أنا أحاول دائماً أن اشارككم الأشياء السعيدة والحزينة التي تحدث لي، هذه القصة تميل أكثر إلى الحزن، أو على الأقل هذا ما أراه، كما سأقدر جداً وجهة نظركم وتعليقاتكم. يوم الأثنين الماضي، ١ ابريل، اتصلت بي صديقتي منى لتهنئتي على الأخبار السعيدة. والتي تتعلق بمواعدتي لبيلي وأول موعد غرامي لنا، الذي قلت لكم عنه في الأسبوع الماضي. تحدثت معي عن مدى سعادة بيلي كما قال لها، وكم هي سعيدة أيضاً، وأننا ثنائي رائع. هذا جعلني أفكر أن من الممكن أن أكون مخطئة عندما اعتقدت أنها معجبة ببيلي، ومن الممكن أن هذا كله كان من مخيلتي.
هذا يحدث لي كثيراً، أن أفكر في شيء قبل أوانه. ولكن... تفاجأت بها تقول لي في التليفون أنها تريد الإعتراف بشيء. فتعجبت، وتساءلت ما الأمر؟ هل ستعترف بأنها معجبة به؟ ولكن كان الوضع أسوأ. قالت لي منى أن منذ حوالي ٧ أشهر، تواعدت هي وبيلي لمدة أسبوع، ولكنهم اتفقوا أنهم لا يريدون المخاطرة بصداقتهم في سبيل إعطاء المواعدة فرصة، كما أنها ذكرت أن هذه النزوة تضمنت قبلة.
همم، بدأت الأفكار تظهر واحدة تلو الأخرى. فقد كنت على حق أنها معجبة به، أليس كذلك؟ ولكن الأهم هو كيف إستطاع هو أن يخفي عني شيء كهذا وكان علي أن استمع إليه منها؟ لا تسيئوا فهمي، فهي واحدة من أقرب اصدقائي، وأنا أقدر جداً أنها قالت لي. ولكني شعرت بشعور سيء لتأكيد شكوكي بأنها معجبة به. تباً!!! لماذا يجب أن يتحول كل شيء إلى دراما؟ يجب أن تكون العلاقات أسهل من هذا.
حاولت الإنتباه مرة أخرى إلى ما كانت تقوله منى عندما سألتني: "هل مازلت موجودة؟"
أنا: نعم، نعم، فقط أحاول إستيعاب كل شيء. أنا في الحقيقة سعيدة أنك قلت لي. أشكرك!
منى: كان يجب أن أفعل هذا، فأنا أعرفك منذ قديم الأزل.
انهيت الحديث بمجرد أن استطعت، ولكن حاولت قدر الإمكان أن لا اجعلها تشعر بأي عدوانية تجاهها. فعلت أكثر شيء أجيد فعله، وتظاهرت أني هادئة جداً ومرحة تجاه هذا الموضوع، ولكن ما العمل؟ هل يجب علي أن اتصل به وأسأله، أو انتظر أن يتحدث هو معي في هذا الأمر؟ قررت أن انتظر حتى يتحدث هو عن الأمر. هو ليس بأمر كبير. هذا ما قلته لنفسي، ولكن في داخلي، كان شيء كبير جداً بنسبة لي!
بعد نصف ساعة، إتصل بي بيلي وبدأ يتحدث عن أشياء متفرقة. لم اتحدث كثيراً وحاولت ثانياً أن أكون هادئة. ولكن يبدو أن صوتي كان يوحي بالملل، فسألني بيلي: "هل كل شيء على ما يرام؟"
أنا: نعم، مشغولة بعض الشيء في العمل فقط.
بيلي: هل أنت متأكدة، أم أن الرخمة سحر تضايقك مرة ثانية؟
أنا: لا، ليست هي.
بيلي: حسنا، من؟ مديرك أم واحد من عملائك الكثيري الطلبات؟
أنا: هاها، لا ليسوا هم أيضاً. أنا فقط لدي الكثير من المهام.
أعتقد أنه صدق كلماتي، واكمل حديثه. ثم ذكر حبيبة ومنى وأنه لم يراهم منذ فترة وإقترح أن نتقابل كلنا. هذا يكفي، يجب أن أقول له شيء!
أنا: كنت أعتقد أنك تقابلت مع منى مؤخراً.
بيلي: لا.
أنا: كيف تعلم اننا بدأنا نتواعد؟
بيلي: هي اتصلت بي أمس.
أنا: هممم، هي اتصلت بي أيضاً اليوم.
بيلي: حقاً؟ هذا رائع، فلنرتب لنتقابل!
أنا: حسناً. هل هناك شيء تريد أن تقوله لي؟
بيلي: فقط أنك أجمل فتاة على الإطلاق...
