زينة توفيق 
ما أريد أن اتحدث عنه اليوم ليس ظاهرة
غريبة، ولكنها منشرة منذ فترة، لسبب ما أشعر أن الأمر خرج عن إطار السيطرة
في الآونة الأخيرة. ثلاث كلمات فقط: مواقع التواصل الاجتماعي. هل فكرت من قبل في الاستخدام المبالغ فيه لمواقع التواصل الاجتماعي؟ لا تفهموني خطأ فانا مدمنة لهذه
المواقع، ولكننى عندما حضرت مؤخرا أحد عروض الأزياء، لاحظت كم الوقت الكبير الذي
تقضيه الناس في تصوير أنفسهم بوجه البطة (مد الشفاة للأمام) غير مكترثين بالعرض الذي أتوا من أجله. فأنا أرى أن هناك خطا رفيعا بين التقاط الصور للذكرى وهاجس توثيق كل ثانية نقوم
بها.
إذا خرجت مع أصدقاؤك أو توجهت إلى المطار ثم تقف للحظة لعمل تحديث لموقعك على الفيس بوك، فهذا أمرا مبالغا فيه. إذا كنت تقوم بتحضير طعامك من البرغر، الحلوى، القهوة ثم تأخذ صورة لوجبتك لنشرها على تويتر مع كثير من الهاشتاج بدلا من تناول ما أعددته مسبقا فإن هذا مبالغا فيه!
عندما تسهر الفتيات طوال الليل أمام المرأة لالتقاط صور سيلفي لها لإرسالها على تطبيق الـ سناب شات. فإن هذا مبالغا فيه! عندما تحرص الفتاة على تصوير "زي اليوم الخاص بها" بشكل يومي لتشاركه مع أصدقاؤها على موقع انستجرام مع عمل هاشتاج لصفحات ستايل الشارع، فهذا حقا أمرا مبالغ فيه.
يمكنني أن استرسل أكثر في الحديث عن الطريقة الخاطئة التي نستخدم بها مواقع التواصل الاجتماعي سواء من ناحية المبالغة في الحديث عن الأخبار والمواضيع الحيوية أو عرض كل ما تقوم بشراءه للتو في حقيبتك أو محاولة التباهي بأنك من عشاق الطعام! إذا كنت لا تفعل ذلك فبالتأكيد شاهدت أحد رفقائك يفعل ذلك.
ما أريد أن اقوله هنا هو أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست سبيلا لعرض كل ما تفعله في يومك، فإنها لم تبتكر لهذا الغرض من الأساس! فقط ضع حدودا للتعامل بها وتوقف عن الهوس بها. وفي المرة القادمة عندما تخرج مع أصدقائك تذكر أن تضع هاتفك جانبا لتستشعر المتعة الحقيقية معهم واعتبر ذلك من أداب التواصل الاجتماعي الحديثة.
مواضيع أخرى اختارناها لك:
بالخطوات: طريقة عمل طوق زهور للشعر
