على الرغم من أن علاقتكما بدأت بسبب التكنولوجيا وطرق التواصل الحديثة والمحادثات الكتابية ومكالمات الفيديو، لكنها من الممكن أن تنتهي بنفس السبب!، التكنولوجيا تم تطويرها لتكون في عوننا كل يوم في حياة المرء وتساعده على إنجاز حياته بشكل كبير، والبعض يستخدم هذه التكنولوجيا في العلاقات والتعرف على أشخاص جدد مثل تطبيقات المواعدة والحب وأيضا وسائل التواصل الإجتماعي الآخرى التي تتيح لك التعرف حتى على مكان الشخص نفسه وماذا يفعل على وجه التحديد.
لكن بعد الزواج واقترابكما من بعضكما البعض بشكل يومي، من الممكن أن تدمر التكنولوجيا هذا الترابط أو الإقتراب! فتخيلي معي فكرة أنكما تتحدثان مع بعضكما عن طريق “تطبيق الواتساب” وهو في الغرفة المجاورة لك! ولا تنكري أن هذا حدث من قبل. ماذا عن مراقبة عدد الإعجابات التي حصل عليها في صورة وضعها على حسابه الشخصي، بالتأكيد حصل بينكما مشاجرة بسبب هذا.
متى يجب الذهاب لأخصائي علاقات زوجية؟ ٩ أسباب تدفعك لذلك!
والعديد من الأمثلة التي محورها التواصل الحقيقي. فمشكلة التواصل هي السبب الأول في تعدد حالات الطلاق من وجهة نظري، فإفتقار التواصل هذا من الممكن أن يضع العلاقة على المحك بسبب قلة الكلام والحوار بشكل عام. فماذا عن التكنولوجيا ووسائل المراقبة المتطورة. فصديقتي على سبيل المثال، أنفصلت عن زوجها بسبب “تطبيق سناب شات”، حيث يتيح هذا التطبيق معرفة مكان الشخص بالظبط على الخريطة مما يجعل الآخرين من السهل مراقبته، فبعدما قال لها أنه سوف يذهب لمكان ما، وجدته في مكان مختلف عن طريق هذا التطبيق. وبسبب قلة التواصل، تولد الشك عندها، وأنفصل الزوجين في أقل من أسبوع..
لذلك، في هذا المقال، سوف نعرض لك بعض من الأفكار لكي تمنعي حياتك الزوجية من التدمير وتبعدي شبح الإنفصال عنكما.
لكن أولا، ما العلامات التي تدل على أن التكنولوجيا هي محور علاقتكما أو تشغل العلاقة بشكل أكثر من العادي؟
مصدر الصورة: Married People
١- كلاكما خسرتما بعض من الأصدقاء بسبب قلة التواصل والحوار بينكم.
٢- لا يعير زوجك الإهتمام بما تقولينه ويركز بشكل أكبر على هاتفه المحمول أثناء كلامك.
٣- عندما ينقطع الإنترنت أو الكهرباء في المنزل، تجدون أنفسكم في حالة من الصمت والفراغ.
٤- تغارين أو يغار كلاكما من علاقتكما بأصدقاء الأنترنت على مواقع التواصل الإجتماعي.
هل حبيبك يتلاعب بعقلك؟ ١٥ جملة تخبرك بالحقيقة
٥- إن كنتما مؤثرين أو مدونين، فمحور كلامكما عن جذب المشاهدين وعدد الإعجابات والتعليقات فقط مع إهمال حياتكم الزوجية.
٦- من الممكن أن تفتعلى شجار مع زوجك لأنك تريدين شراء منتج ما على أحدث الصيحات لأنه Trend على مواقع التواصل الإجتماعي.
٧- تنفقون الكثير من الأموال على شراء معدات تكنولوجيا جديدة لكي تواكبوا المجتمع من حولكما.
٨- بدلا من مشاركته لحظات سعيدة قبل النوم، تجدين نفسك تنامين وأنت ممسكة بالهاتف المحمول، وهو نفس الأمر!
ما الحلول المقترحة لإنهاء إدمان التكنولوجيا والسوشيال ميديا للحفاظ على زواجك؟
التواصل الحقيقي هو الحل الأول والأمثل
توقفي عن إرسال رسائل نصية لزوجك وهو في الغرفة المجاورة أو في مكان عمله وقومي بمكالمته أو التكلم معه مباشرة، فهو حبيبك في المقام الأول والتحدث معه مباشرة سوف يعيد هذا الترابط مجددا وينهي حالة الصمت والهدوء هذا من حولكما. فالكلام والحديث أسهل في التعبير أكثر كثيرا من رسالة نصية جافة من الممكن أن تدمر علاقات.