أنا: أنا أتكلم بجدية الآن!
لم يبدو مدركاً سبب غضبي المفاجئ، فقلت له ما قالته لي منى، عن مواعدتهما، فقال أنها نزوة منذ فترة طويلة ولم يكن بشيء هام. إذاً فقد إتضح أن هذا الكلام صحيح بالفعل، فكرت في داخلي. تمنيت أن يكون ما سمعته من منى هو شيء هي ألفته. ولكن ليست من طباعها أن تقوم بعمل مثل هذا، ولكن يبدو أن هذا الكلام صحيح حيث أن كلاهما أكده.
أنا: لماذا لم تقل لي؟
بيلي: بكل بساطة لأنه شيء حدث منذ فترة طويلة وهو ليس له أي إهتمام لدي الآن. كنت سأقول لك، ولكن بعد مرور بعض الوقت.
قمت بعمل نفس الشيء كما فعلت مع منى، تظاهرت بالهدوء وانهيت المكالمة بمجرد أن اتيحت لي الفرصة دون أن يظهر كم اغضبني هذا الأمر. على الأقل هي كان لديها لشجاعة لتقول لي ما حدث، ولكنه لم يعبأ على الإطلاق أن يطلعني بأي شيء. أخذت افكر في هذا الأمر طوال الساعة التالية بعد أن انهينا الإتصال وهذا جعلني في شدة الغضب. جلبت هاتفي وأتصلت بدينا، وبمجرد أن أجابت، لم استطع سوى إخراج كل السلبية التي بداخلي بسبب ما حدث. قلت لها كل تفاصيل القصة الكبيرة والصغيرة لأخرج ما بداخلي أولاً وثانياً لأطلب نصيحتها حول ما يجب أن أفعله.
دينا: هممم
أنا: هممم إيييه، قولي حاجة!
دينا: أنا لا أعلم إن كنت في مكانك، ماذا كنت سأفعل. دعيني أفكر قليلاً.
أنا: حسناً، لديك ثانية...
دينا: انتظري لدي إتصال آخر.
أنا: دينا، الأولوية لي حالياً.
دينا: ولكن هذا بيلي، دعيني استمع إلى وجهة نظره في هذا الأمر، قد يكون لديه شيء جيد يقوله. سأتصل بك ثانيةً.
وبهذه البساطة انهت المكالمة وتركتني. مرت ١٠ دقائق ولم تعاود الإتصال بعد، ماذا قد يستغرق كل هذا الوقت؟ عشر دقائق ثانية وأخيراً اتصلت.
دينا: هاي، عدت أخيراً!
أنا: ماذا قال لك؟
دينا: تحدث عن القصة من وجهة نظره أكثر.
أنا: اللي هي؟ دينا إتكلمي، مش هتحايل عليكي علشان تقولي لي.
دينا: هممم، أنا لا أعلم كيف سأقول لك هذا.
أنا: تقولي إيه؟ لقد بدأت أغضب أكثر.
دينا: حسناً ولكن لا تغضبي من المرسل، هي كذبة ابريل.
**** كانت أول كلمة فكرت فيها. بدأت دينا تهدئني قليلاً وقالت لي القصة كاملة من منظور بيلي. كان بيلي قد أخبرها لها أنه عندما تحدث مع منى وقال لها عن اننا نتواعد، فرحت كثيراً لنا وتحدثوا قليلاً ثم اقترحت هي أنه سيكون طريف جداً إذا قاموا بتدبير مقلب كذبة ابريل لي.
دينا: كل هذا كان فكرتها هي، لا تكرهيه بسبب هذا.
أنا: ولكنه وافق وساعدها، مما يجعله مذنب بنفس قدرها.
دينا: لوسي من فضلك لا تضخمي الأمر! لقد كان مقلب.
أنا: أنا أعلم هذا، ولكنهم تشاركوا معاً ضدي، وهذا ليس مرح على الإطلاق!
دينا: لماذا لا تحاولي فعل شيء في هذا الأمر؟ قولي لهم ما يدور في بالك!
أنا: لا، أنا عندي فكرة أحسن. لا تقولي لبيلي أني أعلم أنه مقلب. تعرفين أن الإنتقام صعب!
اتفقت مع دينا أني سأقوم بعمل مقلب بهما، ولكنه فقط يتطلب بعض الوقت. أنا فقط احتاج أن أفكر في فكرة رائعة. ولكن من ناحية أخرى، لم اتمكن من تجاهل حقيقة أن منى هي صاحبة الفكرة كلها. لقد تأكدت شكوكي. هي بالفعل معجبة ببيلي! ولكن السؤال هو، هل لديكم أي أفكار للمقلب الذي يمكنني أن ادبره لهم؟