هاي عزيزتي،
أعرف أني اختفيت في الفترة الأخيرة فجأة وأنا آسفة على هذا. فقد احتجت بعض الوقت لنفسي حتى أفكر في كل ما حدث في الأشهر القليلة الماضية. لم أكن أريد تخطي مشاعري تجاهها بسرعة لأجد نفسي في يوم منهارة لأن الأحاسيس التي لم أتعامل معها جيدا تراكمت وانفجرت بداخلي. لذا إليكم ملخص ما حدث:
قررت أن أعود لاستكمال جلسات العلاج النفسي للتعامل مع مشاعري وفي الأسابيع الأخيرة كنت منتظمة في جلساتي مع المعالجة النفسية وهو أمر يشعرني بالامتنان. فأن يكون الشخص صريح جدا مع نفسه والاعتراف بعيوبه تجعله يصبح يشعر بالحرية. في الحقيقة التعامل مع مشاعري وإحساسي بهذه الطريقة أعطاني دفعة لعمل خطوة كنت مترددة جدا في اتخاذها.
أنا: هناك شيئا أريد أنا أشاركك به.
فيصل: ما الأمر؟
أنا: أعتقد أني مستعدة لنبدأ المحاولة للحمل.
فيصل: تعتقدين؟
أنا: أريد المحاولة.
فيصل: هل أنت متأكدة؟ هل أعطاك الدكتور الضوء الأخضر؟
أنا: نعم!
فيصل: إذا... هل فعلا سنقوم بهذا؟
أنا: نعم، فقد حان الوقت.
والآن لنسرع قليلا للوضع الحالي... في الواقع، محاولة الحمل صعبة! يصورون في الأفلام كثيرا أنهم يقولون "استمتعوا أثناء المحاولة" ولكنهم لا يذكرون أبدا الضغوط التي تأتي مع هذه الفترة. هل لاحظتم هذا من قبل؟
على سبيل المثال، فإن الذهاب للحمام لم تعد بنفس السهولة، حيث أملك مجموعة كبيرة من شرائط التبويض أضعها في الحمام، لأتبول على واحدة في كل مرة أذهب فيها للحمام لأعرف إن كنت بدأت فترة التبويض أم لا. وإن كنت بالفعل بدأت مرحلة التبويض فالأفضل أن أبدأ المحاولة قبل التبويض بخمس أيام والاستمرار حتى نهايتها.
قمت بتحميل كل التطبيقات التي يمكنكم التفكير فيها على هاتفي لأتابع دورتي الشهرية، التبويض، وكل الإشعارات التي تصلني تقول "لقد بدأت فترة الخصوبة" أو "ستأتيك الدورة الشهرية في خلال بضعة أيام". التذكير المتواصل في الحقيقة مستفز بعض الشيء ولكن في نفس الوقت أحتاج أن أتابع كل المراحل التي أمر بها.
ثم هناك جزء تنظيم وقت المحاولة مع زوجك، وهو أمر غير مثير على الإطلاق! وهو أمر يؤثر بشكل سلبي على علاقتكما معا وتقتل كل الشغف والمرح بينكما.
أنا: سأدخل فترة التبويض في الأيام القليلة القادمة، لذلك علينا البدأ في المحاولة.
فيصل: اوف... ليس اليوم يا لوسي! أشعر بالتعب جدا.
أنا: أعرف وأنا أيضا، ولكن أنت تعلم أن علينا الالتزام بأيام محددة لزيادة فرصتنا.
فيصل: لا أستطيع اليوم يا لوسي، هناك ضغط كبير بسبب الشغل وبالكاد نمت الليلة الماضية، أحتاج للراحة.
أنا: حسنا، ولكن إن كان هذا قرارك قد نحتاج الانتظار للشهر القادم.
هل تعرفون هذا المشهد من مسلسل "فريندز" عندما تصرخ مونيكا في وجه نشاندلر وتقول "استغرق وقت أطول على الكرافتة، فهذا ما سيصنع بيبي". نعم، أشعر أني مونيكا...
لذا قرائي الأعزاء، إن كان لديكم أية نصائح لي في مرحلة محاولة الحمل لن تقتل الرومانسية في علاقتي بفيصل. من فضلكم ساعدوني!
في الأسبوع القادم سأخبركم بما حدث بعد ذلك. انتظروا قصتي التالية يوم السبت في الساعة 11 صباحا (بتوقيت القاهرة).
اضغطي هنا إن أردتي قراءة أول قصة كتبتها لوسي على الإطلاق لتتابعي مشوارها منذ البداية>>