أهلا قرائي الأعزاء،
بالطبع توقعتم أن فيصل لم يكن سعيدا على الإطلاق باقتراحي أن نذهب إلى استشاري علاقات زوجية. في الحقيقة هو اعتبر الفكرة غبية، وبالنسبة له، نحن لا نعاني من أية مشاكل في زواجنا. حاولت التوضيح بأني فقط أقترح هذا لأني أريد أن يكون زواجنا مذهلا ولكنه استمر في رفض الفكرة.
لم أتمكن من التحدث مع أمي عما حدث لأنكم بالطبع تعرفون رأي الجيل الأكبر في هذه الأمور. بالتأكيد ستقول "ما يحدث بين الرجل وزوجته يجب أن يظل بينهما فقط."
قررت أن أتحدث مع دينا، فبين جميع أصدقائي هي أكثر من سيتفهمني. من المؤكد أني لن أدخل في تفاصيل كثيرة لأن بعضها شخصية جدا ولكني أخبرتها عن الموقف بشكل عام وعما يحدث في الآونة الأخيرة.
دينا: لوسي، أعتقد أنك أكثر من سيستفيد من استشارة مختص.
أنا: ماذا تقصدين؟
دينا: كل هذا الوقت كنت تتحدثين عن نفسك وكم أنت مشتتة وأنك تشككين في حبك له. أعتقد أنك تحتاجين التركيز على نفسك أولا قبل إدخاله في الحسبان.
أنا: ولكن إنجاح الزواج يعتمد على الطرفين يا دينا.
دينا: طبعا! ولكن لا يمكنك إجباره على الذهاب إلى استشاري علاقات إن لم يكن يريد ذلك. وبما أنك مقبلة على هذه الفكرة، اذهبي أنت بمفردك وتحدثي عما يحدث معك وتوصلي لفهم المشكلة. لوسي التي أعرفها لن تقوم بحركة طفولية كتلك التي قمت بها مع عمرو وزوجك.
فكرت في الأمر قليلا وأدركت أنها قد تكون محقة. فأنا لا أقوم بعمل مثل هذه الحركات في المعتاد ولكني كنت يائسة إلى هذا الحد لأوضح وجهة نظري. وبالطبع هذه الخطة إنقلبت بشكل كارثي كما تعرفون.
بمجرد أن أنهيت المكالمة مع دينا اتصلت بدكتور مكتوب عنه تعليقات وتقييمات جيدة على الإنترنت وحددت موعد لليوم التالي. أعرف أن كثيرين منكم قد يشعر بصدمة لهذا القرار ولكني سعيدة جدا له. لا يوجد أي عيب في الذهاب لمختص في الأمراض النفسية، والتحدث عن الأمور التي تسبب لك التشتت والحيرة. أنا متعبة من تجاهل مشاعري والتهرب منها وقد قررت بالفعل إصلاح ما يحتاج إصلاحه، لا أتحدث فقط على زواجي وإنما على نفسي أيضا. أنا لوسي!
أراكم في القصة القادمة يوم السبت القادم في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة.