Zynah.me

قصة #55: مفاجأة تلو الأخرى

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #55: مفاجأة تلو الأخرى
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

في بعض الأحيان يفصل بين التصرف الخاطئ والسليم خط رفيع مما يجعل الأمور تسوء كثيرا حتى أنك لا تعرفين إن كان كلامك سيغضب الآخر أم لا. سأوضح لكم أكثر في هذا المقال وسأترككم لتكونوا الحكم.

عمرو: إذا ماذا قال والديك عني؟ أريد أن أعرف كل شيء بالتفصيل.

أنا: هل أنت متأكد أنك ستتحمل؟

عمرو: هل هو بهذا السوء؟

أنا: لا، فقط أمزح معك.

عمرو: أوك جميل، أنت تعلمين أني كنت أريد ترك انطباع جيد.

بدأت أحكي له كم استمتعوا بزيارته واعجبوا بشخصيته لكونه شاب صغير السن ولكنه حقق الكثير. تكلم عنه أبي كثيرا بالإيجاب مما كان شيئا غريبا لأنه نادرا جدا عندما يتحدث عن الآخرين وهذا يعني أنه أحبه كثيرا.

عمرو: وماذا عن والدتك؟ هل قالت شيء آخر؟

أنا: أمي أحبتك جدا جدا، حتى أنها تحمست كثيرا وسألتني متى سأخذ خطوة جدية في علاقتنا.

لم أدرك أني قلت شيئا خاطئا حتى رأيت نظرة في عينيه ولكن في خلال ثانية واحدة اختفت، كانت نظرة مفاجأة ولكن ليس بالمعنى الجيد. لا أريده أن يشعر بالذعر وعلاقتنا جيدة.

عمرو: هممم، وماذا قلتِ لها؟

أنا: ضحكت فقط ولم أقل شيئا.

كنت على أمل أن يعطيه هذا الرد راحة البال ولو قليلا وكأن الأمر لا يشغلني على الإطلاق. صراحة، لم يعجبني رد فعله ولكني قررت أن أدع الموقف يمر، فبعض الرجال يفزعون من الإرتباط أو يفضلون أن تسير الأمور بطريقتهم. يمكنني تفهم هذا.

عدت بعض الأيام وكنا مدعوون على الإفطار في منزل حبيبة وكانت متحمسة كثيرا لرؤيتنا كلنا. كانت مشغولة كثيرا مع رفيق في الفترة الأخيرة ولم يكن لديها الوقت لمقابلتنا وكانت تريد تعويض ذلك بإعداد إفطارا شهيا لنا. هل تعرف كيف تطبخ من الأساس؟

وصلت المكتب مبكرا في اليوم الذي كنا سنذهب فيه لحبيبة لأني سأضطر للرحيل مبكرا مع عمرو لنحاول مساعدة حبيبة في الترتيبات. دخل عمرو المكتب متأخرا عما توقعت وكان في حالة مزاجية غير جيدة. رغم أنه لم يقل أن هناك ما يضايقه ولكني شعرت بهذا.

أنا: ماذا بك؟

عمرو: يجب أن نتحدث في شيء.

أنا: بالتأكيد حبيبي، ما الأمر؟

أغلق باب المكتب وكانت تبدو الجدية عليه. من حسن الحظ أن كريمة (المتدربة) اتصلت لتعتذر عن مجيئها اليوم لمرضها، وإلا لأصبح الموقف غريبا جدا. صحيح، هل ذكرت لكم أنها ظلت تأتي إلى العمل يوميا وتتعامل بطريقة أفضل كثيرا؟ بدأت أعجب بها.

عمرو: لم أذكر شيئا منذ أخبرتيني عما قالته والدتك، ولكن بما أني أفضل الصراحة سأقول لك.

أنا: تقول ماذا؟ أنت تعرف أن أمي تقول تعليقات عشوائية كثيرة ولا يجب أن توليها اهتماما كبيرا كما أني لا أفكر بنفس طريقتها هذه.

عمرو: هناك شيء لم أخبرك به وهو السبب الرئيسي لشعوري بالذعر عندما سمعت تعليق والدتك.

بدأت أقلق وتسائلت ماذا قد يريد قوله بهذا التعبير الجاد جدا الظاهر على وجهه؟

أنا: هل يمكنك أن تقول ما الأمر؟ لقد بدأت أقلق.

عمرو: اجلسي أولا. أعلم أنه كان يجب أن أكون صريحا في هذا الأمر ولكنه كان منذ زمن بعيد حتى أنه ليس أول ما يخطر في ذهني. لطالما كنت الرجل الذي يفزع من العلاقات الجادة، ليس منذ البداية ولكن منذ فترة كبيرة حتى تعرفت عليك ثم بدأت الأمور تتغير. أعجبت بك منذ رأيتك لأول مرة وقبل أن أتعرف عليك لم أنوي الدخول في أي علاقة جادة مرة ثانية.

أنا: مرة ثانية؟ ماذا تعني؟

عمرو: تعني... (لحظات صمت)

أنا: الآن وقت رائع للتحدث، لقد بدأت أقلق كثيرا.

