حسنا عزيزتي،
هل تتذكرين عندما قلت لك أن ليلة زفافي بدأت على نحو سيء جدا ثم تحولت إلى مذهلة ولكن انتهت نهاية سيئة جدا؟ سأقول لكم الآن ما حدث...
بعد أن غير فيصل مجرى الليلة بطريقة رائعة واهتم بي وقام بتدليلي تحولت الليلة كليا بشكل غير متوقع! كنا نقترب أكثر وأكثر حميمية وكانت الأمور جيدة جدا حتى واجهت فيصل مشكلة في... الاستمرار، مما يعني أننا لم نتمكن من إتمام ليلة الدخلة.
أعرف أنه وضع غريب ومحرج جدا!
حاولت أن أتعامل مع "الموقف" بأفضل طريقة ممكنة ولكني أعتقد أني جعلته أسوأ. فما حدث هو أن فيصل تجنبني تماما وأدار وجهه الجهة وقال "تصبحي على خير".
الصباح التالي، حاولت أن أوقظه بطريقة رقيقة فانهمرت عليه بالقبلات ولكنه ذهب مباشرة إلى الحمام دون أن ينطق بكلمة. وعندما حاولت أن أتحدث معه عما حدث قال لي: "لوسي، لن نتحدث في الأمر مطلقا!"
قررت أن أكون الزوجة الهادئة وأن أعطيه المساحة التي يريدها دون أن أتحدث معه. ولكنكم تعرفوني جيدا، فلم أتمكن من الصمود على هدوئي كثيرا.
ففي اليوم التالي ذهبنا إلى المطار متجهين إلى كانكون لقضاء شهر العسل. كنت متحمسة جدا لهذه الرحلة ولكن فيصل كان مثل السحابة التي تغيم على حماستي فلم أتحمل الأمر أكثر من هذا. نحن ذاهبان إلى شهر عسلنا! ألا يعني هذا أن نكون أكثر حماس وشغف ورومانسية مثل الثنائيات الذين نراهم يلمسون بعضهما طوال الوقت لدرجة تنفر من حولهم؟
لذا كما توقعتم جميعا، أنفجرت!
أنا: هذا يكفي! علينا التحدث عما حدث!
نظر فيصل إلي بعيون حزينة جدا ثم حول نظره إلى الأرض دون أن يقول شيئا.
أنا: حسنا، أنا سأتحدث... تجنب الحديث عما حدث ليلة زفافنا ليس صحي لعلاقتنا، وصراحة لا داع لتهويل الموقف إلى هذا الحد. كان اليوم طويلا جدا، بداية من الاستعدادات قبل الحفل ثم الرقص طوال الليل... لقد استمر الفرح حتى الثالثة فجرا! أنت تبالغ في التفكير فيما حدث والصلة بيننا قوية جدا و...
فيصل: لوسي! هذا أمر خاص جدا بالنسبة للرجال، فهو مثل إهانة لرجولتنا وكبريائنا... إنه شيء لن تفهمينه أبدا. أنا أتعامل مع الموقف بأفضل طريقة أقدر عليها، ثقي بي.
أنا: إذا أنت تنوي تجنبي طول شهر العسل ولن تقترب مني إطلاقا؟
فيصل: لم أفكر لهذا الحد، فأنا فقط أتعامل مع الأمر لحظة بلحظة.
انتظروا القصة القادمة، فسأخبركم بما حدث تفصيلا أثناء شهر العسل يوم السبت في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة.