لقد عدت مرة أخرى! هل إشتقتم لي؟ أنا اشتقت كثيرا للكتابة لكم! لم أعرف من أين أبدأ أو كيف أحكي لكم ما كان يحدث في حياتي. دعوني أحذركم أني سأحاول أن أجعل المقال "مرح" قدر الإمكان ولكني قد لا أتمكن من تحقيق ذلك.
هل تعرفون هذا الشعور بأن كل العالم من حولكم يتقدم ويتحرك بما فيه أصدقائكم المقربين ولكنكم تقفون في مكان ثابت؟ هذا ما يحدث معي، فصديقتي منى، المسترجلة بعض الشيء، تعرفت على رجل جديد في ترتيب يماثل زواج الصالونات. لم أتوقع أن تكون من نوع الفتيات اللاتي قد يقبلن شيء كهذا ولكنها قالت لي أنه ليس هناك مانع من التجربة، فقد يكون رجلا جيدا. ننتقل إلى دينا، فهي تشغل وقتها بعلاقات عابرة كثيرة في محاولة للتغلب على مشاكل والديها. في ظني أنها تقوم بتصرفات غير مسئولة ولكن من أنا لأحكم عليها؟
أما حبيبة فقد كانت في دبي كما أراد رفيق لقضاء عيد الحب هناك. وأخيرا بيلي، هذا ال****! فإن حفل زفافه سيكون في ٢٥ من فبراير القادم والتفكير في هذا الأمر يقتلني. أنا أعلم أني أستحق أفضل من هذا ولكن الموقف بالكامل سيء جدا، فأن ضد أن أذهب لحضور فرحه ولكن أصدقائي كلهم يحاولون إقناعي بالذهاب. صراحة، أنا لم أقرر بعد.
دعوني أحاول نسيان حفل زفاف بيلي لبعض الوقت وأركز على عيد الحب. كيف قضيت هذا اليوم؟ قبل أن أحكي لكم هذا سأتحدث عما حدث قبل "هذا اليوم المميز" بعدة أيام. كنت أتطلع لقضاء هذا اليوم مع أصدقائي المقربين على الأقل، دينا، حبيبة أو عمرو ويوسف، أحد من الذين يعرفون كيف يرفعوا من حالتي النفسية ويساعدوني على نسيان كل الدراما في حياتي هذه الأيام. ولكن كما ذكرت من قبل فدينا وحبيبة كانا مرتبطتان بمواعيد سابقة والذي لم يترك أمامي خيار سوى الرجال.
أنا: يوسف، كيف حالك؟
يوسف: بخير، وأنت يا قمر؟
أنا: أنا بخير. هل أنت مشغول يوم الجمعة القادم؟ (عيد الحب)
يوسف: هل تريدين دعوتي لموعد غرامي أم ماذا؟
أنا: نعم، شيئا من هذا القبيل. ما رأيك؟
يوسف: أنا مدعو لحفل في منزل أحد أصدقائي. يمكنك القدوم أيضا إذا أردت.
أنا: هل سيكون هناك رجال مثيرين؟
يوسف: ليسوا من النوع الذي قد يثير إهتمامك، إذا فهمت ما أقصده هيهيهيي
أنا: نعم فهمت، إذهب أنت واستمتع لنا نحن الإثنين.
حسنا، يبدو أنه لم يتبقى لدي سوى اختيار واحد فقط، عمرو. بالطبع لن أذهب لسؤال عمرو عما سيفعل في عيد الحب، فهذا سيبدو وكأني يائسة جدا. من الأفضل أن أحاول التلميح له وهو ذكي ليفهم ما أقصده. هذا اليوم، وصل عمرو للمكتب متأخرا ولم أتمكن من التحدث معه فقررت أن اؤجل حديثي للغد.
