أهلا قرائي الأعزاء،
أجلس داخل عيادة الدكتورة النفسية وأنتظر دوري وهي أول جلسة على الإطلاق بالنسبة لي. كان علي أن أشتت تفكيري بعض الشيء، فهل من الطبيعي أن أكون متوترة إلى هذه الدرجة مع أول جلسة؟ أعتقد ذلك، وبالأخص لأني على وشك أن أحكي أدق تفاصيل حياتي مع شخص لا أعرفه مطلقا. قد تقولون أن هذا ما أقوم به معكم بالفعل ولكني أعتبركم أصدقائي أون لاين. كتبت قائمة كاملة بكل التفاصيل والمواضيع التي أريد أن أشاركها مع الدكتورة بما فيها مشاكلي مع فيصل لأني أصبحت أنسى بسهولة مؤخراً. أنا متوترة جداً، هل قلت ذلك بالفعل؟ لنكتشف إن كان هذه الجلسات ستساعدني أم لا...
كيف كانت أول جلسة لي مع الدكتورة النفسية؟ في الحقيقة شعرت بكثير من الراحة معها...
سألتني عن السبب الذي جعلني أقرر الذهاب إليها وأخبرتها بعض الأشياء عن نفسي؛ حول أحبائي السابقين وعن علاقتي مع فيصل وكيف أصبحت مليئة بالضغوط في الفترة الأخيرة.
الشيء الممتع في الأمر أنها لم تندهش حينما أخبرتها بقراري في رؤيتها بمفردي، فأخبرتني أن كثير من الأشخاص الذين يتابعون معها يفضلون اقتصار الأمر عليهم فقط.
سألتها هل التكتم عن الجلسات يعد مناسب أو أمر صحي لعلاقتنا المضطربة أم لا. فهذا يعني أنني سأضطر إلى الكذب عليه كثيرا، خاصة عندما يسألني أين سأذهب أو إذا قام بالإتصال بي في بداية الجلسة وعاودت الإتصال به بعد ساعة. سيبدو أن هناك شيئا غير صحيح.
أنا لست محرجة على الإطلاق من ذهابي إلى استشاري علاقات/دكتورة نفسية ولكني قلقة بعض الشيء من ردة فعله، وقلقة أيضا من كل مرة سوف أخبره أنني سأذهب إلى موعد الجلسة.
ولهذا قرائي الأعزاء أنا لا أعلم هل عليّ أن أخبر فيصل أم أترك الأمر سرا كما هو؟
وانتظروا القطة القادمة يوم السبت في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة، فسوف أحضر جلستين خلال الأسبوع وسوف أخبركم ما حدث معي.
آه، نسيت أن أخبركم بأننا سنعود سويا قليلا إلى ما حدث يوم زفافي أيضا!