Zynah.me

قصة #49: يمكننا إنجاح علاقتنا

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #49: يمكننا إنجاح علاقتنا
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

هناك دائما شعور غريب عندما تتحول علاقة صداقة بها بعض الغزل العفيف إلى علاقة غرامية حقيقية، أليس كذلك؟ اتفقت مع عمرو ألا نعلن علاقتنا في الحال لنتجنب النظرات المحرجة في العمل على الرغم من أن مشاركتي لكم بهذه الأمور هي أقصى درجات الإعلان. رأى عمرو أنه من الأفضل لنا أن نستمتع بالعلاقة في البداية بهدوء وأنا اتفقت معه لأني لم أكن مستعدة بعد لنكون ثنائي رسميا.

اقترب عيد ميلاده مما يعني أنه برج الثور، ويقولون أن الثور والحوت يتناسبان جيدا معا لأنه سيعرف كيف يجعلني متوازنة أكثر وهو ما حدث بالفعل معنا. فبدون حديثه معي لما كنت أدركت أنه حان الوقت لأتوقف عن التذمر والتردد لأخطو خطوة ايجابية حيال إعجابي به.

لم أكن أعرف ماذا أبتاع له كهدية لعيد ميلاده أو حتى المكان الذي يمكنني الذهاب معه حينها. ليس السبب لأني لم أقوم بتحضير عيد ميلاد من قبل ولكن هذه المرة أردت أن أجعله مثاليا بكل تفاصيله من أكبرها لأصغرها. هل تعتقدون أني قلقة بشكل زائد؟ أخيرا، حضرت كل شيء بعد أن تشاورت مع الفتيات وبالطبع دينا، أكلة الرجال، اقترحت أن نقضي سهرة حميمة في منزله ولكني لست من هذا النوع من الفتيات.

تركت ورقة على مكتب عمرو في يوم عيد ميلاده تقول: "مستعد لليلة ممتعة؟" وبمجرد أن قرأها جاء إلى مكتبي ليحاول معرفة التقاصيل ويعرف ماذا حضرت لعيد ميلاده.

عمرو: أنت تعلمين أنني فضولي جدا فقولي لي!

أنا: كل ما سأقوله هو أننا سنذهب لواحد من أماكنك المفضلة.

عمرو: هذا ليس كافيا، أحتاج لمعرفة المزيد.

أنا: لن أقول شيئا أخر. فقط أحرص على الانتهاء من عملك مبكرا لأني سأمر لآخذك من منزلك في حوالي الثامنة مساء.

عمرو: رائع! أنا متحمس للغاية.

اخترت فستان رقيق وارتديت حذاء خلاب بكعب عال وبهذا كنت مستعدة للسهرة. كان عمرو سعيدا جدا بالمكان الذي حجزت فيه للعشاء، حتى بدأنا محادثة لم يكن من المفترض أن نبدأها. كانت البداية عندما وصله رسالة من حبيبته السابقة، تلك التي رأيتها في دبي، تتمنى له عيد ميلاد سعيد.

أنا: لماذا تعرف أنت كل شيء عني وعن علاقاتي السابقة وأنا لا أعلم شيئا عنك؟

عمرو: كل ما عليك فعله هو السؤال، فلا يوجد هناك ما أخفيه.

أنا: إذا لماذا انفصلت عن مي (حبيبته السابقة)؟

عمرو: قصة طويلة لا أفضل التحدث عنها في يوم عيد ميلادي.

أنا: لما لا؟

عمرو: حسنا سأحكي لك. مي بالنسبة لي كانت كما يقولون حبيبة المراهقة وكنا نحب بعضنا بشغف ولكن تعرفين هذا النوع من الفتيات اللاتي يحاولن الضغط عليك للزواج سريعا بسبب تشدد الأهل؟

أنا: نعم أعرفهم.

عمرو: هم لم يكونوا متشددين على الإطلاق ولكنهم كانوا يتطلعون بشغف لرؤيتها وهي متزوجة حتى ولو في سن صغيرة هكذا. كنا لا نزال في السنة الثالثة لنا في الجامعة وكما تعلمين فكلانا في نفس العمر. اعترض أهلي تماما دخولي في علاقة جادة في هذه الوقت فكلانا كنا صغيرين جدا ولكن لأني كنت أحبها كثيرا أخذت في الضغط عليهم حتى وافقوا أخيرا.

أنا: وبعد ذلك؟

عمرو: من هنا بدأت الأمور تسوء كثيرا، ففي البداية كنت سعيدا جدا ولكن بعد ذلك أخذ والديها يطلبون طلبات غير واقعية ومادية جدا وبالطبع كانوا يعلمون أني طالب في الجامعة ولا أستطيع توفير كل هذه الأشياء ولكنهم لم يعبأوا كثيرا وتوقعوا أن والديّ سيتحملون كل هذه التكاليف.

أنا: أشياء مثل ماذا؟

عمرو: خاتم من الألماس باهظ الثمن، فيلا في واحد من أفضل التجمعات وما إلى ذلك... بدأت الأمور تحتدم بيننا خاصة عندما اكتشفت أنها مثلهم أو على الأقل لم تعارضهم كما كان يجب أن تفعل. هي فقط استمعت لهم دون تفكير ظنا منها أنهم يفكرون في مصلحتها وحسب. كنت أريد أن أفعل أفضل ما في وسعي لها ولكن كان يجب أن تعلم أني لدي حدود لا أستطيع تخطيها حينها وكان يجب أن تقف بجانبي ولكنها للأسف لم تفعل.

أنا: صراحة كان يجب عليها أن تكون بحانبك ولكني سعيدة أنها لم تفعل ذلك هاهاهاا

عمرو: أنا أيضا سعيد هاهاهاها

أنا: كيف كنت حينها؟

عمرو: ماذا تقصدين؟

أنا: ما أقصده هو أنه عندما تخرج من علاقة جارحة هكذا، تتغير أشياء جذرية في شخصيتك، فكيف كنت قبل أن تتغير هذه الأشياء فيك؟

عمرو: لم يكن هناك تغير جذري، على عكسك عندما تغيرتي لتصبحي كارهة للرجال.

أنا: أنا لست كارهة للرجال وإلا لما كنت هنا معك الآن.

عمرو: حسنا لنعود مرة ثانية لموضوعنا، كنت شخص متحكم جدا، عنيد، وأفقد أعصابي بسهولة.

أنا: أليس هذا رائعا؟ ثلاثة أشياء لم أكن أريدها على الإطلاق في علاقتي العاطفية.

عمرو: ولكني تغيرت، أنت تعرفيني منذ فترة كبيرة الآن، فأنا مازلت عنيد ولكني تخلصت من باقي الخصال.

أنا: لا أؤمن بإمكانية تغيير البشر.

عمرو: حقيقي، ولكنهم يستطيعون التحكم دائما في خصالهم السيئة. ذكريني مرة ثانية لماذا قلت أن اليوم سيكون مممتعا؟

أنا: أنت لا تعتقد أنه ممتع؟

عمرو: لأكون صريحا، هو ليس كما توقعت أن يكون.

أنا: همم، أسفة...

صمت غير مريح! لم أعلم ماذا أقول. كان محق جدا فيما قاله، ولكن الطريقة التي قالها بها هي التي جرحتني قليلا. كان من الممكن أن يغير الحديث لاتجاه أخر دون أن يكون فظا، أما أنا يهيأ لي بسبب اقتراب هذا الوقت من الشهر؟

حاولت التحدث في أشياء أخرى لأقلل من الجو الغير مريح بيننا ولأعرف إن كان حقا غاضبا أم كان يمزح ولكن لم يظهر أي شيء على ملامح وجهه لأعرف من خلالها كما أنه لم يبدو على سجيته إطلاقا. يبدو أني تخطيت حدودي حقا! ولكني كنت أشعر بالفضول وحسب، وهو يعلم أني مستاءة كثيرا من مشكلاتي السابقة فكان من المفترض أن يفهمني.

