“إحساس بعدم القدرة على النهوض من السرير في السادسة صباحا مع عدم وجود هذا الشعور المحبب بالإنجاز وأنك تقطعين شوطا كبيرا من حياتك في مهنة تحبينها..”، هل أحسست بهذا الشعور من قبل؟ مع إجابتك بـ نعم، فأنت لست بمفردك، فطبقًا لبعض الدراسات التي أجريت حسب موقع BetterUp أن هناك ٧٧% من الموظفين والإختصاصين بكل تدرجاتهم الوظيفية، مروا بهذه الحالة من قبل. لذلك أنت هنا في المكان الصحيح، حيث سنناقش الشعور بالإحتراق الوظيفي والإجهاد النفسي الذي من الممكن أن يحدث بسبب بيئة العمل الغير صحية.
عشر نصائح لإدارة الوقت في العمل بكفاءة
فالإحتراق أو الإرهاق الوظيفي هو الشعور بعدم الإرتياح للمهام اليومية التي تمارسينها في العمل مع عدم الرغبة في الإستمرار بها، فوجدنا من عدة أيام أن رئيسة وزراء نيوزلاندا قد قدمت إستقالتها من هذا المنصب بسبب عدم شعورها بالحماس الخاص بالبدايات والرغبة في تقديم المزيد من المهام والأعمال.
من الممكن أن تكون مررت أو تمرين بهذه الحالة، لهذا، سوف نساعدك في هذا المقال على تخطي هذا الشعور والعودة بحماس مرة أخرى للعمل في وظيفتك.
ما هو الإحتراق أو الإرهاق الوظيفي؟
مصدر الصورة: NBC News
الإرهاق أو الإحتراق الوظيفي هو رد فعل عاطفي وعقلي وجسدي للتوتر المستمر الذي يحدث في العمل. فعندما تتراكم المسئوليات المتعلقة بالعمل بشكل مستمر مع عدم فهم أو تعلم كل تحدي من هذه التحديات والمسئوليات بشكل صحيح فإن ذلك يؤثر عليك بشكل كبير. فسوف تلاحظين أن طاقتك ومستوى إنتاجيتك في الإنخفاض ويمكن أن ينتشر هذا في حياتك الشخصية. فقد تعودين إلى المنزل وتشعرين بالإرهاق التام وعدم القدرة على الذهاب للعمل في اليوم التالي وأنه ليس لديك المزيد لتقدمينه أو أنك ببساطة تتوقفين عن الاهتمام.
ما هي علامات الإحتراق الوظيفي؟
على الرغم من أنه ليس هناك تشخيصًا طبيًا مفصل عن هذا الشعور لكن يجب أخذه على محمل الجد، فالأعراض الخاصة بالإحتراق أو الإرهاق الوظيفي مماثلة لشعور الإكتئاب بشكل كبير، خصوصا أن لكلاهما أعراض نفسية وجسدية واضحة والتي منها:
-مشاكل في الجهاز الهضمي والقولون.
-ضغط الدم المرتفع.
-الصداع.
-فقدان الاهتمام أو المتعة.
-عدم التركيز.
-الشعور بإنعدام القيمة.
-من الممكن أن يصل الأمر للتفكير في الإنتحار!
ولهذا، من المهم تولية الإهتمام لكل شعور أو عرض تشعرين به. فإذا استمر أكثر من أسبوع فيجب عليك إستشارة الطبيب أو الاخصائي النفسي على الفور واللجوء لإستشارة عاجلة حتى لا يتفاقم الأمر.
ما هي مسببات الإحتراق أو الإرهاق الوظيفي في الأساس؟
“لكل فعل رد فعل”، بالتأكيد جميعنا نعلم هذه المقولة. فأنت تشعرين بما تشعرين به الآن بسبب أحداث وتراكمات لم تتوقفي عندها وتدرسينها بشكل صحيح، بل قام عقلك بتفاديها حفاظا على مستوى الانتباه والسعادة في جسمك! ونعم، عقلنا يفعل هذا!
من هذه المسببات:
-توقعات وظيفية غير واضحة: حيث تتوقعين في بداية عملك أنه ستتعلمين أو تكونين في بيئة عمل صالحة، لكن تأتي التوقعات عكس ذلك تماما.
-بيئة عمل غير سليمة: هل سمعت من قبل عن متنمر المكتب أو الشخص الذي يتخطى حدوده بإستمرار متسائلا عن أشياء شخصية في حياتك؟ هذا من الممكن أن يكون من ضمن مسببات الإحتراق الوظيفي.
-عدم وجود تقدير مادي أو معنوي: أن تشعري أن كل ما تفعلينه من مجهود وتعب وتفكير يذهب هباءا دون مقابل، من الممكن أن يراكم بداخلك شعور بالضيق والخذلان.
