تشعر الكثير من الأمهات الجدد بالحيرة عند اقتراب سن أطفالهم من العمر المناسب للفطام. فالكثير منا يعرف الطرق التقليدية للفطام وهي وضع بن أو شيء بطعم سيء على حلمة الثدي، حتى يكره الطفل الرضاعة الطبيعية ويبتعد عنها. ولكن هذه الطريقة لا نفضلها وننصح بعدم تطبيقها، كما أنها قد لا تجدي نفعًا مع الكثير من الرضع. واليوم أصبحت الأمهات تبحث عن بدائل لهذه الطريقة وطرق الفطام من الرضاعة المختلفة وكيفية تطبيقها بطريقة صحيحة.
ونظرًا لصعوبة هذه الخطوة وأهميتها في نفس الوقت، جمعنا لك كل ما يجب عليك معرفته عن أنواع الفطام في هذا المقال...
أولًا: الفطام المفاجئ
وهو التوقف فجأة عن رضاعة الطفل ويعتبر من أسوأ أنواع الفطام، حيث أن الرضاعة الطبيعية ليست فقط مصدر تغذية للطفل ولكنها تواصل بينه وبين أمه يشعره بالأمان والاطمئنان. وقد يصيب هذا النوع من الفطام الأم والطفل بالاكتئاب لذلك لا ننصح به.
بالإضافة إلى أنه قد يسبب احتقان لثدي الأم، مما يجعلها تتناول الأدوية لعلاج هذا الاحتقان والمسكنات لتسكين آلام الثدي.
ثانيًا: الفطام التدريجي
هو الفطام بالتدريج حيث تقوم الأم بتقليل الرضاعات وإدخال الطعام الصلب والمشروبات الدافئة، حتى تحل محل الرضعة التي قامت الأم بإنقاصها، وهكذا قد يستمر الفطام التدريجي أشهر على حسب كل طفل وتقبله للفطام، فكل طفل يختلف عن الآخر.
ينصح الأطباء والأمهات بالفطام التدريجي، حيث أنه يحدث بالتدريج فيعتاد الطفل على ذلك ولا يسبب له حالة نفسية كما يساعد الأم على تقبل الفطام دون المرور باكتئاب، وبالتالي ستقل نسبة الحليب تدريجيًّا بتقليل عدد الرضعات وسوف تتجنبين الإصابة باحتقان الثدي.
_________________________________________________
كل ما تريدين معرفته عن إدخال الطعام للرضيع وشروط التغذية السليمة
_________________________________________________
ثالثًا: فطام الطفل لنفسه
في هذه الحالة يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية من تلقاء نفسه، ومع ذلك نادرًا ما يفطم الأطفال الصغار أنفسهم. الفطام الذاتي الحقيقي عادة ما يكون تدريجيًا ويحدث بعد أن يبلغ الطفل عامًا من العمر ولكن تتفاجأ بعض الأمهات بأن أطفالهم يرفضون الرضاعة فجأة. وهنا يتركز دور الأم بالبدء بالأطعمة الصلبة والتأكد من حصول الطفل على التغذية السليمة.
رابعًا: الفطام الليلي
وهو تقليل الرضعات في الليل تدريجيًا وترك ٤ أو ٥ ساعات بين كل رضعة وتعويض هذه الرضعات بالنهار ولكن تَجنّبي الفطام الليلي عندما يكون طفلك مريضاً أو يمرّ بمرحلة التسنين. فهذا وقت يحتاج فيه طفلكِ إلى الاهتمام لمدّة ٢٤ ساعة في اليوم كما قد يرافقه اضطراب في النوم، وأيضًا تأكدي من حصول طفلك على وجبات مغدية ومفيدة خلال النهار حتى يعوض قلة الرضاعة تدريجًا في الليل.
___________________________________________________
حساسية اللبن لدى الأطفال الرضع أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
___________________________________________________
وفي نهاية المقال جمعنا لكِ أيضًا بعض النصائح الفعالة لفطام ناجح بدون أي متاعب:
١- ننصحك بتقليل مدة الرضعة الواحدة حيث تستغرق جلسة الرضاعة الطبيعية من ١٥ دقيقة حتى ٢٠ دقيقة، فيمكنك تقليلها تدريجًيا كل يوم.
٢⁃ تقليل عدد الرضعات ليلًا، فلا توقظي طفلك حتى يرضع، اتركيه نائم لتطويل المدة بين الرضعات الليلية حتى تقليليها نهائيًا.
٣- اشغلي طفلك بالأنشطة والألعاب والخروج وتغير الجو خلال النهار حتى يلتهي وينسى بعض الرضعات ولكن احرصي على تقديم وجبات من الطعام الصلب لتغذية سليمة.
٤- عند أخذ قرار الفطام، اصنعي لطفلك الوجبات التي يحبها ويفضلها وتجنبي تجربة أنواع جديدة من الأطعمة، فلا تجازفي في هذا الوقت حتى لا يرفض الطعام.
٥- لا تستمعي لنصية الابتعاد عن طفلك في هذه المرحلة، بل كوني بجانبه وادعميه حتى يشعر بالأمان وكأن كل شيء كما هو ولا شيء يتغير، فسوف تظلي بجانبه حتى بعد الفطام.