Zynah.me

قصة #53: هل حان الوقت لمقابلة الأهل؟

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #53: هل حان الوقت لمقابلة الأهل؟
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

كان السؤال المتكرر الأسبوع الماضي هو: "متى سأقابله؟"

منذ اليوم الذي أخبرت أمي فيه عن دخول عمرو في حياتي بشكل أكبر وهي غير قادرة على إخفاء تحمسها الشديد. وكأنها لم تصدق أني سأجد أحدا يحبني، وسيم وناجح في عمله بعد بيلي. طوال الأسبوع ظلت تسأل أسئلة كثيرة عنه حتى أنني لم أعد أطيق الإحتمال أكثر من هذا.

لم أحاول حتى أن أسأل عمرو عن رأيه في مقابلتهم لأني مقتنعة أن الوقت مازال مبكرا على هذه الخطوة. هل هو حقا مبكرا أم أني أوهم نفسي بهذا لأتجنب أي دراما محتملة؟ تعلمون بالطبع أن هناك كثير من الأشياء السيئة التي من الممكن أن تحدث عندما يقابل الوالدين، وأنا كنت مستمتعة بعلاقتنا كثيرا لذا لا أريد أن أخاطر بإفسادها.

في يوم كنت مع العائلة جالسة على العشاء وأثارت أمي الموضوع مرة ثانية.

أنا: حسنا يا أمي سأرى ما في وسعي فعله.

أمي: مر أسبوع كامل وأنت تقولين لي نفس الكلام، هل هو أمر صعب لتحديد وقت أم هو لا يريد مقابلتنا؟

أنا: هو لم يقل هذا، صراحة أنا لم أخبره بشيء من الأساس ولكني سأتحدث معه قريبا.

أمي: براحتك يا لوسي ولكني أشعر أني سأقابله قريبا حتى وإن كنت تحاولين منع هذه المقابلة.

وقد كانت محقة! هل تتمتع بقوى سحرية أم ماذا؟ سأخبركم بالمزيد عن هذا لاحقا ولكن أولا سأتحدث عن اليوم التالي في العمل. وصل عمرو المكتب متأخرا عن موعده المعتاد وكنت ألاحظ أن وزنه يقل مؤخرا.

أنا: هل أنت بخير حبيبي؟

عمرو: نعم، مجرد مجهد قليلا. أسف إن كنت غير متواجد الفترة الماضية ولكن الأمور جنونية جدا.

أنا: لا تقلق حيال هذا، أعلم كيف تصعب الأمور عليك في بعض الأحيان. هل الضغط هو سبب خسارتك للوزن؟

عمرو: لا بل قلة الوقت.

أنا: كيف؟

عمرو: لم أجد وقت كاف مؤخرا لأطلب مشتريات وطعام حتى أني لم أجد وقت لأذهب للسوبر ماركت وأكره الوجبات السريعة الجاهزة.

أنا: حسنا، حان الوقت لتغيير ذلك! اليوم بعد أن تنتهي من العمل، سنذهب سويا للسوبر ماركت ونبتاع طعام شهي لك.

عمرو: موافق! هي فكرة جيدة أيضا لأن والداي سيصلون القاهرة لقضاء رمضان معي وأمي ستثور إذا وجدت الثلاجة في هذا الوضع المؤسف.

إذا سيأتي والديه قريبا؟ هل سيطلب مني أن أقابلهم؟ هل ستكون هذه محادثة أخرى ستظل تتحدث فيها؟ تمنيت أن نكون كلانا على نفس الصفحة ونفكر أن الوقت مازال مبكرا لهذه الخطوة، وحيث أنه لم يذكر شيئا في هذا الأمر توقعت أننا نفكر بنفس الطريقة.

أنهى عمرو عمله في حوالي الساعة الثامنة وكان هذا موعد الذهاب للتسوق. يا ليت أمي تراني الآن في السوبر ماركت أنتقي شيئا أخر سوى الطماطم لكانت ستفخر بي. هل تحدثت سريعا؟

صوت: لوسي؟

تبا! لم أحتاج حتى لحظة لأعرف من صاحب هذا الصوت، فهو صوت أسمعه منذ ولادتي. ماذا تفعل هنا؟

أنا: أمي، ماذا تفعلين هنا؟

أمي: قررت أنا وأبيك أن نخرج عن الروتين ونمرح قليلا.

أنا: في السوبر ماركت؟

أبي: ذهبنا أولا للسينما، ومررنا من هنا فقط لنشتري ستيك لذيذ.

ابتسمت ثم تذكرت أن عمرو كان معي ومن حسن الحظ أنه ذهب للجزء الذي به الصوص وتأخر هناك. هل سأتمكن من التغاضي عن الأمر دون أن تدرك أمي أن عمرو هنا؟ أم أخبرها أنه هنا وأن هذا يوم حظها لأني لا أملك خيار أخر سوى أن أعرفهم ببعض؟ مرة ثانية تحدثت سريعا! يجب أن أتحكم أكثر في أفكاري لأنها تتحقق كثيرا هذه الأيام...

أخيرا وجدت صوص الباستا الذي أحبه، أنظري.

أنا: رائع!

مرت بضع لحظات من الصمت غير المريح حيث كانت أمي تنظر إليّ، أبي ينظر إلى الأرض لا أعرف لماذا، وعمرو لم يدرك بعد ما يحدث وكنت أتمنى أن أجمد هذا المشهد قليلا لأفكر ولكن بالطبع هذا ليس خيار.

أنا: عمرو، لا أعتقد أنك قابلت والداي من قبل.

عمرو: حقا؟ هذا رائع، كنت أطوق حقا لمقابلتكما.

هل كان حقا؟

أبي: سعيد بمقابلتك يا بني.

أمي: يجب أن أعترف بشيء يا عمرو، أنت لا تعلم كم كنت أتطلع لمقابلتك، فلطالما كنت أسمع كلام جيد عنك ومؤخرا على وجه الخصوص.

هل قالت هذا حقا؟ لا يوجد مجال للسيطرة على الأمر بعد الآن.

عمرو: كلماتك رقيقة جدا يا طنط. كنت على وشك أن أقول للوسي أني أدعوكم للإفطار في رمضان بالأخص عند وصول والداي إلى القاهرة.

أمي: سأنتظر بشغف! وأنت أيضا يجب أن تزورنا، لا أعرف إن ذكرت لك لوسي أن أكلي شهي جدا.

عمرو: بالطبع قالت لي.

أمي: هل قالت لك أيضا أني كنت ألح عليها لأقابلك؟

صراحة لا أظن أنه من الممكن أن تصبح المحادثة غير مريحة أكثر من هذا. نظرت لأبي وحاول بعدها السيطرة قليلا على الوضع.

أبي: أسف جدا يا عمرو لكن أصدقائنا سيزورونا في المنزل ويجب أن نكون هناك في موعدنا. أراك قريبا يا بني!

ودعتنا أمي أيضا ثم أمسك أبي بها وأسرع بها بعيدا عنا بطريقة غير ملحوظة. الآن أعرف لماذا أشبه أبي كثيرا، فنحن نفهم بعضنا جيدا.

كنت أتمني أن يتجاهل عمرو أخر جملة قالتها أمي وحاولت التعامل بتلقائية ولكنه ذكر الأمر مرة آخرى قبل أن يوصلني للمنزل.

عمرو: إذا، لم تريدي أن أقابل والديك بعد؟

أنا: ماذا؟ لماذا تقول هذا؟

عمرو: كوني صريحة! أنا أعرفك جيدا يا لوسي، فعندما قابلناهم صدفة كنت متوترة جدا بالإضافة للجملة التي قالتها والدتك أنها ألحت عليك لمقابلتي. لماذا كل هذا؟

أنا: كنت أتمنى أن لا تلاحظ هاهاها

عمرو: لوسي، أنا لا أمزح. هل بإمكاننا التحدث جديا للحظة؟

أنا: بالطبع، أنا أسفة. نعم، هي حدثتني عدة مرات لتقابلك، على الأقل ثلاثين مرة وكنت أتجاهلها.

عمرو: ولماذا فعلت هذا؟

أنا: لأكون صريحة، أنا لم أظن أنك مستعد لهذه الخطوة، فأمي ليس من السهل التعامل معها.

عمرو: أم تقصدين أنك أنت لم تكوني مستعدة لهذه الخطوة؟

أنا: همممم، أنا فقط كنت بحاجة لبعض الوقت. لم أريد أن يحدث شيء يفسد ما بيننا، وكلما زاد عدد الداخلين في الموضوع كلما تفاقمت الأمور وأصبحت جنونية.

عمرو: ولكني معجب بك بما فيه الكفاية لأتعامل مع أي شيء جنوني قد يظهر، ولكني لا أقول أن والديك سيدخلون هذا لعلاقتنا. هذه خطوة جيدة أن أقابلهم، فقد كنت أظن أننا جادين في علاقتنا.

أنا: بالتأكيد، ثق بي، أنا فقط كنت أعطينا وقت أكثر.

عمرو، كنت سأتفهم أكثر منطق "وقت أكثر" إذا كنا تقابلنا مؤخرا فقط، ولكني أعرفك منذ فترة كبيرة. وها أنا كنت سأطلب منك مقابلة والداي بمجرد عودتهم! لقد خاب ظني قليلا بك، فأنا طوال الوقت أحدثهم عنك وكيف أنهم سيعجبون بك كثيرا وتحمسي لمقابلتك بهم.

حاولت أن أشرح له أني كنت سأقول له آجلا أم عاجلا ليقابل أهلي ولكني كنت أريد من أمي أن تهدأ قليلا فيما يخص هذا الأمر. وجدت بعض الحجج الآخرى لأقنعه أن ما أقوله لم يكن سوى الحقيقة وصدقني.

كنت أشعر بشعور سيء جدا. لماذا كنت أتعامل بهذه الطفولية؟ لا يجب أن أترك أي علاقة سابقة تجعلني أخشى الخطوات الجادة. من الواضح أنه متحمس لهذا الأمر فلماذا أنا متوترة وخائفة منه؟ لا أملك الجواب لهذا الأمر ولكني تمنيت أنها مجرد مرحلة أمر بها وستزول. هل أنا طبيعية أم أبالغ في ردود فعلي؟



القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة