن الولاية التعليمية تذهب للأب، طالما أنه هو الذي ينفق. حتى وإن كان يختفي عن العائلة ولا يمكنها التواصل معه كلما أرادت. حتى أن بعض الآباء، لمجرد العند مع الأمهات، يدخلون الأبناء مدارس غير جيدة أو دون المستوى. وهذا لأن الأم بالطبع ليس من حقها التصرف في كل ما يخص الشأن الدراسي لأبنائها. ولكن ما الحل إذا أرادت ذلك؟! أن تنفق هي. فالولاية التعليمية مقابل المال!

٥- لا عمليات جراحية تخص الجهاز التناسلي للمرأة دون إذن الزوج!

"معرفش لو مكنش عرف ياخد أجازة وينزل علشان يوافق على العملية، كنت هعمل إيه"

جملة قالتها لي إحدى صديقاتي، عندما كانت تروي ما تعرضت له من مضاعفات في حالتها الصحية، تطلب الأمر بعدها إزالة الرحم. ولكنها اكتشفت أنه لا يمكنها الإقدام على خطوة مثل هذه دون وجود الزوج وتقديم موافقة كتابية منه على العملية الجراحية. كان هذا في الوقت الذي يتواجد به زوجها في الخارج من أجل العمل، ولم تكن إجازته السنوية قد اقتربت. وهو ما كان موقف حرج بالنسبة لها، حتى نجح الزوج في التقديم على إجازة استثنائية، واستطاع المجيء ليوافق على إجراء هذه العملية. ولكن ماذا لو لم يستطع القدوم حينها؟ من يتحمل نتيجة تدهور حالتها، والآلام التي كانت تشعر بها؟!

فرغم أن الجهاز التناسلي للمرأة، يخصها هي وحدها لكن التصرف به ليس من شأنها. فلا يمكن للنساء إجراء أية عمليات جراحية تخص الجهاز التناسلي الداخلي، دون موافقة كتابية من الزوج.

٦- لا يمكن للمرأة تطليق نفسها!

قديمًا كنت أعتقد أنه بمجرد بلوغ المرأة عامها الـ ٢١ يعني أنه يحق لها اتخاذ جميع القرارات المصيرية بحياتها، كتطليق نفسها إن كان لديها رغبة في ذلك. ولكن طبعًا كان هذا الأمر سذاجة مني. ففي المجتمعات العربية، لا يمكن للمرأة تطليق نفسها. وهذا يعني أنها دائمًا بحاجة لمن يمنحها هذا الحق، فإن كان الولي يرفض، إذًا فقد فقدت حقها!

٧- تغيير صورة البطاقة/جواز السفر إلى أخرى بدون حجاب شرط موافقة الزوج أو الأب

"رحت أجدد البطاقة، طلبوا مني حضور الأب، لأني خلعت الحجاب وبالتالي لابد أن يأتي ويبدي موافقته".

أيضًا كان هذا من المواقف التي تعرضت لها إحدى صديقاتي، عندما ذهبت لتجديد البطاقة الشخصية الخاصة بها، وكانت حينها قد قامت بخلع الحجاب. لتفاجئ بالموظف يطالبها بحضور والدها، ليقر بأن تخليها عن الحجاب تم بموافقته! وعندما أخبرته أن والدها مريض، ولا يمكنه مغادرة الفراش، طلب منها حضور شقيقها. ورغم أن هذا الأمر لا يوجد قانون ينص عليه، إلا أنه يحدث حسب أهواء الموظفين. فلدي صديقات أخريات كان حظهن أفضل، ولم يحدث معهن نفس الشيء.

٨- الرجل أولًا دومًا!

"أبسط حاجة إن الويتر على طول بيدي الشيك للولاد، حتى لو أنا إللي هدفع".

قد يبدو هذا الموقف بسيط من وجهة نظرك، ولكن يظهر لك بوضوح كيف تسير الأمور عند التفرقة بين الرجال والنساء. فالرجل دائمًا أولًا، مهما كانت مكانتك الاجتماعية أو الثقافية أو حتى المادية. فغالبًا ما يتم النظر للمرأة على أنها تابع للرجل، وأنه هو المسئول عن الإنفاق عليها، اتخاذ القرارات بدلًا منها، وغيرها من الأمور التي تجعلها بمثابة شخص فاقد للأهلية.

٩- حضانة الأم لأبنائها مقابل حياتها

"طليقي كان عاوز ياخد الحضانة لوالدته، لكن اتحكم لي إن الحضانة لي، كنت في الفترة دي على طول ماشية بالحكم".

هل يوجد أحد يمكن أن يرعى الأبناء أكثر من والدتهم! لا يوجد بالطبع، ولكنه ليس كذلك في المجتمعات العربية. فبعد الطلاق، تدخل المرأة صراع آخر وهو "حضانة الأبناء". على الرغم من أنها يحق لها الاحتفاظ بأبنائها طالما أنهم في سن الحضانة ويحتاجون رعايتها، إلا أنه لا يتم بهذه السهولة. فبعد الانفصال تجد نفسها، تنتقل من محكمة لأخرى، وتفاجأ بأن حياتها أصبحت بين جدران مكاتب المحاماة والمحاكم، كل هذا من أجل الاحتفاظ بأبنائها. في الوقت الذي يسعى فيه الزوج، ليسلبها هذا الحق بمختلف الطرق. حتى وإن نجحت في الاحتفاظ بأبنائها، بظل هذا مقابل حياتها. ففور أن ترغب في أن تعيش حياة طبيعية وتتزوج من يشاركها هذه الحياة، تجد نفسها تفقد أبنائها مرة أخرى.

١٠- لا يحق للأم تسجيل أبنائها بدون الزوج

موقف آخر كان صادمًا لي، أتذكر أنني منذ سنوات، سألت والدتي ماذا يحدث إذا أنجبت صديقتي وزوجها بالخارج، كيف ستسجل مولودها كان رد أمي "أعتقد أنه يحق لها أن تذهب بقسيمة الزواج وتسجله". ولكن لم يمر وقت طويل لنكتشف أن هذا كان نوع من العدالة نعتقد أنا وأمي في وجوده ولكنه ليس كذلك. فسرعان ما أخبرتني صديقتي بما حدث حينها، وإنها اضطرت الانتظار حتى يجد شقيق زوجها وقت يسمح له بالذهاب إلى السجل المدني لتسجيل ابنة شقيقه. لأنهم يرفضون تسجيل المولود سوى بوجود الزوج أو أحد أفراد عائلته، حتى إذا ذهبت الزوجة وبرفقتها قسيمة الزواج!

رغم أن كل ما تحدثنا عنه في الأعلى هو صادم ومؤلم، ولكن هناك المزيد والمزيد من الحقوق المسلوبة من النساء والتي مازالت تسرق منهن يومًا بعد يوم. لذا لا يمكننا سوى أن ندعم هاشتاج #الولاية_حقي وندعم كل امرأة تناضل من أجل الحصول على حقوقها.

مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @taylorlashae

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

جاسمين كمال

جاسمين كمال

كانت ومازالت الكتابة هي وسيلتي الوحيدة للتعبير عن نفسي وأحلامي وآلامي.. في سن صغير اكتشفت بداخلي حبًا عميقًا للكلمات المكتوبة، ولم أرغب أبدًا في حصر نفسي بالكتابة في مجال معين، فلدي شغفي بمختلف الأشيا...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة