تختلف الأمهات ولكن ردود أفعالهن واحدة، هذا ما استنتجته بعدما لاحظت ردود فعل أمهات أصدقائي في كثير من المواقف اليومية والتي جعلتني أتسائل: هل هن يشبهن أمي فقط أم هن خريجات نفس المدرسة؟ المواقف والردود المتشابهة بين الأمهات كثيرة للدرجة التي قد تجعل أحدهم يؤلف كتابا عن أشهر جمل الأمهات!
أنا كفتاة عشرينية بالتأكيد مررت بالكثير من المواقف مع والدتي بشكل يومي لكن أكثر ما أتسائل عنه هو: ما مشكلة الأمهات مع الهواتف المحمولة؟ فأكثرهن يرددن جملة الزفت اللي في إيدك ده هو السبب أو هتسيبي الزفت اللي في إيدك ده إمتى؟ ويقصد بالزفت هنا الهاتف المحمول، فهو سبب أي شيء يحدث في الحياة وأعتقد أن الأمهات يشعرن براحة نفسية عندما لا يجدوه بين أيدينا.
ولو جيت ولاقيته؟ تشكل هذه الجملة رعباً لي وتجعلني أدقق في بحثي عن الشيء الذي سألت والدتي عن مكانه، فأنا لا أعلم إذا كان للأمهات قوة خارقة في إيجاد الأشياء التي نقوم بالبحث عنها مرارا وتكرارا.
اللي هيتحط هتاكله، هذا هو الرد المعتاد عندما يتجرأ أحد منا ويسأل والدته عما أعدته في وجبة الغذاء؟ يمكننا أيضاً أن نتسائل هنا لماذا تعشق الأمهات تكرار نفس الوجبة مرات عديدة بالأسبوع؟
أما عن التهديد الأشهر بين الأمهات فهو بالطبع هسيبلكوا البيت وأمشي ومحدش هيعرف مكاني الذي كان يصيبني بالذعر! فإذا نفذت والدتي تهديدها كيف سأتصرف؟
وإذا تأخرت عن الرد علي مكالمتها الهاتفية، فأنا بالتأكيد قد خُطفت وتم سرقة أعضائي! أعتقد أن الأمهات أفضل شخص يمكنه تأليف قصص الأكشن والإثارة.
وعند طلبي لها أن تدعو لي، فكل ما تتذكره من الدعوات هو يارب أفرح بيكي وأشوفك في بيتك! وهذا المنزل الذي أقيم به ماذا يكون؟
أما إذا أخطأت وفتحت خزانة الأواني "النيش" لاستخدم شيئاً منها فقد تقوم حرب عالمية ثالثة.
وإذا حدث وأن فقدت مفاتيح المنزل في مكان ما، فحتماً سيجد أحد الأشخاص المفاتيح ويأتي لسرقة المنزل!
أنا مش أم حد/أنا معرفتش أربي تأتي هذه الجمل مباشرة عند منادتي لها بماما بعد مناقشة بيننا انتهت برأي مخالف لرأيها.
صحبتك فلانة رايحة معاكي؟ يكون هذا أول سؤال لها بعدما إقترحت عليها أن أذهب إلى مكان ما. لا أعلم من أين تأتي بكل هذه الثقة في صديقتي هذه ولما تختارها هي بالأخص من بين جميع أصدقائي! ولكن ما أفعله دائماً هو مهاتفة صديقتي لتأتي معي غصباً لأن أمي لن تجعلني أذهب إلا عندما تراها معي.
وأنا أصغر منك كان بيتقدملي عرسان قد كده تتكرر هذه الجملة مرات عديدة في اليوم ربما للفت انتباهي إلى أنه لا يعجبها اختيارات ملابسي وطريقة وضع مكياجي واهتمامي بنفسي الذي يعتبر شيء لا يُذكر أمام اهتمامها بنفسها عندما كانت في نفس عمري.
هذه بعض المواقف والردود التي تشترك فيها الكثير من الأمهات، لذا اخبرينا هل وجدتي والدتك تقول نفس هذه العبارات والمواقف؟