مرت الأمور طبيعية بمحادثات صغيرة ومتفرقة ثم أوصلته لمنزله ولكنه حتى لم يقبلني قبل أن يرحل. رائع، هذا يعني أنه من نوعية الرجال الذين يعتزون بأنفسهم كثيرا. هذا حقا رائع! فكرت في إرسال رسالة له أو حتى الإتصال به لمحاولة تحسين الأمور بيننا ولكني كنت متضايقة من الطريقة التي تصرف بها. أعلم أن الأخطاء دائما ما تكون من الطرفين ولم يكن عليّ التحدث في هذه الأمور يوم عيد ميلاده ولكني سأفكر في طريقة لجعل العلاقة أفضل بيننا وأتمنى أن يكون قريبا.

بعدها بقليل وصلتني رسالة على iMessage من جيوفاني يقول فيها: "هاي يا قمر، كيف حالك؟ لم أسمع منك منذ فترة كبيرة، هل كل شيء بخير؟"

أوفففف، يجب أن أقول له أني في علاقة الآن ولكن كيف سأقول هذا له؟ هاي جيوفاني، أسفة لا أستطيع الإستمرار في الغزل معك بعد الآن فأنا في علاقة مع أحد وأغضبته كثيرا للتو! بالطبع لا!!!

المشكلة في رسائل iMessage هو أنه سيرى أني قرأت الرسالة ولا أريده أن يظن أني أتجاهله. لم أحتاج للتفكير في الأمر كثيرا لأنه إتصل بي بعد ربع ساعة.

جيوفاني: هاي لوسي، كيف حالك؟

أنا: بخير وأنت؟

جيوفاني: جيد جدا، إذا أنت تتجاهليني الآن؟

أنا: بالطبع لا، ولكني أواجه مشكلة مع رجل هيهيي

جيوفاني: احكي لي...

هكذا حكيت له كل شيء حدث اليوم وسابقا في دبي بعد عرض الأزياء وكان رده: "تبا، لم يكن عليّ أن أتركه يوصلك يومها، ولكني أحترمه وأحترم اختيارك بالطبع. هل تريدين معرفة رأيي؟

أنا: نعم من فضلك.

جيوفاني: أعتقد أنك قاسية عليه بعض الشيء، أولا لا تتحدثي أبدا مع رجل عن حبيبته السابقة في أول ثلاثة مواعيد غرامية فهي ليست بفكرة جيدة، فما بالك بيوم عيد ميلاده؟

أنا: أعرف، أعرف، في بعض الأحيان أتكلم دون تفكير وهذه مشكلة كبيرة. هذا بالإضافة إلى أني أعاني من صعوبة كبيرة في الثقة بالأخرين وهي خصلة أحاول التخلص منها ولكنه يعلم هذا جيدا.

جيوفاني: من الجيد أنه يعرف هذا، ولكن في نفس الوقت أنت أيضا تعاملت معه بحدة، أنا فقط أقول لك رأيي والأمر يعود لك في تقبل الكلام أم لا. أنا أهتم لصالحك وحسب.

أنا: أكيد أرى هذا، إذا ما رأيك؟

جيوفاني: قلت للتو أنك تعانين من صعوبة فيما يتعلق بالثقة بالأخرين. لماذا؟

حكيت له عن قصة بيلي بالكامل والشهور الأخيرة من حياتي. لا أعرف لماذا قلت له كل هذا ولكن في بعض الأحيان يكون أسهل كثيرا التكلم مع شخص غريب عن أحد تعرفه جيدا. هل يحدث هذا معكم أيضا؟

جيوفاني: حسنا يا لوسي، سأعطيكي نصيحة، هل أنت مستعدة؟

أنا: قل لي!

جيوفاني: عندما تخرجين من علاقة سيئة بالأخص تلك التي تستهلك الكثير من مشاعرك وطاقتك. أعرف كم هو شعور سيء. ولكن بالإضافة لهذا فأنت تكتشفين تحديدا الأشياء التي تريدين تجنبها في شريك حياتك والأشياء التي ستكون مرفوضة تماما وتدفعك لإنهاء العلاقة في الحال. أليس كذلك؟

أنا: نعم!