عمرو: دعيني أعيد ترتيب الكلام. أنا معارض لفكرة الزواج تماما، أو بمعنى أدق كنت، لأني كنت متزوجا من قبل.

يا للهول! هل هذا مقلب؟ أنا أعرف عمرو جيدا، وأعرف أنه لن يمزح بشأن هذه الأمور. وقفت أنظر إليه في دهشة منتظرة منه أن يقول أن هذا غير حقيقي. أنا لا أعارض أنه كان متزوجا من قبل ولكن فكرة أنه انتظر حتى الآن ليقول لي كانت كبيرة جدا بالنسبة لي. كنت مصدومة.

أنا: ماذا تعني بأنك كنت متزوجا من قبل؟ ولماذا أسمع عن هذا الأمر لأول مرة الآن؟ أنا أعرفك منذ مدة كبيرة جدا وهذه أول مرة تتحدث في هذا الأمر.

عمرو: لا أحب التحدث فيه لأنه كان منذ فترة بعيدة وبصراحة في بعض الأحيان أنساه تماما.

أنا: أفهم هذا ولكن لا يجب أن تنسى شيء كهذا معي! أقصد عندما تكون في علاقة مع أحد، بل يجب أن تكون صريح في مثل هذه الأمور. كنت صريحة جدا معك في كل شيء مررت به وأنت تعرف هذا، وكنت أتوقع منك المثل.

عمرو: توقفي عن الكلام وعلى الأقل اتركيني أكمل كلامي.

أنا: لا! أسفة، لا استطيع التعامل مع هذا الخبر الآن. لا أصدق ما تفعله حقا...

لم أعرف حتى ماذا أفعل، فكنت أتصرف دون أي تفكير فيما أفعله. أمسكت بحقيبتي واللاب توب الخاص بي وخرجت من المكتب. أغلقت هاتفي المحمول وذهبت مباشرة إلى منزل حبيبة.

حبيبة: هل كل شيء بخير؟

أنا: نعم.

حبيبة: ولكن لا يبدو عليك أنك بخير.

أنا: لا أريد التحدث، عندما أكون مستعدة للكلام سأتكلم.

كانت تعرف أنه من الأفضل أن تتوقف عن حثي على الكلام وقررت أن تتركني لحالي. شغلت نفسي لبضع ساعات بمساعدتها في تحضير الإفطار دون حتى أن أنتبه للوقت. كان ذهني مشغولا، وكان تفكيري مشوشا جدا.

دينا: هاي، لا أعتقد أنه يمكن تقطيع الجزر لقطع أصغر من هذه القطع الصغيرة.

إلتفت خلفي ووجدت أن الضيوف بدأوا يصلون وانتبهت أني بالفعل قمت بتقطيع الجزر لقطع صغيرة جدا دون أن أدرك. بمجرد أن رأيت دينا بدأت أبكي وحضنتها.

دينا: لنخرج من المطبخ قليلا ونذهب لغرفة حبيبة.

أنا: حسنا!

حكيت لها كل شيء وفي البداية كانت مصدومة ولم تعرف ماذا تقولن لكن بعد أن فكرت قليلا بدأت تحاول تهدئتي بعض الشيء.

دينا: لو كنت مكانك، لكنت استمعت له حتى النهاية قبل الإسراع بالذهاب.

أنا: لقد كنت مصدومة. شعرت وكأني أختبر ما حدث مع بيلي مرة ثانية.

دينا: هذا ليس صحيحا، عمرو مهذب أكثر من بيلي كثيرا.

أنا: حقا؟

دينا: أنا متأكدة! يجب أن تتحدثي معه بمجرد أن تهدأي. لا يوجد تصرف صحيح وآخر خاطئ، بل يعتمد فقط على ماذا تريدين فعله. أنا أعرفك جيدا، وبمجرد أن تهدأي ستريدين الاستماع له لتعرفي إن كان لديه سبب جيد لما فعله.

أنا: أنت محقة، وسأفكر في هذا الأمر.

تحدثنا في مواضيع أخرى ثم وضعت بعض المكياج حتى لا يظهر لأحد أني كنت أبكي وبعد ذلك خرجنا لمقابلة باقي أصدقائنا.

كانت المفاجئة أن بيلي كان حاضرا! رأيته فقط عندما جلسنا على مائدة الطعام. ابتسم لي وشعرت أنه افتقدني. أم أنا أجامل نفسي؟

حبيبة: لدي خبر هام أشارككم به وهو أحد الأسباب أني جمعتكم هنا اليوم.

بيلي: يبدو أنه لدينا جميعا أخبار مثيرة.

حبيبة: قل أنت أولا هيهيهي

بيلي: لا أنت أولا، لا أريد أن أشوش على خبرك الهام.

حبيبة: لا لا، أنت أولا.

دينا: هيا أنتما الاثنين، توقفوا عن التعامل بأدب فنحن نعرف الحقيقة. تحدثوا الآن!

مرت لحظة صمت ثم تحدثا حبيبة وبيلي في نفس اللحظة.

حبيبة: سنتزوج في سبتمبر القادم!  //  بيلي: أنا وناتالي تطلقنا!

كان رد فعل أغلب من على المائدة متطابق تماما: ماذا؟!


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة