شاهدنا جميعا مسلسل “وبينا ميعاد” وتابعناه في الفترة الأخيرة، فهو يحكي عن أم عزباء مسؤولة عن تربية أربعة بنات من أعمار مختلفة. ويحكي أيضًا عن شعورها كأم تجاه بناتها ومدى ما تتحمله لكي يعيشوا في حياة بسيطة خالية من المشاكل. ويحكي أيضًا عن معناتها كأم عزباء بمفردها وإحساسها تجاه نفسها كامرأة وجدت نفسها أم وأب وتتمسك بدور ليس من المفروض أن تلعبه في الأسرة وتكوينها.
هل "أزمة منتصف العمر" مشكلة حقيقية يعاني منها الجميع؟
ولأن هذه الحكاية موجودة في كل مبنى من مباني المدينة الكبيرة، ولأن عدد حالات الطلاق زاد عن المعدل الطبيعي الذي كنا نعرفه منذ سنوات، كان من دورنا أن نناقش هذه القضية ومشاعر الأم العزباء تجاه نفسها وتجاه أولادها وتربيتهم والمحافظة على صحتها النفسية وكيف تهتم بحياتها أيضا.
يجب أن نضع في اعتبارنا قبل أن نبدأ المقال، أن الأم العزباء ليس بالشرط أن تكون أرملة، فهي من الممكن أن تكون مطلقة أو منفصلة عن زوجها، أو زوجها يعيش بالخارج تاركًا إياها بمفردها مع الأولاد، أو الزوج موجود ولا ينفق على المنزل سواء بماله أو بمشاعره!
أولًا، ما المشاكل التي تواجهها الأم العزباء؟
١- الوحدة والإكتئاب
تواجه دائمًا الأمهات العازبات شعور الوحدة والحزن، فبعد التعود على وجود شريك حياة موجود لكي يدعمها ويدعم الحياة الأسرية بشكل عام، تجد نفسها في مواجهة العالم بمفردها وأنها مسؤولة عن أطفال أو أبناء وبنات بأعمار مختلفة. وأن من تعاهد على البقاء معها تركها بإرداته ورحل دون إنذار مسبق أو علامات (وهذا يحدث في بعض الأحيان إذا كانت الزوجة مطلقة).
٢- قلة الدعم المادي!
من المتعارف عليه أن الأزواج هم من يصرفون على المنزل ويتحملون كافة التكاليف، وفي بعض الأحيان يكون الأمر “النص بالنص”، أي تتحمل الزوجة نصف تكاليف ومصاريف المنزل. لكن ماذا عن كونها أم عازبة؟ فهي في هذه الحالة سوف تتحمل كل التكاليف محاولة تعويض عن عدم وجود الأب أو الزوج الذي كان يساعد في مصاريف الأولاد والمدارس وما إلي ذلك.
تسوقي أون لاين مع موقع زينة في مصر التابع لفستاني، أكثر من ١٠٠٠ مستحضر تجميل و ٥٠ ماركة ✨💄
٣- الموازنة بين العمل والبيت
من ضمن المشاكل التي تواجه الأم العزباء هي فكرة أنها يجب أن تذهب لعملها في الصباح الباكر ومن ثم الرجوع للمنزل لتحضير الوجبات للأولاد وتحضيرهم لمذاكرة الدروس اليومية والعمل على سماع مشاكلهم اليومية ودعمهم نفسيًا، وتجد نفسها مرهقة بشكل كبير في صباح اليوم التالي مكررة نفس الروتين. ومع المرور بكل هذا، تجد نفسها مستهلكة تجاه العمل في محل عملها والتركيز في منزلها في نفس الوقت. وهذا يؤثر بالسلب عليها بشكل كبير، فالعديد من الممكن أن يخسرن عملهن بسبب هذا الأمر.
تواجهين صعوبة في سوق العمل؟ بهذه الخطوات المدروسة تحصلين على وظيفة أحلامك
٤- التضحية بدون شروط
في سبيل إسعاد أولادها والعمل على توفير الميزانية الخاصة بالبيت، فنجد أن الأم العزباء تضحي بشكل كبير بدون شروط أو مقابل، تضحي لغرض التضحية فقط، تضحي لكي تشعر أمام نفسها أنها فعلت الكثير والكثير من أجل أن يبقي هذا البيت صامدا أمام أي ظروف. شعور التضحية بحد نفسه هو خسارة كبيرة للأم العزباء، فتجد نفسها لا تهتم بها سواء كمظهر أو كصحة نفسية.
٥- القرار قرارك أنت بمفردك
لأن الأم العزباء تعيش الموقف كله بمفردها، تعيش المشاكل والصراعات وحكايات أولادها وأشياء أخرى كثيرة. تجد أيضًا نفسها أنه يجب أن تأخذ قرارات مصيرية بمفردها دون اللجوء لأي أحد مثل اختيار المدرسة الخاصة بأولادها أو ترك العمل أو على سبيل المثال، شراء ثلاجة جديدة أو الانتقال من مدينة لأخرى لتوفر سبل المعيشة والعديد من القرارات التي تحتاج لأكثر من فرد لكي تتم.
ثانيًا، ما الأخطاء الناتجة عن هذه المشاكل؟
نعم، من الممكن أن ينتج العديد من الأخطاء، أو أنت نفسك كأم عازبة تقعي في أخطاء دون قصد بسبب وجود هذه المشاكل في حياتك ومنها:
١- الاستسلام لحالة الوحدة والإكتئاب والإندماج فيها، فعيش حالة الدراما هذه من الممكن أن تعتبرها بعض الأمهات العازبات هي المصير النهائي لهن دون الشعور بالحاجة لتغييره.
٢- لقلة الدعم المادي، سوف تلجئين للإقتراض والإستلاف من الغير، مما يزيد حالتك النفسية سوءًا.
٣- كما قلت سابقًا، من الممكن أن تخسري عملك إذا قمت بعدم خلق توازن بين منزلك وعملك وهذا يعتبر خطأ كبير من الممكن أن تقعي فيه.
٤- التضحية جيدة ولكن بحدود فإذا زادت عن حدها، سوف ينتج عنها أخطاء كبيرة سواء في القرارات أو في إهتمامك بنفسك بشكل عام.
٥- بعض من القرارت التي سوف تأخذينها بمفردك من الممكن أن تكون بدافع العاطفة وليس بدافع المنطق، وهذا خطأ من السهل الوقوع فيه بشكل كبير.
ثالثًا، ما الحلول لهذه المشاكل والأخطاء التي من الممكن أن تقع فيها الأم العزباء؟
١- حاوطي نفسك بأشخاص محل ثقة
تجنبي أن تعاني بمفردك على أي حال من الأحوال، فأنت كأم عزباء ليس من المفترض أن تشعري بشعور سئ تجاه نفسك بأي شكل. فقط حاولي أن تحاوطي نفسك بشلة من الأصدقاء والأهل لكي يكونوا الداعم النفسي لك.
٢- ابحثي عن عمل من المنزل
العمل من المنزل كفكرة أصبحت موجودة بشكل كبير في مجالات متعددة. والعمل من المنزل بحد ذاته من الممكن أن يوفر عليك الكثير من الأموال التي من الممكن أن تنفقيها في يوم واحد في العمل من المكتب. وسوف يوفر الوقت والمجهود أيضا، مما يتيح لك إيجاد أكثر من فرصة عمل وبالتالي دخل شهري أكثر.
٣- اللجوء للأخصائي النفسي من الحلول الفعالة
لا مانع أبدًا من حضور جلسة حتى لو كانت شهرية للمتابعة مع أخصائي أو دكتور نفسي تحكي له جميع مشاكلك وأسرارك دون خجل. لذلك، استعيني به وسوف تلاحظين الفرق في صحتك النفسية والتحسن الظاهر عليها.
٤- تواصلي مع أمهات عازبات أخريات
التواصل مع شخص يواجه ما تواجهينه من التحديات، من الممكن أن يساعدك بشكل كبير على تخطيها!. فسماع مشكلة ما واجهتهم وكيف أدركوها وقاموا بحلها، من الممكن أن يساعدك أنت أيضا. وهذا يعتبر من وسائل الدعم المطلوبة.
٥- لا تهملي في نفسك أبدا
نعم، اشتري هذا الفستان الذي دائمًا ما تحتفظين بصورته على هاتفك وتتفقديه بشكل يومي. فأنت لن تكوني في نفس السن مرة أخرى ومن الممكن ألا يناسبك الشهر المقبل بسبب تغير في وزنك أو في سعره على سبيل المثال. المغزى من هذا الأمر، أنه لا داعي للتضحية بشكل زائد عن اللزوم وإهمال النفس في مقابل أشياء صغيرة من الممكن أن تغير مزاجنا للأحسن، مثل شراء فستان جديد أو تصفيف شعرك عند متخصص أو جلسة مساج شهرية تعالج فقرات رقبتك وظهرك.
السطر الأخير: كونك أم عزباء، فأنت سيدة قوية ومثابرة وقادرة على الصمود أمام مشاكل عديدة جدا من الممكن أن تحدث في حياتك. لكن بطبيعة الحال، هناك بعض من الأخطاء التي سوف تقعين فيها بسبب قرار ما أو مشكلة ما. لهذا، ليس من العيب أبدا اللجوء لمتخصص أو التحدث لشخص تشعرين تجاهه بثقة أو تتزوجين مرة أخرى أو ببساطة تعيشين حياتك مثلما هي دون التفكير في الغير أو في “كلام الناس”.
مصدر الصورة الرئيسية: هنا القاهرة
تسوقي مستحضرات تجميل أونلاين في مصر على زينة (تابع لموقع فستاني.كوم)