بسنت شوقي... من النجوم الواعدة التي استطاعت على مدار ٧ سنوات أن تصنع مكاناً خاصاً بها على الساحة الفنية تحديداً في العامين الماضيين. فبعدما حققت سلسلة من النجاحات من خلال أدوار هامة بدءاً من دورها بفيلم بـ "علم الوصول" والذي عرض للمرة الأولى بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي ثم دورها بـ "لما بنتولد" وغيره. واليوم تطل علينا بشخصية "نانسي" في مسلسل "ليه لأ"، لذا التقينا بها وإليك ما أخبرتنا به في الحوار التالي...
١- دعينا نتحدث في البداية عن مسلسل "ليه لأ" وكيف جاءت مشاركتك به؟
تلقيت اتصال من "مودي شاهين" مساعد المخرج والمسئول عن اختبارات الأداء في المسلسل، أخبرني فيه أن مخرجة المسلسل "مريم أبو عوف" ترغب في مقابلتي. وبالفعل وافقت وذهبت والتقيت بها وحصلت على دور "نانسي".
٢- هل ترين أن تجربة" ليه لأ " ستكون خطوة مختلفة عن خطواتك السابقة بعالم الدراما؟
بالطبع، الدور مختلف تماماً عن أدواري السابقة. ورغم أنه ظهور خاص إلا أن الشخصية مركبة للغاية، ومع الأحداث وعلى مدار حلقات المسلسل سيجد الجمهور نفسه حائراً في مشاعره تجاه شخصية "نانسي" فهل من المفترض أن يتعاطف معها أم يكون ضدها. فهذه التركيبة النفسية المعقدة لم أقدمها من قبل.
٣- ما رأيك في الشهرة التي حظى بها مسلسل "ليه لأ" حتى من قبل عرضه؟ وهل تعتقدين أن السبب هو تناول المسلسل لقضايا المرأة؟
هناك العديد من العوامل التي كانت السبب في شهرة مسلسل "ليه لأ" قبل عرضه، بدءاً من كلمات الأغنية وصوت آمال ماهر والكليب نفسه الذي كان يروج للمسلسل. كما أن مشهد أمينة خليل خلال هروبها من حفل الزفاف والذي لم يكن واضحاً أو مفهوماً للجمهور قبل عرض المسلسل صنع حالة من الجدل ساهمت في انتشار المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي.
٤- وماذا عن شخصية نانسي وما أكثر ما جذبك إليها؟
"نانسي" كما أخبرتك شخصية مركبة ومعقدة. فهي من النوع الذي يجبرك على أن تكوني محلها لتعرفي تماماً هؤلاء البشر الذين مثلها كيف يتصرفون ويشعرون، لهذا أردت تقديمها. فطوال الوقت كنت أفكر هل المشاهد سيحبني أم لا، كيف يجب أن تتصرف نانسي في هذا الموقف، كل هذه جعلني منجذبة لشخصية "نانسي" للغاية.
٥- وكيف وجدت التعاون مع أمينة خليل؟
هذه المرة الثانية التي أتعاون فيها مع أمينة خليل، المرة الأول كانت في مسلسل "قابيل" ولكن لم تجمعني بها مشاهد عديدة، وهذه المرة أيضاً أغلب مشاهدي مع محمد الشرنوبي وليس مع "أمينة خليل". ولكن دعيني أخبرك أن أمينة شخصية لطيفة للغاية وليس هي فقط بل كانت روح فريق العمل بأجمعه خفيفة وشبابية.
٦- "لما بنتولد" و"بعلم الوصول" تجربتين مختلفتين وشاركا في عدة مهرجانات، فهل ترين أن ذلك وضع مقاييس أو معايير جديدة لك في اختيار أدوارك السينمائية فيما بعد؟
نعم، خاصة بعد فيلم "بعلم الوصول" تحديداً. ففي هذا الفيلم كانت مساحة دوري أكبر، كما أن مشاركته بالمهرجانات كانت دوماً في المسابقة الرسمية على عكس فيلم "لما بنتولد". كما أن "بعلم الوصول" مكنني من إظهار مواهبي التمثيلية بشكل أكبر. وكل هذا جعلني أفكر في أن تكون خطواتي المقبلة أفضل، فكلما صنعت تقدماً بحياتك بالتأكيد تفكرين في أن يكون القادم أفضل ولا يعيدك خطوة للوراء.
٧- حدثينا عن تجربة فيلم "بعلم الوصول"، وهل كانت القضايا التي يناقشها دافعا لمشاركتك به؟
الدافع الرئيسي لمشاركتي بهذا الفيلم كان "هشام صقر" الكاتب والمخرج والمنتج، فكان متحمس لهذه التجربة جداً ونجح في أن ينقل لي هذا الاحساس. بالإضافة إلى أن الفيلم كان يناقش قضايا الأمراض النفسية، واكتئاب ما بعد الولادة الذي تعاني منه النساء خاصة في الطبقات الاجتماعية التي كانت تمثلها "بسمة" في شخصية هالة. كما أن شخصية "منى" التي قدمتها كانت مختلفة تماماً عني لذا كانت بمثابة تحدي، بالإضافة إلى أنني كنت أتمنى العمل "بسمة".
٨- وما أصعب مشهد واجهتيه خلال التصوير وترك أثرا بداخلك؟
مشهد المواجهة بيني وبين "بسمة"، يمكنني أن أخبرك بأنه كان وسيظل من أصعب المشاهد التي قدمتها في حياتي كلها. فهو مليء بالمشاعر الصعبة والمضطربة والمتداخلة. كما أنه كان المشهد الوحيد الذي لم نقم بتجربة أدائه قبل التصوير رغم أننا قومنا بعمل بروفات للفيلم بأكمله لعدة أشهر.
٩- عادة نراكي تشاركين في أعمال تتناول قضايا هامة، فهل هذا يكون بقصد أم أن الأمر متوقف على الدور الجيد الذي يعرض عليك؟
الأمر مرتبط بعدة عوامل بدءاً من السيناريو والمخرج والنجوم والمشاركين والدور. فالأمر ليس متوقف على القضية التي يناقشها الفيلم، فسبق وأن شاركت في أعمال لا تناقش أية قضايا مثل مسلسل "نيللي وشريهان". ودعيني أخبرك أنني لست مع مقولة أن الفن رسالة ويجب أن يكون كذلك طوال الوقت. بل العكس فجزء كبير من الفن هو للترفيه عن الجمهور.
١٠- خلال ٧ سنوات قدمت أعمال هامة ولكنها بالوقت ذاته قليلة، فما السبب في ذلك؟
جزء كبير من حصول الممثل على أعمال عديدة عام بعد الآخر يتحكم فيه الحظ، لذا يمكنني ببساطة أن أقول أن حظي لم يكن جيداً بشكل كافي. فالأمر لا يتوقف على تقديمي دور جيد، فأحياناً كان يحدث ذلك ولكن العمل لم يلقى شعبية كبيرة وبالتالي لا أحد يلتفت لي. أو أن دوري جيد ولكن المسلسل قصته ليست الأفضل أو العكس. لذا أقول أن الحظ يتحكم بشكل كبير في الأمر.
١١- العديد يتسائل عن إمكانية وجود عمل فني من بطولتك أنت ومحمد فراج، فهل فكرت في ذلك من قبل؟
أنا ومحمد فراج عملنا سوياً أكثر من مرة، ربما ليست بالطريقة التي يرغب بها الجمهور ولكن جمعتنا أعمال. فبداية معرفتي به كانت من خلال مسلسل "تحت السيطرة" وحينها دوري كان صغير للغاية بهذا المسلسل، وتعاونا مرة أخرى في "سقوط حر" ولكن لم تجمعنا مشاهد واحدة. وفي "سابع جار" ظهرنا كزوجين ولكن كضيوف شرف، وظهرت أيضاً برفقته في "قابيل". لذا أقول لك ظهرنا سوياً وليس بالشكل الذي ينتظره الجميع. ولكن لم نفكر من قبل في وجود عمل فني نلعب بطولته سوياً وهذا ليس عاملاً أو شرطاً في قبولنا لأي عمل. ولكن إن حدث وكان عمل جيد وأدوارنا مميزة فلم لا.
١٢- أخيراً، ما هي خطواتك المقبلة؟
الآن لا يوجد شيء أعمل عليه، فمازلت أنتظر ردود الفعل على دوري في مسلسل "ليه لأ". كما أنني أخذ فترة استراحة خاصة أنني كنت أواصل التصوير حتى نهاية شهر رمضان.
مصدر الصورة ارئيسية: انستجرام @pierreparisphoto