الوضوح والشفافية والصراحة
الكثير منا يتلقى رسائل مبهمة من أشخاص لا نعرفهم أو غريبين عنا، لكن هل يجب مصارحة شريك حياتك أو شريكة حياتك عن هذه الرسالة؟ الإجابة هي نعم، فأنت لا تعرفين ما المغزى وراء هذه الرسالة أو ما التبعات التي يحدثها الشخص المرسل على علاقتك بزوجك. لذلك، عندما تتلقين هذه الرسالة المبهمة مرة آخرى، أخبري زوجك بها وناقشيه فيها حتى تكون علاقتكما واضحة وصريحة، وهو أيضا نفس الشئ.
لا تنشري هذا المنشور بعد الخلاف..
أعلم أنه من الممكن أن تلجئين للسوشيال ميديا بعد خلاف أو مشاجرة بينكما للإلهاء أو نسيان هذه المشكلة، لكن ليس هذا هو الحل. الحل في النقاش والتواصل بينكما وليس في الهروب وعدم المواجهة. فالسوشيال ميديا مليئة بالعلاقات السعيدة التي لا يشوبها شائبة -وهذا هو الظاهر من الأمر- مما يجعلك تمقتين علاقتك مع زوجك وتشعرين أنك غير مرغوبة فيك وأن الغير يعيشون حياة أسعد منك، على الرغم من أن هذا غير صحيح.
تجنبي المقارنة
تباعا للنقطة السابقة، فإن المقارنة هي العدو الأول لأي إنسان على وجه الأرض. فمقارنة حياتك بحياة صديقتك ليس أمرا صحيا، ومقارنة حياتك بحياة جارتك التي تسكن جانبك، نفس الأمر أيضا. فالجميع لن ينشر الأحداث السيئة التي حدثت له على مواقع التواصل الإجتماعي وفي كل مكان. لذلك، أنسي هذا الأمر ولا تقارني أبدا حياتك الزوجية بحياة أي أحد.
لماذا تفقد النساء الرغبة في العلاقة الجنسية بعد الولادة؟
مصدر الصورة: Bonology
أغلقي الهاتف لبعض من الوقت
أغلقي الهاتف المحمول الخاص بكما وقت العشاء أو وقت الليل. فالبقاء أونلاين أو على إتصال بالإنترنت طوال الوقت سوف يجعل علاقتكما فاترة. وسوف يشعر الطرف الآخر بالتجاهل وعدم الإهتمام. لذلك، لا تدعي وسائل التواصل تسرق لحظاتكما السعيدة سويا.
لا تنشري أي مشاكل تحدث بينكما على السوشيال ميديا
الناس بطلعهم فضوليين بشكل غير عادي، ويحبون الثرثرة ومتابعة أي حياة شخصية أو مشكلة يتم نشرها على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي. وعليه، إذا حدث خلاف بينكما، فلا تتحدثي عنها في العلن وعلى هذه المواقع، لأن هذا سوف يكبر من حجم الخلاف بشكل كبير، فالناس بالتأكيد سوف يتدخلون في هذه المشكلة وكل شخص سوف يعرض رأيه ويتدخل في هذه الخلاف كونك نشرتيه بالفعل على هذه المواقع.
“ضغطة الزر” هذه ليست ضرورية
من الطبيعي أن يحدث غيرة في العلاقة الزوجية وبين الزوجين. فوجود زر الإعجاب تحت المنشورات والصور لا يعني أنه من اللازم الضغط عليه عندما تظهر صورة شخص وسيم أمامك! وكذلك زوجك، ليس من الضروري على الإطلاق الإعجاب بصورة عارضة أزياء على “تطبيق إنستجرام” على سبيل المثال. فهذا من الممكن أن يحدث خلاف بينكما بشكل كبير. لذلك من المهم تجنبه.
الخلاصة: جميع العلاقات مبنية على التفاهم والتواصل والإحترام، وأقدسها هي العلاقة الزوجية، فلا تجعلوا تطبيق ما أو موقع شهير أن يدمر هذا الرباط بينكما. فالزواج هو علاقة بين شخصين وليس بين زوج وزوجة وهاتف محمول أو حاسب آلي! لذلك، لا تجعلي هذه التكنولوجيا أن تسيطر على حياتكما وأستثمروا أكثر في العلاقة القائمة بينكما.
مصدر الصورة الرئيسية: Wild Like Wind
تسوقي مستحضرات تجميل أونلاين في مصر على زينة (تابع لموقع فستاني.كوم)