جيوفاني: إذا ما هي الأشياء التي تعتبريها مرفوضة تماما؟

أنا: لست متأكدة تحديدا ولكني أتوقع أن يكون الرجل المتحكم والمتوتر دائما على رأس قائمة المرفوضين ولهذا علقت لعمرو هذا التعليق لأنه ذكر أنه متحكم.

جيوفاني: هو قال أنه كان متحكم وهذا ليس الإنطباع الذي أخذته من كلامك. ما أقصده هو أن بيلي من كلامك يبدو أنه شخص هادئ ليس متحكم أو متوتر وعلى الرغم من ذلك فعل كل هذه الأشياء بك. مما يعني أنك لم تعاني من هذه الخصال في علاقتك السابقة.

أنا: هذا حقيقي لكن...

جيوفاني: بدون لكن، توقفي عن مقارنة عمرو ببيلي. مجرد أن كلاهما رجال لا يعني أنهما يشاركان نفس الخصال. يجب أن تعرفي تحديدا ما يضايقك لأنني شخصيا أعتقد أنك تشعرين بالذعر لخوض تجربة جديدة ولا تصدقين أن عمرو رجل جيد ومحترم. إذا قارنت بين الاثنين أو أقحمت مشكلاتك السابقة مع بيلي بينك أنت وعمرو فعلاقتك به ستنتهي قبل أن تبدأ. هو ليس من يجب إلقاء اللوم عليه لما فعله بيلي وهذا شيء يجب أن تعرفيه جيدا بداخلك وتقتنعين به، إن لم تفعلي ذلك فمن الأفضل إنهاء العلاقة الآن.

أنا: لاااا، لا أريد إنهاء العلاقة أنا حقا معجبة بعمرو.

جيوفاني: إذا تصرفي على هذا الأساس. أسف إذا كنت حاد في الكلام معك ولكن العلاقات العاطفية صعبة جدا وتحتاج الكثير من الجهد. يجب أن تفهمي أنه إذا غضب الآن بسبب شيء تعتقدي أنه بسيط، بالتأكيد لن يكون نفس هذا الوضع لاحقا. فقط ابذلوا بعض المجهود لتحاولوا فهم بعضكم بشكل أعمق. ثقي بي في هذا!

أنا: كم أنت حكيم!

جيوفاني: أتظنين هذا؟

أنا: نعممم! يجب أن أحذرك أنك ستكون مستشاري فيما بعد.

جيوفاني: لي الشرف يا جميلة!

فكرت كثيرا فيما قاله جيوفاني لي وفجأة شعرت بالإلهام فيما سأقوله لعمرو، فقمت بالإتصال به ولكنه لم يجاوب. توقعت أن يكون في نوم عميق فقد كان الوقت متأخرا جدا، فقررت أن أبعث له برسالة فلا يمكن الإنتظار حتى الغد.

أنا: عمرو، أنت لا تعرف كم أنا أسفة، فلم أقصد أن أكون ملحة أو أضايقك بأي طريقة. يمكنني أن أعطيك مبررات كثيرة توضح كم أن الحديث في هذا الموضوع كان هام جدا بالنسبة لي ولكني لن أفعل هذا لأنك تعرفني جيدا لتعرف أني لم أقصد أن أضايقك وبالأخص يوم عيد ميلادك. أنت تعني الكثير بالنسبة لي وأتمني أن تعرف ذلك. لنتكلم في هذا الأمر غدا، دون مناقشات، فقط اعتذار مني :)

بعد دقيقة رن هاتفي وسعدت كثيرا أنه عاود الإتصال بي.

عمرو: رسالتك لطيفة جدا يا لوسي، أنا أيضا أسف أني تصرفت هكذا، كان تصرف طفولي مني.

أنا: لا صدقني لم يكن عليّ أن أتحدث في هذا الأمر اليوم وبهذه الطريقة.

عمرو: إذا سنعود لطبيعتنا؟

أنا: نعم من فضلك.

عمرو: يمكننا إنجاح علاقتنا، ثقي بي.

أنا: لا أشكك في هذا، لا تقلق!



القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة