ندى علام 
حكاوي فستاني هي أحدث سلسلة مقالات نتحدث فيها عن مواضيع هامة وحقيقية لا يسلط الضوء عليها بقدر كاف. هذه المواضيع تتحدث فيها كل فتيات فريق فستاني من وجهة نظرها وحياتها.
أي شخص يعرفني عن قرب، يعلم أنني أريد شراء كلب طوال حياتي منذ أن كنت طفلة صغيرة. ولكن مع مرور السنوات تحولت إلى امرأة غريبة تتحدث طوال الوقت عن الكلاب ويظن الجميع أنني أملك واحد وبالطبع هذا ليس صحيحاً. وذلك لأنني دائمًا أقدم النصائح حول العناية بهم وطرق وتدريبهم فأنا اقرأ مقالات عن ذلك باستمرار. وأيضًا من وقت لأخر أذهب لبعض حدائق الكلاب لرؤية تلك الحيوانات الأليفة الرائعة.
وكلما مرت السنوات كان هناك بعض الأشياء التي تعيقني عن شراء كلب، ولكن من بضعة أشهر قليلة اختفت العواقب التي كانت تمنعني وبدأت بالتفكير حقًا في شراء واحد. ولكني دائمًا كنت أتسائل ماذا سأفعل إن كان لدي كلب؟ هل سأقوم بطلب أجازة للعناية به؟ فالأمر لا يقل أهمية عن أجازة رعاية طفل. أعني أنني سأكون بحاجة لبعض الوقت من أجل تعلم التواصل مع الحيوان الأليف الجديد وتدريبه. فهل يمكن لك أن تترك طفل حديث الولادة بمفرده وتذهب للعمل؟!
عندما بدأ فيروس كورونا Covid-19 في الإنتشار وأصبحنا جميعًا نعمل من المنزل، كان هذا يعني أنني سوف أنتقل من حجر النوم إلى غرفة الطعام، لذلك فكانت فرصة جيدة للغاية. وفي يوم إعلان حظر التجوال في مصر وجدت "موفاسا"، ويمكن أن أقول عن هذا الصدفة أو القدر.
١٠ نصائح هامة للعمل من المنزل بفاعلية وكفاءة
"موفاسا" هو جرو جيرمان شيبرد يبلغ من العمر شهرين، دخل حياتي منذ ٣ أسابيع وإن كنت تريدين سؤالي عن تجربتي مع الأمر "فهو صعب للغاية". بالتأكيد أنت تعرفين مقاطع الفيديو للكلاب الموجودة على انستجرام فهي في رأيي لطيفة للغاية ولكني لم أصل بعد إلى هذه المرحلة في التعامل مع كلبي. وفي هذه الأيام أسير على جدول مع "موفاسا" فأستيقظ في الصباح الباكر وأخذه في جولة على أمل أن يقضي حاجته في الحدائق العامة ولكنه يفضل دائمًا القيام بذلك في منزلي.
ولأن موفاسا لا يزال في عمر صغير فهو يمر الآن بمرحلة التسنين، لذا ستجدي ذراعي ويدي ممتلئة بالخدوش وأثار العض، وأيضًا الأمر ذاته مع أصابع قدامي.
يكفي أن أقول لك بأن العزلي الذاتي المنزلي أبقاني مشغولة للغاية ولكنه علمني كثيرًا عن طرق التعامل مع الحيوانات الأليفة الذي زاد من شعوري بالمسؤولية تجاهه. خاصة وأنني كنت أتوقع أن الأمر صعب فوجدته أصعب مما توقعت. كما أنني لم أسمع من قبل شخص يتحدث عن أنه يملك كلب وسعيد به خاصة في بداية التعامل معه في الأسابيع الأولى. وكل ما أقوم به في تلك الأيام تنظيف البول والبراز وأستيقظ في منتصف الليل بسبب بالقلق الذي أشعر به منه وعليه.
أرجو ألا تعتقدي أنني أكره خطوة امتلاك كلب ولكني مرهقة للغاية، فهناك بعض اللحظات السعيدة التي أقضيها مع موفاسا. ولكنني أتدرب أكثر على التعامل معه خاصة وأنه أصبح موجود معي بالفعل.
ويمكنني أن أقول أنه حدث إيجابي في حياتي فهو يزيد من شعوري بالفرح يوم بعد الأخر. لأنني أحاول التركيز على إنجازات الصغيرة. فهناك الكثير من الأشياء التي تعلمتها من كلبي في الآونة الأخيرة وأهمها، الصبر. فكنت أظن أنني شخص صبور ولكن موفاسا أصبح يعلمني معنى الصبر الحقيقي.
مصدر الصورة: www.desireedelgado.es
