" Chefox... معسكر
للتخسيس"... بدأ هذا الاسم في الخروج للنور منذ خمس سنوات وتحديداً في الرابع
والعشرين من ديسمبر عام 2014، ليبدأ رحلة التغيير مع العديد من النساء والرجال.
نعم فهو كما قرأت معسكر للتخسيس. ربما تبدو الفكرة شديدة الغرابة أو غير مفهومة
بالنسبة للكثيرين. ولكن بعد مرور خمس سنوات كان لابد أن تتحدث إلينا ندى تعلب
مؤسسة هذا المعسكر لتكشف لنا عن كل ما يخصه...
قبل أن نتحدث عن الفكرة، حديثنا في البداية عن الاسم والسبب وراء اختياره؟
الاسم ليس كلمة واحدة، ولكنه مكون من كلمتين. الأولى "Che" وهي مأخوذة من اللغة الفرنسية وتحديداً من كلمة "chez quelqu'un" والتي تعني أنك باستضافة شخص ما، أما الكلمة الثانية فهي "Fox" وهي رمز لاسم عائلتي "تعلب" ومع محاولة الجمع بينهما خرج اسم "Chefox" ليكون معناه بالعربية "عند التعالب".
وماذا عن فكرة المعسكر؟
أغلبنا يحتاج لمن يساعده حتى يخسر الوزن الزائد. فنظراَ لضعف إرادتنا يصعب أن نتمكن من هذا بمفردنا. من هنا جاءت الفكرة. فالمكان مصمم خصيصاً لهؤلاء أصحاب الإرادة الضعيفة الذين لا يتمكنون من خسارة وزنهم بأنفسهم.
مرت خمس سنوات على انطلاق Chefox ما الذي
تغير منذ البداية حتى اليوم؟
هناك العديد من الأمور التي تغيرت للأفضل بشكل كبير
١- في البداية كانت مدة الإقامة ٨ أيام، ولكن بآخر عامين أصبحنا نقدم ثلاث برامج مختلفة منها ٨ أيام، ١٥ يوم والثالث ٢٢ يوم.
٢- لم يكن هناك إقبال كبير على الفكرة فكان البرنامج يضم نحو ٨ مشتركين بالكثير أما الآن فأصبحنا نضم من ١٧- ١٩ مشترك.
٣- الآن أصبح لدينا مشتركين من مختلف الجنسيات وليس مصر فقط، فمن السعودية، البحرين، الأردن، الكويت، الإمارات، أمريكا، لبنان وغيرها.
٤- في السابق كان فريق عمل Chefox يصل عدده لنحو ٨ فقط، أما الآن فعددنا يفوق الـ ٢٠.
٥- أصبح لدينا جلسات علاج طبيعي.
٦- في السابق كان المعسكر مشترك وكذلك المدربين من رجال ونساء ولكن حالياً الأمر اختلف. فأصبح المعسكر بالكامل نساء فقط.
٧- أصبح لدينا تنوع أكبر في التمارين الرياضية المتوفرة ومنها " أكوا أيروبيك"، وتمارين "بوتي باور"، وغيرها.
٨- حالياً نقوم بإعداد الوجبات بأنفسنا على عكس السنوات السابقة.
وبالطبع هناك الكثير من الأمور التي تغيرت ليس هذا فقط.
ذكرتي في السابق أن هناك إقبالاً من مختلف الدول، ولكن ما هي الدول الأكثر إقبالاً على تجربة Chefox؟
بالطبع السعودية والأردن
وما هي الأعمار الأكثر رغبة في هذه التجربة؟
الأعمار متفاوتة، ولكن أكبر شخص شاركنا هذه التجربة كان بعمر ٧٣ عام.
وماذا عن إقبال من هم دون الـ ٢٠ عام؟
لن تتخيلي حجم الإقبال الكبير منهم، فخلال الإجازات الدراسية يكون لدينا مشاركات بعمر الثلاثة عشر عاماً.
ما السبب الذي جعلك تحولين المعسكر للنساء فقط؟
لم تكن النساء والفتيات يشعرن بالراحة في وجود مشاركين أو مدربين رجال. وهو ما جعلنا نفكر بقوة في أن يصبح المعسكر للنساء فقط. ولكننا نخطط قريباً إلى أن نعيد استقبال الرجال من جديد ولكن بعد عدة ترتيبات حتى نتمكن من الحفاظ على راحة النساء.
وماذا عن الحالات الراغبة في إنقاص وزنها ولكنها غير قادرة مادياً؟
ليس لدينا القدرة على استقبال عدد كبير من الحالات بشكل مجاني. ولكننا في كل معسكر نأخذ حالة واحدة مجاناً بالكامل.
دعينا نتحدث عن المراحل الأولى أو تحديداً منذ اللحظة التي تفكر فيها الفتاة بأن تنضم لهذا المعسكر، هل يكون هناك تردد أو خوف من المشاركة؟
غالباً ما يكون التردد حول فكرة دفع مبلغ من المال والبقاء بعيد عن المنزل والعمل، لمدة من الوقت من أجل إنقاص بعض الكيلوجرامات. فأغلبهن يشعرن أنه يمكنهن القيام بذلك بأنفسهن ولكنهن بعد فترة نجدهن قد جئن بعد أن فشلن في القيام بذلك بمفردهن.
وكيف يتم اختيار المنضمين للمعسكر؟
بالطبع في البداية نحاول التعرف على حالة المتقدم وعمله وسكنه ويتم التقييم من خلال طريقة الرد على الأسئلة وكذلك أسلوب الرد من خلال الإيميلات. ومن ثم ننتقل لحالته الصحية وماذا إذا كان مصاباً بأي من الأمراض حتى نصل إلى مرحلة كتابة الإقرار والذي ينص على التزامه بقواعد المعسكر وأي خلل بها سيتم طرده على الفور.
هل حدث وقام المعسكر بطرد أي من الحالات؟
نادراً ما يحدث هذا، ولكن أحياناً لا يوجد رغبة من المنضمين بالالتزام بالقواعد وهنا نبدأ في اتخذا قرار حاسم.
أي الجنسيات تكون أشد التزاماً بقواعد المعسكر؟
أعتقد الغير مصريين هم الأكثر التزاماً. فنظراً لكونهم تركوا بلدهم وجاءوا هنا لهدف ما فيكون الأمر بمثابة حافز لهم.
وماذا عن الجانب النفسي داخل المعسكر؟
الموضوع يختلف تماماً من الرجال للنساء. فالنساء منذ اللحظة التي تدخل فيها المعسكر تشعر أنه أصبحت بغربة وبعضهن إذا بقين بمفردهن يبدأن في التفكير بكل الأمور السلبية. على عكس الرجال فهم يتعاملوا مع الأمر على أنهم في إجازة أو بفترة راحة.
هل الأجواء داخل المعسكر يكون لها دور في التأثير على الحالة النفسية للمشاركين؟
بالطبع، فالمعسكرات التي تقام بالدول الغربية شديدة الصرامة وتضع على المشاركين ضغطاً كبيراً على عكس ما نفعله في Chefox. فالأجواء حميمية إلى حد كبير كما أننا نسمح للنزلاء بزيارة من أهلهم مرة بالأسبوع كما نسمح لهم باستخدام الهواتف واللاب توب وبالتالي هذا ما يجعلهم لا يشعرون أنهم منعزلون عن العالم.
ماذا عن طبيعية الغذاء داخل المعسكر؟
نقدم للمشاركين نحو خمس وجبات خلال اليوم وغير مسموح لهم بتناول أي وجبة أخرى. كما أننا نحرص على أن تكون الوجبة ذات مذاق جيد وشهية وليست كالتي ينصح بها الأطباء خلال أنظمة الرجيم المختلفة. فلا نعمل على حرمانهم من أطعمة معينة ولكننا نحاول أن نطهيها بشكل معين حتى تكون ذات سعرات حرارية أقل.
وما معدل الوزن الذي من الممكن أن يخسره المشاركين في المعسكر؟
الأمر يختلف من شخص لآخر وغير ثابت فهو متوقف على الكثير من العوامل كنسبة الحرق وطريقة أداء التمارين الرياضية وغيرها. ولكننا إذا تحدثنا عن معدل تقريباً فمن المفترض أن تخسر النساء من ٢ لـ ٥٫٢ كيلوجرام، أما الرجال فمن ٤ لـ ٧ كيلوجرام بالأسبوع.
وماذا عن مرحلة ما بعد المعسكر؟
خلال المعسكر نكون حريصين على أن نعلم المشاركين كافة الأمور التي تمكنهم من الحفاظ على وزنهم بعد مغادرة المعسكر. بدءاً من الطريقة التي يمكنهم من خلالها حساب السعرات الحرارية وصولاً إلى الأطعمة التي يجب تناولها وطرق طهوها بأنفسهم.
هل هناك منافسة بين Chefox وبين أي أماكن مماثلة في مصر؟
في الحقيقة لا أعلم عن وجود أماكن تشبه Chefox بمصر أم لا. ولكننا منذ أن أنشئنا المعسكر ونجد دائماً من يخبرونا أنهم كانوا يفكرون بمثل هذه الفكرة وهكذا. ولكنني أتمنى أن يكون هناك أماكن مثلنا بمصر نظراً لارتفاع نسبة المصابين بالسمنة لدينا.
بعدما تحدثنا عن Chefox، أخبريني حقاً بما يميزه عن غيره من الأماكن الموجودة خارج مصر؟
أعتقد أن السعر والخدمة معاً. فمثل هذه المعسكرات تكون بأسعار مرتفعة للغاية بالخارج ربما يصل لنحو ٣٠٠٠ دولار على عكسنا تماماً فنحن نقدم نفس الخدمة وربما تكون أفضل مقابل سعر منخفض. فمثلاً يكون السعر للغير مصريين تقريباً ٩٠٠ دولار.
أخيراً، أخبرينا أين تري Chefox السنوات المقبلة؟
نعمل على أن نكون المعسكر الأهم والأشهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة المقبلة. كما نطمح إلى أن نكون الأول عالمياً رغم أنني أدرك صعوبة تحقيق ذلك.