-نقص في التواصل الإيجابي بينك وبين مديرك: وهذا في الغالب يحدث بسبب عدم وجود مدير إيجابي له سياسة إدارة واضحة لك ولبقية زملائك.
-ضغط شغل غير متوقع: الإستمرار في العمل بعد ساعات العمل المقررة بسبب كثرة المهام، من الممكن أن يرهقك جسديا ونفسيا بشكل كبير.
كيف تتخلصين من الشعور بالنوم أثناء العمل؟
كيف تتخطي مرحلة الإحتراق أو الإرهاق الوظيفي؟
مصدر الصورة: Forbes
تواصلي مع الأشخاص المقربين منك
يمكن أن يكون التحدث إلى زوجك، شريك حياتك، صديقتك أو أي فرد من أفراد عائلتك حول ما تشعرين به في العمل مفيدا جدا لك ولصحتك النفسية. فهم أيضا يحملون بعض من الخبرات التي من الممكن أن تساعدك على تجاوز الأمر.
اختلطي مع زملاء العمل
حاولي أن تتناولي الغداء مع زميلة عمل تفضلينها وتشعرين بأنك تحبينها دونا عن البقية حيث يمكن أن يساعد التفاعل مع الأشخاص الذين تقضي يوم العمل معهم في تخفيف العبء عليك. فقط انسي هاتفك بعض الشئ وحاولي أن تحادثيهم في فترة الإستراحة.
قللي من الاتصال بالأشخاص السلبيين
لا داعي للتعامل مع أشخاص لديهم طاقة سلبية ينشرونها في كل مكان وكل ركن من أركان المكتب، فيمكن للأشخاص السلبيين تعكير مزاجك وزيادة الشعور بالهم. لذلك، ابتعدي عنهم بقدر المستطاع.
كوني صداقات جديدة
أعلم بأن العمل مهم في وقتنا هذا من حيث بناء الخبرة وجمع المال اللازم لتوفير معيشة كريمة تحتاجينها. لكن من المهم الفصل بين الحياة العملية والشخصية، فلا تتوقعي أن العمل لساعات طويلة سوف يحقق لك السعادة. بالعكس، تكوين صداقات جديدة والخروج لرؤية العالم الخارجي، سوف يعطي لحياتك معنى وحب!
لا بأس ببضع أيام من الإجازة
في بعض الأحيان ينتج هذا الشعور بسبب أننا نريد الراحة وتصفية عقلنا فقط. فكل ما نحتاجه هو بضع أيام من الإجازة. لكي تستكشفي فيها نفسك وتعرفين خططك المستقبلية ومدى رضاك عن نفسك وتركيزك على مستقبلك.
أعيدي تجديد هدفك في الحياة وخلق قيمة لعملك
ببساطة، حاولي أن تجدي قيمة في العمل الذي تقومين به. فالبتأكيد هناك شئ جيد تفعلينه لغيرك ولنفسك في هذه الحياة عن طريق عملك. فلا تنسيه وجدديه بإستمرار.
“لا تسمحي لأحد بتخطي حدوده”
العشم الزائد في الأشخاص من الممكن أن يخلق حالة من الخذلان، وتخطي الحدود في التعامل من الممكن أن يقلب حياتك رأسا على عقب. لذلك الحدود مهمة في كل مجال من مجالات الحياة. يمكن أن يساعدك رفض بعض المهام غير المخصصة لك على استعادة الشعور بالسيطرة.
لا تنسي وقت الإسترخاء والإبداع في يومك
جربي اليوجا أو التأمل في فترة الصباح كل يوم، وأكتبي ما تشعرين به من إمتنان لكونك موجودة في هذه الحياة وتفعلين الخير فيها. ولا تنسي أن تجربي هواية جديدة مثل الرسم أو الغناء لكي تصفي بها ذهنك وتستعيدي نشاطك مجددا.
في الختام، العمل والوظيفة من أساسيات الحياة في عصرنا هذا، مثل الطعام والشراب. فهو مصدر شعورنا بالإنجاز وأننا لنا دور على هذه الأرض وحياة نحياها ومصدر لمعيشة ميسرة الحال نسعى لها. ولهذا، عندما لا تشعرين بكل ما سبق! يجب أن تتوقفي وتجددي نيتك للعمل وهدفك في الحياة ودورك أيضا. فالإرهاق الوظيفي من الطبيعي أن نشعر به لمدة قصيرة خصوصا مع الظروف الإقتصادية الحالية. لكن لكل مشكلة مخرج، فقط تحلي بالهدوء والحكمة وادرسي موقفك جيدا حتى تخرجي من هذه الحالة بسلام وبصحة نفسية جيدة.
مصدر الصورة الرئيسية: People
تسوقي مستحضرات تجميل أونلاين في مصر على زينة (تابع لموقع فستاني.كوم)