Zynah.me

قصة #27: أسبوع حافل بالأحداث

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #27: أسبوع حافل بالأحداث
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

استيقظت في الصباح على صوت من هاتفي المحمول، فنظرت إلى المنبه ووجدت أنها كانت السابعة صباحاً. مازال أمامي ساعة لأستمتع فيها بالنوم، فمعنى هذا أن الصوت الذي يصدره هاتفي لم يكن صوت المنبه، وبعد عدة رنات، أدركت أنها مكالمة هاتفية.

أنا: ألو...

عمرو: هاي لوسي، أسف يبدو أني أيقظتك من النوم.

أنا: لا تقلق، كيف حالك؟

عمرو: أنا بخير ولدي خبر مفاجئ لك أنت ويوسف. يجب أن نذهب إلى لندن غداً.

أنا: غداً؟ كنت أعتقد أننا ذاهبين الأسبوع القادم.

عمرو: نعم هذا ما إعتقدته أيضا، ولكن العميل (لا أستطيع ذكر أسمه) طلب أن نذهب في أسرع وقت للعمل معهم على مشاريع العلاقات العامة التي يخططون لها في أسبوع الموضة في لندن. من يمكنه الرفض؟

أنا: ماذاااااااا؟ هذا رائع جداً!

عمرو: نعم بالتأكيد، من حسن الحظ أننا تقدمنا لطلب الفيزا مسبقاً. المهم أن تستعدي لأني سأقوم بحجز تذاكر لنا على طائرة صباح الغد. يمكنك الوصول إلى المكتب اليوم متأخرة قليلاً إذا أردت.

أنا: حسناً، سأحضر حقيبتي وأذهب إلى المكتب في خلال ساعتين، أراك هناك!


واااو! يا لها من طريقة رائعة لبداية يومي، لا توجد رحلة أفضل من هذه لأبتعد قليلاً عن كل الدراما التي تحدث في حياتي هذه الأيام، سوف أحضر أسبوع الموضة في لندن، ياهوووو! أنا لم أحضر عرض أزياء من قبل، فأنتم بالتأكيد تتخيلون كم يعني هذا الأمر لي. لم أتمكن من النوم مرة ثانية وأسرعت لأقول لأمي الأخبار السعيدة وبدأنا توضيب حقائبي معاً، فأمي كانت أسرع مني كثيراً.

أمي: من الجيد أن بيلي لا يمانع سفرك المفاجئ، فالكثير من الرجال قد لا يحبذونها.

أنا: هممم، بهذا الخصوص...

أمي: ماذا؟

هل يجب علىّ أن أقول لها؟ أم أستمتع بيوم هادئ معها، فأنا أعلم إن أخبرتها لن تكف عن الحديث في هذا الأمر وسأضطر لقول كل التفاصيل وأنا لا أريد أن أتذكرها مرة ثانية. لم يكف بيلي عن الإتصال بي منذ أن أنهبت كل شيء معه على الرغم من أن عدد المكالمات قل. لأكون صريحة، فأنا لا أعرف إن كنت سأتصل به أو أرد على أحدى مكالماته على الإطلاق، ولكن على الأقل في الوقت الحالي، عدم الرد أفضل كثيراً لي.


سأتغاضى عن يوم أو إثنين لأحكي لكم أكثر عن أسبوع الموضة في لندن، فقد كان رائعاً! حقاً لا أستطيع أن أصف لكم كم أنا متحمسة حتى الآن بوجودي هنا. تمكنت من حضور بعض عروض الأزياء، وأيضاً دخلت وراء الكواليس لأن العميل الذي نعمل معه هو ماركة مكياج شهيرة (إن تتذكرون فقد ذكرت هذا لكم من قبل). على عكس ما أراه في الصور الخاصة بعروض الأزياء الأخرى، فأسبوع الموضة في لندن يميل إلى الجانب الفني أكثر. أنا أكتب لكم من غرفتي في الفندق بعد يوم ملئ الإحداث، ولا أحتمل الإنتظار لمشاهدة بقية العروض التى سأحضرها مدة رحلتي. توقعوا أفضل العروس الموجودة فى أسبوع لندن للموضة!لا أستطيع الإنتظار حتى أشارك صديقاتي في كل ما يحدث هنا. أخيراً سأتمكن من التحدث عن أشياء ممتعة في حياتي بدلاً من الدراما.

وبالحديث عن الدراما، دعوني أحكي لكم ما حدث اليوم. عندما كنت أتناول فطوري، وجدت مكالمة أخرى من بيلي على هاتفي..  بيلي مازال يتصل بي وبدأ بيعث رسائل أيضاً الآن، وكانت أخر رسالة تلقيتها منه تقول: "لوسي، من فضلك ردي على هاتفك، لا تعامليني هكذا! حسناً، أنا أعرف أنك تريدين أن تنهي كل شيء، ولكن دعينا نتحدث في هذا الأمر."

وكأني سأقوم بإضاعة وقتي الثمين هنا وأتحدث معك! لا، لن أخوض هذا الأمر مرة ثانية، فقد أعطيتك فرصة ذهبية وأنت أضعتها. رن هاتفى مرة أخرى

أنا: ألو؟

يوسف: هاي يا قمر، استعدي لنعود للعروض بعد نصف ساعة من الآن، يجب أن نكون نشطاء جداً في كل ما يتعلق بالتواصل الإجتماعي، مستعدة؟

أنا: أنا خلقت مستعدة!

يوسف: هذه هي فتاتي...

كان يستلزم في العرض القادم من أسبوع الموضة في لندن أن نكون في الكواليس، وعلى الرغم من الجاذبية والأناقة التي تظهر في عروض الأزياء، إلا أن ما يحدث خلف الكواليس شيء أخر تماماً. لا تسيئوا الفهم، فهو مازال ممتع جداً ولكنه مليء بالضغط العصبي. كنت أمزح مع عمرو ويوسف بالعربي حتى سمعت صوت نسائي ينده أسمي.


الصوت: لوسي؟

إلتفت حولي واحتجت بضع ثوان لأدرك من هذه الفتاة.

أنا: يااااااااااااااااااه، ماذا تفعلين هنا يا فاطمة؟

فاطمة: لا ماذا تفعلين أنت هناك

أنا: نحن الممثلون الرسميون من الشرق الأوسط للراعي الرسمي...

فاطمة: حقاً! هذا رائع جداً، أنا فرد من الفريق المنظم. حقاً لا أستطيع التصديق، العالم حقاً قرية صغيرة!

قبل أن أكمل لكم حديثي مع فاطمة، دعوني أقول لكم أولاً من هي. فاطمة كانت واحدة من أصدقاء الطفولة المفضلين لدي من المدرسة، ولكن إضطرت عائلتها للسفر لباريس، وكانت هذه أخر مرة أراها، على الرغم من أنها من أصدقائي على فايسبوك. كانت صدفة جميلة أني قابلتها. قالت لي كم كرهت العيش في باريس وتمسكت بأول فرصة لتنتقل إلى لندن وبعد عدة وظائف مختلفة وصلت هنا.

فاطمة: ماذا ستفعلين الليلة؟

أنا: لم أحدد شيئاً بعد، يجب أن أتناقش في هذا الأمر مع الشباب. (وأشرت لها على عمرو ويوسف في الجهة المقابلة من الغرفة)

فاطمة: إذا يمكنكم أن تأتوا جميعكم إلى حفل يقيمه أحد أصدقائي، هو حفل حصري جداً وسيعجبكم كثيراً.

أنا: يبدو ممتع، سنكون هناك!

أنا لم أحضر فقط أسبوع الموضة في لندن وحسب، وإنما أدخل الكواليس وأيضاً حفل حصري! هل هناك أفضل من هذا؟ همم إنتظروا، أمي تتصل بي للمرة الخامسة على الرغم من أني ألغي مكالماتها وكنت أنوي الإتصال بها فيما بعد. قررت أن أرد عليها، فيبدو أن هناك شيء هام.

أمي: لوسي، أحاول الوصول إليك منذ فترة طويلة، ماذا بك؟

أنا: لا شيء، كنت أعمل ولم أستطيع الرد، ماذا هناك؟

أمي: بيلي كان هنا!

أنا: ماذا؟ ما الذي جعله يذهب إلى بيتنا؟

أمي: لقد كذبت عليّ، فهو لم يعلم أنك سافرت.

أنا: ولماذا يعلم من الأساس؟ لقد أنهيت علاقتي معه! هل يمكننا التحدث فيما بعد يا أمي؟ أنا مشغولة جداً الآن.

أمي: لا قولي لي ما حدث من فضلك! لماذا إنفصلت عنه؟

أنا: لقد خانني، وعلى الرغم من أني كنت مستعدة لأتناسى ما حدث وأن نرجع كما كنا بعد أن نبتعد فترة عن بعضنا، هو لم يحاول حتى أن يستعيدني وظل يتحدث مع الفتاة الأخرى. هذا ما حدث!

أمي: يا الله، كيف لم تخبريني كل هذا؟ كنت أظن أني صديقتك أيضاً. كنت أعتقد أن بيلي هو الشخص المناسب.

أنا: أنا أيضاً، ولكني أعتقد أن هذا أفضل...

أمي: أنا لا أريد أن ينتهي الحال بك وحيدة، لا تفكري كثيراً في بيلي. هناك رجال كثيرين أخرين أفضل منه.

أنا: حقاً؟ أنا لا أحتمل هذا النقاش الآن، فأنا لن ينتهي بي الحال وحيدة، لا تقلقي، والآن بالتأكيد ليس بوقت مناسب لنتحدث في موضوع مثل هذا! أسفة أني لم أقول لك ما حدث ولكنه كان وضع محرج بالنسبة لي، وكنت أحتاج وقت لأتقبل ما حدث. أحبك ولكني يجب أن أعود لعملي الآن، سأتصل بك لاحقاً.


كانت محادثة مرهقة! كل ما تفكر فيه هو زواجي، لا أصدق حقاً! لماذا تفكر حتى أنه سينتهي بي الحال وحيدة؟ أمي متفائلة جداً! تركتني هذه المكالمة متوترة ولم أكن متحمسة للذهاب للحفل، ولكن كلاً من عمرو ويوسف أصروا على أن نذهب وقالوا أنه فرصة رائعة للتعرف على شخصيات مهمة. ففكرت ما المانع؟

قررت أن أتخلى عن التفكير في كل المشاكل التي تدور في ذهني وأستمتع بالحفل فقط. بما أني لا أشرب المشروبات الكحولية، ففكرت في شرب الرد بل، لم أعرف أن واحدة تلو الأخرى بالإضافة إلى عدم تناولي الطعام، سوف تحولني إلى إمرأة مفعمة بالطاقة والنشاط، بشكل زائد عن اللزوم! كنت أرقص طوال الوقت وأغازل الرجال هنا وهناك.

لا أريد أن ألقي باللوم كله على الرد بل، فهي كانت فقط جزء من التأثير، الجزء الأخر كان بسبب محاولاتي المستميتة لأحظى بوقت جيد في حين أني لم أستطيع التخلص من الدراما في حياتي. للأسف، فالأشياء لا تسير بهذه الطريقة!


لم أستطع سوى ملاحظة كم أن عمرو وسيم جداً، أم أن هذا من وحي خيالي؟ كان هناك الكثير من الفتيات اللاتي كن يغازلونه، ولكنه لم يعير إنتباهه لأحد. كل ما كان يفعله هو التعامل بودّ معهم، ليس أكثر من ذلك. كم هو رجل محترم!

أنا: هل أنت مستمتع بالحفل؟

عمرو: أنت مستمتعة؟

أنا: نعم...

عمرو: أنا في الحقيقة مستمتع جداً.

أنا: بالتأكيد مع كم الفتيات اللتي يغازلونك، ما الذي لن يجعلك مستمتع؟ هيهيهيي.

عمرو: أنت تعلمين أن هذا ليس طبعي، فأنا من النوع الذي ينظر إلى إمرأة واحدة فقط.

أنا: ولكن لن يضر إذا تسليت قليلاً حتى تجد هذه المرأة. أرشح لك سحر، ما رأيك؟

ضحكنا كلانا بشكل هستيري، ثم أخذته بيده لساحة الرقص ورقصنا قليلاً ثم إنضم لنا يوسف مع بعض الأشخاص الذين كان يتحدث معهم. بعد نصف ساعة تقريباً بدأت أشعر بتعب بسبب عدم تناول الطعام، فقررت أن أذهب للبحث عن بعض المقبلات.

عمرو: انتظري، سآتي معك. تبدين مرهقة جداً، هل أنت متأكدة أنك بخير؟

أنا: فقط أشعر بدوار خفيف.

عمرو: قد يكون من الأفضل أن آخذك إلى الفندق؟ أم تريدين أن نذهب لتناول الطعام؟

أنا: لاااا، لا أريد أن أترك الحفل.

عمرو: ولكني أريد ان أساعدك يا صديقتي.

أنا: صديقتك؟ كنت أعتقد أني واحدة من أكبر معجبيك!

أستغرق لحظة فقط ليدرك أني كنت أمزح، وقد أكون أعاكسه قليلاً. ابتسم ثم قال لي: "إذا على أن أعزم أكبر معجبيني على عشاء لذيذ وإلا ستكون دائخة جداً وسأضطر لإستبدالها بسحر!"


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة