وضع حدود في علاقتك مع شريكك أمر ضروري لصحتك النفسية وصحة العلاقة نفسها. لكنه قد يكون صعبًا أحيانًا، خاصة إذا كنتي تخشين إزعاج شريكك. الحقيقة هي أن تحديد الحدود لا يعني البعد أو رفض شريكك؛ بل هو لضمان تلبية احتياجاتك العاطفية، العقلية، والجسدية بحيث تشعران كلاكما بالاحترام والتقدير.
كيف تضعين حدودًا صحية في علاقتك مع شريكك دون الشعور بالذنب
١- افهمي أهمية وضع وتحديد الحدود
قبل تحديد الحدود، من المهم أن تدركي أنها شكل من أشكال العناية بالنفس. الحدود تساعدك على الشعور بالأمان والاحترام والصحة العاطفية، وهو ما يفيدك أنت وعلاقتك. الحدود ليست أنانية؛ في الواقع، تجعل علاقتك بشريكك أقوى وأكثر احترامًا.
٢- تعرفي على حدودك
لتحديد الحدود، يجب أولاً أن تعرفي ما يمكنك تحمله وما لا يمكنك تحمله. اسألي نفسك: ما الذي يجعلك تشعري بعدم الارتياح أو الإنزعاج في العلاقة؟ قد يكون هذا عاطفيًا (كالحاجة للوقت الخاص)، جسديًا (عدم تحمل سلوك غير محترم)، أو نفسيًا (الشعور بالضغط الزائد). التفكير في هذه المشاعر يساعدك على فهم أين يجب رسم الخط وإيصال احتياجاتك بوضوح.
١٠ أشياء اعرفيها قبل مواعدة رجل وحيد والديه
٣- تواصلي بوضوح بشأن حدودك
بمجرد أن تعرفي حدودك، حان الوقت للتحدث إلى شريكك. كوني مباشرة وواضحة بشأن ما تحتاجينه، واستخدمي كلمة "أنا" لتجنب إلقاء اللوم. على سبيل المثال:
- "أحتاج بعض الوقت الهادئ لأستعيد طاقتي بعد يوم طويل."
- "أشعر بالإرهاق عندما يُطلب مني اتخاذ قرارات بسرعة، وأحتاج وقتًا أطول للتفكير."
- "أقدّر خصوصيتي، لذلك أفضل عدم مشاركة تفاصيل هاتفي."
من خلال كونك منفتحة وهادئة، يساعد ذلك في تجنب سوء الفهم ويجعل من السهل على كليكما التعبير عن أنفسكما بصدق.
٤- توقعي بعض المقاومة
أحيانًا، قد يؤدي تحديد الحدود إلى بعض الارتباك، خاصة إذا كان يتحدى أنماطًا موجودة. قد يشعر شريكك بالجرح أو الرفض أو الارتباك، ومن الطبيعي أن تشعري بالذنب. لكن العلاقات الصحية تتطلب لحظات من عدم الراحة. شريك محترم سيفهم في النهاية أن الحدود هي لمصلحة العلاقة، وليست تهديدًا لها.
إذا كان رد فعل شريكك سلبيًا، فلا تأخذي الأمر شخصيًا. قد يحتاج إلى وقت للتأقلم، ومن الجيد أن تكون ثابتًا في احتياجاتك. إذا استمرت الأمور في الشعور بعدم الاحترام أو الأمان، فقد تحتاجي إلى إعادة التفكير في العلاقة.
٥- كوني لطيفة مع نفسك
غالبًا ما نشعر بالذنب عندما نقلق بشأن إزعاج الآخرين، لكن تحديد الحدود ليس أنانيًا. إنه شكل من أشكال الاحترام الذاتي وإعطاء الأولوية لرفاهيتك. ذكّري نفسك أن احتياجاتك مهمة بقدر احتياجات شريكك.
عندما تشعري بالذنب، خذي لحظة للتفكير في سبب شعورك بذلك. غالبًا، يكون السبب هو الخوف من خيبة أمل شخص ما. لكن بتجاهل احتياجاتك لتجنب الذنب، تخاطري بالإرهاق أو الاستياء. اعترفي بمشاعرك وركزي على العناية بنفسك. كلما مارست التعاطف مع الذات، أصبح تحديد الحدود أسهل.
انتبهي... علامات تدل على أن هذا الرجل غير مستعد للزواج!
٦- طمئني شريكك
من المهم أن توضحي لشريكك أن تحديد الحدود لا يعني أنك تحبينه أقل. طمئنيه بقول أشياء مثل:
- "أحب قضاء الوقت معك، لكني أحتاج إلى بعض المساحة لاستعادة طاقتي أحيانًا."
- "هذه الحدود تساعدني على البقاء متوازنة حتى أكون أفضل شريك ممكن."
- طمأنة شريكك تساعده على فهم أن حدودك تهدف إلى تحسين العلاقة، وليس لإبعاده.
٧- كوني ثابتة
تحديد الحدود هو عملية مستمرة. عندما يتم تجاوز حدودك، ذكري شريكك بها بهدوء. من الطبيعي أن تعود بعض العادات القديمة، وقد يحتاج شريكك إلى بعض الوقت للتأقلم. لكن البقاء ثابتة سيساعد في تعزيز احتياجاتك وتعليم كليكما كيفية احترام مساحة ومشاعر الآخر.
٨- تعلمي قول لا
قول "لا" هو أحد أهم جوانب تحديد الحدود. قد يكون صعبًا لأننا نشعر غالبًا بالذنب بسبب خيبة أمل الآخرين. لكن قول "لا" عندما لا تشعري بالارتياح أو عندما تحتاجي إلى مساحة هو شكل من أشكال الاحترام الذاتي. تدربي على قول "لا" في مواقف صغيرة حتى يصبح الأمر أسهل عندما تواجهي مشكلات أكبر. لا تديني لأي شخص بتفسير، يمكنك ببساطة قول: "لا أستطيع القيام بذلك الآن"، أو "هذا ليس شيئًا أشعر بالراحة تجاهه."
مواضيع للنقاش مع الحبيب: ٥٠ سؤالًا لحوار ممتع ومثير
٩- كوني مرنة عند الحاجة
بينما الحدود مهمة، من الجيد أيضًا أن تكوني مرنة في بعض الأحيان. مع نمو العلاقة وتغيرها، قد تتغير احتياجاتك أيضًا. من المهم إعادة النظر في حدودك من وقت لآخر وتعديلها حسب الحاجة، لكن تأكدي دائمًا من أن التغييرات تدعم رفاهيتك العاطفية.