أمنية إبراهيم 
كان مشهد بين "نهى" و"ميادة" في مسلسل سابع جار، عندما كان يتحدثن عن علاقة نهى بزوجها الذي يرغب في الانفصال عنها. وكانت نصيحة "ميادة" لها بأن تكن له زوجة وليس أم! .. توقفت قليلا عند هذا المشهد وكررت مشاهدته عدة مرات متواصلة محاولة فهم ما تعنيه "ميادة" من هذه الجملة تحديدا. حيث شرحت لها أنها يجب أن "تدلعه وتحسسه أنه ملك!" وهذا ما سيعمل على إنجاح العلاقة بين "ميادة وزوجها".
ومن بعدها، شاهدت عد مقاطع على موقع الفيديوهات "تيك توك" يتحدث عن فكرة أن الزوجة دورها يختلف تماما عن دور الأم وأنه بالتأكيد هناك أشياء مشتركة ما بينهم، لكن معاملة الزوج كابن وأنت أم ترعينه هو شئ من الممكن أن يؤدي لحدوث بعض من الخلافات بينكم.
ولهذا في هذا المقال، سوف أنقل لكم تجربة ما شاهدته من مقاطع وقراءات في بعض المقالات التي تحدثت عن هذا الموضوع وناقشته بموضوعية.
ما المقصود بأنني أعامله كأم؟
الزوجة في بعض الأحيان تنشغل بأعمال المنزل وروتين الحياة اليومي مع الأطفال والمدرسة الخاصة بهم والمذاكرة والتوافق بين العمل والبيت وما إلى ذلك.
مع الانشغال بهذه المسؤوليات التي يجب أن يتم تقديرها من الجميع وأولهم زوجك، تجدين نفسك تعاملين زوجك مثل أطفالك، حيث مواعيد الاستيقاظ المبكر والنوم المبكر وعدم الاستمتاع بوقت التلفزيون في المساء حتى لا يسهر الأولاد معه وما إلي ذلك..
ببساطة، زوجك هو حبيبك وليس ابنك، هو شخص قررت أن ترتبط به لكي يكون شريك حياتك وليس واحدا من أطفالك الصغار.
١٠ أعذار للخيانة يقولها الرجل... لا تجعليها تؤثر عليك
كيف أعامل زوجي كـ "زوجي" وليس كـ "أبني"؟
-قدري أفعاله واشكريه عليها خصوصا أمام الآخرين
الرجال يقدّرون كثيرا فكرة أن يتم شكرهم على ما يفعلونه. فكري في الأمر. هل تعتقدين أن زوجك سيكون سعيد بالشكوى المتكررة منك عنه أم سيفرح أكثر بالمدح أمام الأخرين؟ يمكنني أن أخبرك أن الأخير هو الجواب.
-اهتمي بقائمة مهامه وشجعيه على فعلها
الرجل أو المراة يحبان أن يكون الطرف الآخر "سند" له، وويتلقى منه الدعم والتشجيع الجيد على الاستمرارية والحث على العمل. لذا لا تنتقدي اهتماماته مهما كانت في نظرك ليست مهمة أو لا تتوافق مع اهتماماتك اليومية، فهو بالتأكيد سوف يختلف عنك لأن العلاقة بينكما هي متوافقة وليست متشابهة.
-توقفي عن التذمر من تصرفاته
هو ليس طفل صغير، هو رجل كبير ومن الممكن أن يعدل مما فعله بكل سهولة. فهو ليس طفلك عنيد الذي سوف يبكي عندما تشتكي للناس عنه.
فالتفاهم هو الأساس بينكم، إذا كان هناك شئ يضايقك في تصرفاته أو يزعجك بممارسة بعض الأفعال، فيجب عليك خلق مساحة من التفاهم بينكم دون الحاجة للشكوى بإستمرار.
-كونا مكانا آمنا لكلا منكما الآخر
يمر زوجك بضغوطات كثيرة في العمل، وأنت نفس الحال بالضبط، لذا يجب أن تكوني له الملاذ الآمن الذي يبحث عنه عندما تضيق الدنيا عليه بسبب معاملة مديره السيئة له في العمل، وهو أيضًا يجب أن يكون كذلك معك.
أجعليه لا يخجل في التعبير عن مشاعره أمامك دون لوم أو عتاب أو تأنيبه على أي شئ حدث.
-كوني حبيبته وشريكته
الكثير من الأزواج يعشقن أيام الخطبة أكثر من أيام الزواج، حيث راحة البال والرومانسية الدائمة. وعليه، كوني حبيبته التي كان يواعدها قبل الزواج والذي يشعر منها بالحنية والأمان. وكونك زوجة له في الوقت الحالي، فهذا يعطيك فرصة تجربة أشياء مختلفة وأفعال أكثر جرأة عما كانت تحدث في أيام الخطبة، فلما لا تجربي ذلك؟
اجعليه يشاركك يومك ومهمامك المنزلية
المشاركة هي علامة من علامات الحب، فهو بالتأكيد يريد أن يعرف ماذا تفعلين في يومك مثلما تريدين أنت أيضا. وعليه، اجعليه مرتبط معك في المهام المنزلية، كمشاركة وليس كأمر منك له. حيث الأسلوب الصحيح لتطبيق هذه الفكرة، يجعل الزوج مهتم جدا بها وبك في نفس الوقت.
اعط له مساحته الشخصية وأنت كذلك أيضًا!
أنتما عشتما أكثر من عشرين سنة بمفردكن دون شريك، فبالتالي وجود شريك لمدة أربع وعشرون ساعة، من الممكن أن يخلق حالة من التعود والروتين والملل وأن يعتاد على وجودك وأنت كذلك ويتخذك كوالدته التي كانت تفعل كل شئ له، وهذا بالتأكيد غير مرغوب فيه.
لا تقارني نفسك بأمه!
من الطبيعي أن الزوجة بالنسبة لزوجها شخص مختلف تماما عن أمه، فلم تريدين أن تطبقي ما كان يعيشه في منزله القديم مرة أخرى! لذلك، لا تقارني نفسك بأمه وما كانت تفعله معه من عطاء غير محدود وحب غير مشروط، فهذا سوف يستنفذك في المقام الأول!
لكن ماذا لو كان الزوج هو من يريد أن يتدلل عليك وتعاملينه بالفعل مثل أمه!؟
في المقام الأول والأخير، أنت مختلفة تماما عن أمه، فهو من يجب أن يعد لنفسه كوب الشاي الدافئ هذا في المساء. وهو من يجب أن يعتني ويهتم بنفسه وبنظافته الشخصية وشكل لحيته وشعره، لست أنت! وهذا هو الفرق بينك وبين والدته.
الخلاصة: على الأرجح أن زوجك لديه أم أو لا يزال لديه أم ، ولهذا السبب تزوجك. تزوجك لأنه يريد رفيق في هذه الحياة ويريد شريكا. إذا أصبحت مثل الأم أكثر من كونك حبيبة وصديقة، فسيكون ذلك ضارا بزواجك. و إذا كان هذا هو حال زواجك الحالي "مثل حال نهى" ، فأنا أشجعك على اتخاذ الخطوات اللازمة للتغيير.
مصدر الصورة الرئيسية: WWD
تسوقي مستحضرات تجميل أونلاين في مصر على زينة (تابع لموقع فستاني.كوم)