كان علي القيام بعدة مشاوير لأمي في اليوم التالي قبل الذهاب للمكتب، واحدا منهم كان الذهاب للبنك لإيداع نقود في حساب أحد من العملاء الذين تعمل أمي معهم. الذهاب للبنك في العادة يعني قضاء ساعة تقريبا هناك ولكنني في هذا اليوم كنت محظوظة، حيث ظهر هناك رجل وسيم ضمن خدمة العملاء، قابلني بإبتسامة وقرر مساعدتي لإسراع العملية. لاحظت أن خالد (موظف البنك) كان وسيم جدا وحاول دائما التحدث معي ولكني لم أكن مهتمة كثيرا. وجدت هاتفي يرن وكان عمرو، كنت أعلم أنه يتصل بسبب شيء متعلقا بالعمل ولكن شعورا داخلي كان يأمل أنه قد يدعوني لموعد غرامي. أنا أعلم أنه لم يعطني إشارة مباشرة أنه معجب بي ولكن يمكن للفتاة أن تتمنى. ثقوا بي فأنا لا أمانع من قضاء عيد الحب بمفردي، ولكن هذه المرة هناك الكثير من المشاكل التي أفكر فيها وكل ما أطلبه هو أن يصطحبني شخص مرح ولطيف، ليس بالضرورة علاقة رومانسية.
عمرو: هاي لوسي، أين أنت؟
أنا: في البنك، لقد قلت لك أني سأتأخر في الذهاب للعمل اليوم. هل تتذكر؟
عمرو: أه صحيح، أسف! أنت تعرفين أن ذاكرتي ليست جيدة.
أنا: لا تقلق، ماذا هناك؟
عمرو: كنت أريد سؤالك إن كان في إمكانك تولي بعضا من عملي لإنهائه يوم الجمعة القادم فأنا لدي موعد مع فتاة في هذا اليوم وهناك الكثير من الأشياء التي عليّ إنهائها. هل أنت مشغولة هذا اليوم؟
أنا: نعم؟
عمرو: سأتفهم جيدا إن كنت مرتبطة بأي شيء أخر هذا اليوم. بالطبع لديك!
أنا: صراحة لست متأكدة، لنتحدث بعد أن أصل المكتب.
أنهيت المكالمة وبدأت أضحك.
أنا: ***!
خالد (موظف البنك): نعم؟
أنا: لا شيء، كنت أتكلم نفسي. هل أنتهت الإجراءات؟
خالد: ليس بعد، أحتاج فقط موافقة من مدير الفرع، سيستغرق بضع دقائق فقط. هل ترغبين شرب شيئا؟
أنا: لا شكرا!
خالد: قولي لي، أين تعملين؟ إذا كانت ذاكرتي صحيحة، قلتي لي من قبل أنك تعملين في شركة علاقات عامة.
أنا: أنا قلت هذا؟ صراحة لا أتذكر.
صمت لثوان وأدركت أني أتعامل بشكا جاف جدا مع الرجل وهو يحاول أن يكون لطيفا معي.
أنا: نعم أعمل في شركة للعلاقات العامة. حصلت على ترقية مؤخرا فالعمل لطيف جدا هناك.
خالد: هذا رائع!
تحدثنا قليلا وعندما تمت الموافقة أخيرا على التحويل وقفت في الحال استعدادا للرحيل.
خالد: أعلم أن ما سأقوله قد يبدو غريبا وغير مهني بعض الشيء ولكن هل تمانعين الذهاب لشرب القهوة معا في أي وقت تريدينه؟
هل يدعوني لموعد غرامي؟ لأكون صريحة فأنا لم أكن معجبة به كثيرا ولكن محادثة طريفة مع رجل وسيم لن تضر. سألني على رقم هاتفي وعلى الرغم من ترددي قليلا إلا أني وافقت وأعطيته رقم،. فكان يبدو عليه أنه رجل محترم.
بمجرد أن عدت إلى المكتب، حاول عمرو مرة أخرى أن يقنعني لأتولى بعضا من عمله يوم الجمعة.
أنا: حسنا، سأقوم بالعمل! أتمنى أن تقضي وقتا ممتعا.
استيقظت اليوم التالي ولاحظت رسالة على هاتفي من رقم غريب تقول: "هاي لوسي، هل أنت مشغولة يوم الجمعة القادم أم يمكنك الخروج على العشاء؟ خالد."
جاوبته وقلت: "الجمعة هو يوم عيد الحب، يمكننا أن نؤجلها للسبت."
بعث لي مرة ثانية يقوا: "ما المشكلة في هذا؟ صراحة أنا لم أعتاد قضاء هذا اليوم بمفردي وسيكون رائعا أن أقضيه مع فتاة جميلة مثلك."
فكرت لعدة دقائق فيما يجب أن أفعل ثم قررت أن أكتب دون تفكير: "ما المانع، ولكن لنبتعد عن الأماكن الفاخرة!"
في المكتب، أتى عمرو مرة أخرى ليشكرني على تولي عمله وليتأسف لي أنه طلب مني هذا الأمر.
أنا: أريد أن أخبرك أني سأتمكن من القيام بجزء منه فقط لأن لدي موعد غرامي هذا اليوم.
عمرو: حقا؟ مع من؟
أنا: هذا سر هيهييي
عمرو: لا حقا ستذهبين مع من؟
أنا: أنا لم أهتم لسؤالك عن الفتاة التي ستخرج معها في موعد، فلماذا تهتم أنت؟
عمرو: أنت تعلمين أني شخص فضولي، كما انك تعرفين أني أهتم لأمرك...
أنا: نعم، أعلم أننا أصدقاء وكل شيء ولكني أفضل ألا أقول من هو هيهييي
عمرو: أنت تعلمين أننا أكثر من مجرد أصدقاء.
أنا: هل هذا صحيح؟ لأكون صريحة فأنا لست متأكدة من هذا الأمر.
احسست أني تحدثت بنبرة جادة جدا وحاولت تحويلها لمزحة ولكن أعتقد أنه شعر بهذا.
يوم الجمعة (أب بوم عيد الحب) قررت الذهاب لصالون التجميل لأني كنت اريد الحصول على قصة شعر جديدة. لم أقص شعري منذ فترة كبيرة جدا لأني أحب الشعر الطويل ولكن هذه المرة كنت بحاجة لتغيير. ذهبت للصالون الذي يعمل به بيلي، جزء من الأمر كان لأني كنت أريد أن أظهر له أني لست مهتمة وأيضا قد يكون بأمكاني اخباره بطريقة عشوائية أني سأذهب لموعد غرامي اليوم.
رحبوا بي هناك ولكن لم يكن هناك أثر لبيلي، فمن الممكن أنه لن يعمل اليوم. أعتقد أن هذا أفضل لي، فلم تكن فكرة جيدة جدا أن أراه ولكن بعد دقائق رأيته يدخل الصالون وفي الحال لاحظ وجودي.
بيلي: هاي لوسي!
أنا: كيف حالك؟
بيلي: رائع، وأنت؟
أنا: بخير.
بيلي: أعلم أنك لا تحبين الإنتظار، فدعيني أطلب من واحد من العاملين أن يسرع لتصفيف شعرك. ماذا تريدين فعله؟
أنا: أريد قصه!
بيلي: القليل من السنتيمترات؟
أنا: لا، قصه بالكامل، أو فوق الأكتاف قليلا.
بيلي: ماذا؟ لماذا؟ لوسي التي أعرفها تحب الشعر الطويل.
أنا: ليس بعد الآن.
نظرت له بحدة في محاولة أن أخبره أنه لا يعرفني وأني لم أعد أحب الشعر الطويل، وقد أكون أضفت نظرة "اذهب إلى الجحيم" أيضا.
أنتهيت أخيرا من تصفيف شعري، ذهبت للمنزل وحاولت اختيار فستانا جميلا وفي نفس الوقت كاجوال عندما وصلتني رسالة.
عمرو: لا تخرجي مع الرجل!
(يتبع...)