Zynah.me

قصة 12: نميمة شيقة - الرجال والنساء

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة 12: نميمة شيقة - الرجال والنساء
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

ألم تتسألون كثيراً كسيدات عن ماذا يتحدث الرجال عندما يجتمعون مع اصدقائهم المقربين؟ لقد كنت من المحظوظين حيث أن صديقي الحميم يحب أن يشاركني هذه التفاصيل. هل قلت لكم أني أعشق هذه السمة فيه؟

منذ يومين تمكنت من الإنتهاء من عملي مبكراً ولم يكن هناك شيء لأفعله، فقمت بالإتصال ببيلي لأعرف إذا كان يرغب في تناول غذاء متأخر، ولكنه قال لي أنه سيخرج مع اصدقائه. كان إختياري الثاني هو الإتصال بحبيبة، دينا ومنى للإستمتاع بليلة للسيدات. من الجيد أنهم لم يكونوا مشغولين بل كانوا متحمسين كثيراً ليتقابلوا كلهم معاً، حيث أنهم لم يتقابلوا منذ فترة طويلة. كنت قلقة بعض الشيء أن تكون منى مستاءة من المقلب الذي قمت به أنا ودينا فيها الأسبوع الماضي، ولكن على الهاتف بدت طبيعية جداً. الحمد لله!

تقابلنا في إحدى المطاعم المفضلة لدي، بالطبع كان أفضل كثيراً من الذهاب إلى ملهى ليلي كما اقترحت دينا، لأني كنت حقاً مهتمة أن استمع إلى ما يريدون قوله بدلاً من الرقص طوال الليل. أنا لم يكن لدي الكثير لأقوله عن نفسي، ولكني كنت أعلم أنهم لديهم الكثير من الإشاعات والأشياء المشوقة للتحدث عنها. رائع، أنا أعشق النميمة!

في حوالي الساعة ٨:٣٠ مساءً كنت أنا وحبيبة ومنى جالسين منتظرين وصول دينا لنتمكن من طلب الطعام الشهي الذي اردنا تناوله. وصلت دينا مبتسمة وسلمت علينا: "هاي يا ****، وحشتوني جداً! لدي الكثير لأحكيه لكم!" ابتدينا، فكرت في داخلي، دينا هترغي طول الليل. ما أخبارها مع بن، لقد نسيت أن أسألها عن هذا الأمر. بدأنا نتحدث سوياً واحدة تلو الأخرى عن حياتنا الشخصية. كنت حذرة جداً فيما أقوله لهم عني أنا وبيلي لأني لم أريد أن اجعل منى تستاء بأي طريقة، في حالة أن تكون بالفعل معجبة به، وأيضاً لأني لم أريد من أياً منهم أن يحسدنا.

دينا: بن وحشني...

أنا: كنت عايزة أسأل عليه، أنت متكلمتيش عنه اليومين دول خالص.

دينا: أيوة، هو مسافر من فترة. أنا نسيت شكله هيهيي.

حبيبة: أنا لم أراه حتى الآن يا دينا!

منى: ولا أنا، بس متزعليش، هي هتبدله قريب. أنا حاسة بكدة.

دينا نظرت إلى منى وكأن ما قالته منى أثر فيها، ثم بدأت تضحك.

دينا: أكيد مش هبدله قريب، أنا معجبة به.

حبيبة: أعتقد كونك معجبة به كافي جداً بالنسبة لك. أنا لم أسمعك تقولين هذا منذ الأزل. هل لديه أي أصدقاء جذابين لي؟

دينا: لديه أخ توأم، ما رأيك؟

حبيبة: أنا موافقة!

دينا: على الرغم من أني أعتقد أنه ليس بنفس وسامة بن. بن هو إثارة متحركة! كما أنه يعرف كيف يشبع المرأة.

أنا: يعع، أنا فعلاً لم أكن أريد هذه الصورة في ذهني. لا يعبأ أحد بحياتك الجنسية.

حبيبة: أنا اهتم. أقصد أني لا أمانع الإستماع إلى هذه الأشياء. على الأقل سوف احصل على خبرتي من أحد أثق فيه، حتى أجد شخص معجب بي أخيراً.

منى: حبيبة، إذا إستمريتي بهذا الأسلوب لن تجدي أحد أبداً. يجب أن تحبي نفسك وتعرفي مقدار نفسك أولاً حتى يستطيع رجل أن يكتشف هذا بك. كيف تريدين من أحد أن يحبك إن لم تستطيعي أنت أن تحبي نفسك؟

حبيبة لم تجاوب على هذا، أحسست أنها شعرت بحرج وظلت صامتة فترة بعد هذا. حاولت أن اجعل المحادثة تستمر وتحدثت عن سحر، زميلتي في العمل التي حقاً أكرهها، وكيف تحاول أن تواعد أي رجل تراه. قلت لهم عن مغازلتها الكثيرة مع مديرنا عمرو ثم الموظف الجديد يوسف، والذي لسببٍ ما لا يعطيها أي إهتمام، من الممكن أنه أذكى من أن يعجب ببلهاء، أو من الممكن أنه شاذ، لأن معظم الرجال سيستغلون فرصة مثل هذه جداً، أليس كذلك؟ إستمر الكلام حتى بدأنا نتحدث عن فتاة كانت في المدرسة معي أنا ومنى تدعى نادية، يبدو أنها حامل في طفلها الثاني.

دينا: هي البنت دي بتفكر ازاي؟ هل تعلم أنه هناك إختراع جديد يدعى تنظيم النسل؟

أنا: يمكن هي عايزة كدة، دعونا لا نصدر أحكام ونحن لا نعرف الكثير عن هذا الموضوع.

حبيبة: حقاً؟ هي سنها صغير جداً، متزوجة والآن لديها طفل ثاني. الأسوأ من هذا هو أن طفلها الأول يبلغ من العمر سنة واحدة فقط، هي لن تستطيع التحكم في كل هذا.

أنا: أنا أعرف كم سيكون الوضع صعب عليها، ولكن إذا كانت هي سعيدة هكذا، فما المانع!

منى: أنا رأيت زوجها منذ يومين مع فتاة أخرى في الملهى الليلي. يا ترى نادية تعرف بهذا؟

أنا: بالتأكيد لا تعرف، إذا كانت تعرف لكانت ثارت إلى درجة الجنون. هي ليست إجتماعية مثل زوجها. هل تتذكرون عندما كنا في المدرسة؟ هو كان إجتماعي ويعرف الجميع، أما هي فكانت هادئة جداً وخجولة.

منى: نعم، هذا حقيقي.

دينا: اذا كنت في مكانك، لكنت توجهت إليه عندما رأيته في الملهى الليلي وتأكدت أنه يعلم أني رأيته. بهذه الطريقة لكان عاش في رعب وتفكير متواصل إذا ستقولين لنادية أم لا.

منى: لا، أنا أكرة الدراما. دعيهم يتعاملون مع مشكلاتهم بأنفسهم، لماذا يجب علي أنا اتدخل في أمورهم؟

إستمر كلامنا إلى ما يقرب الثلاث ساعة. تحدثنا عن الأصدقاء المشتركين بيننا الذين بدؤا وأنهوا علاقات، وما هي المرحلة التي يمرون بها في علاقتهم وأيضاً هذه الفتاة المسكينة التي أحبها كثيراً. لقد تطلقت مؤخراً، وطليقها ال**** بمجرد أن حصل على الطلاق كتب على صفحته في الفيسبوك "أخيرااااااً عازب". أنا لا أتخيل شعورها. كان ظاهر على وجه دينا أنها كانت تتذكر خطيبها السابق وكيف كان انفصالهم مؤلم جداً، ولكنها تمسكت سريعاً وقالت: "لا العاشق مرتاح ولا الخالي مرتاح."

عندما عدت إلى المنزل كنت اريد حقاً أن اتحدث إلى بيلي، ولكني لم أعرف إذا كان مازال مع اصدقائه أم عاد إلى المنزل. بعثت له برسالة كتبت بها: "حبيبي أنا في البيت، لو أنت في البيت أيضاً إتصل بي، وحشتني." بعد ٥ دقائق اتصل بي وتحدثت معه عن كم استمتعت بالخروج مع البنات، فهي كانت فرصة لنا لنجتمع ونقترب أكثر مرة ثانية بالحياة السريعة التي نعيشها. كما قلت من قبل، فبيلي من النوع الذي يعشق أن يشاركني حياته، فبدأ يتحدث عن ما تحدث هو وأصدقائه عنه. استمعت جيداً لأن هذا حديث شيق جداً بالنسبة لي، كما أنه سيكون ممتع جداً أن اكتب عنه لكم هنا أيضاً. هو كان مع إثنين من اصدقائه المقربين، احدهم كنت أعرفه جيداً لأنه كان معي في الكلية (كريم)، أما الأخر فأنا لم أقابله قط (أحمد).

أنا: عن ماذا يتحدث الرجال عامةً عندما يتقابلون. الجنس؟

بيلي: هاهاها، لا نحن لسنا بحيوانات! أعتقد أن النساء يتحدثون عن هذا أكثر بكثير عنا. هذا يعتمد أيضاً على طبع الرجل، إذا كان **** سيريد أن يتباهى وبهذا سيتحدث عن الجنس.

أنا: بهرج، أنا أعرف أنك تختار اصدقاءك جيداً.

بيلي: مش قوي، واحد متخلف والأخر لا يعرف كيف يتحدث مع الفتيات.

أنا: ازاي؟

بيلي: مثلاً اليوم، بدأنا الكلام على نصف نهائيات دوري الأبطال وكنت أجادل مع أحمد في من سيفوز برشلونة أم بايرن ميونخ. طبعاً لأنه مصاب بوهم، فكان مصر أن بايرن ميونخ هو من سيفوز، وأنهم الفريق الأفضل هذا العام. ولكني قمة بتذكيره أن ميسي أكد أنه سيلعب هذا الماتش بعد أن كان مصاب، وهذا شبه فوز مؤكد لنا، برشلونة. كنت اتجادل أنا وهو كثيراً عن هذا الأمر حتى وصلت الشيشة التي طلبها، وهذا جعله يصمت قليلاً.

أنا: وبعدين؟

بيلي: كان هذا دوري لأتذمر بسبب عملي، وعدم وجود وقت فراغ على الإطلاق. كما تعلمين فأنا منهك جداً بسبب كلا العملين. بعد هذا تحدثنا عن اجازة على البحر للإسترخاء. هل يمكنك أن تأتي معي؟

أنا: يجب أن اتحدث مع أمي. هي لا تعلم بعد اننا على علاقة. يجب أن أتحث معها عن هذا أولاً، ولكن في وقت لاحق.

بيلي: لماذا؟

أنا: أنت تعرفها جيداً، هي دائماً تضغط علي لأجد أحد جيد، ولهذا لا أريدها أن تستعجل علاقتنا وتسرع من خطواتها أكثر من اللازم. نحن نحتاج أن نتمهل، فأنت تعني الكثير لي.

بيلي: عندك حق. لا تقلقي، أنا معك للنهاية.

أنا: ياااااه، أنا سعيدة جداً أن أسمع هذا.

بيلي: نستكمل حديثنا عن ما دار اليوم. عندما تحدثنا عن السفر بدأ أحمد يتذمر بسبب احتياجه لوجود أحد في حياته. البنات دائماً يدعوه في دائرة الأصدقاء أو عندما يكون معجب حقاً بأحد، يفسدها بسبب عدم ثقته بنفسه.

أنا: أففف، هذا وضع سيئ جداً. أنا لم أعرف أن الرجال يتحدثون عن مشاعرهم. هذا شاذ جداً هاهاها.

بيلي: باي يا لوسي!

أنا: لا لا استنى، أنا بهزر.

بيلي: أنا أعلم، ولكن كنت عايز أعمل شوية دراما. ما علينا، قلنا لأحمد أنه يجب أن يحسن من مهاراته الإجتماعية بالأخص تجاه السيدات ويجب أن يثق بنفسه أكثر.

أنا: هذا مشابه لم قلناه لحبيبة. يبدو أنهم مناسبين جداً لبعض!

بيلي: هاهاها، مستحييل. هم سيفسدوا بعضهم. أعتقد أن منى ستكون مناسبة أكثر له.

أنا: نعم هي قد تكون أفضل. هيا نرتب شيء للأسبوع القادم.

(فكرت بداخلي أن هذه ستكون الطريقة المثالية لتبتعد عن بيلي.)

أنا: يبدو أن كريم من النوع الهادئ. ما أحواله؟

بيلي: يمكنك القول أنه في حال يرثى له. هل تتذكرين الفتاة التي كان يواعدها منذ ٧ أشهر؟

أنا: نعم، لكني لم أحبها على الإطلاق، هي منافقة أو ساعية للمال.

بيلي: هذا بالتحديد رأيي، ولكن بالطبع لم اتمكن من قول هذا له انذاك. يبدو أنها وجدت شخص أفضل الآن وانتقلت إليه. ولكنه لا يستوعب هذا أو مازال يراها تلك الفتاة البريئة ويختلق الأعذار لها دائماً.

أنا: يبدو أنه يحبها بجنون.

بيلي: نعم! ولكن في نفس الوقت هو لم يعد يطيق الوضع، وإلا لما تحدث عن الأمر ويطلب النصيحة حول كيف يتصرف.

أنا: ماذا قلت له؟

بيلي: أن ينفصل عنها في الحال، قبل أن تجرحه أكثر من هذا.

أنا: لكني لا أعتقد أنه سيفعل هذا. إذا لم يقتنع ١٠٠٪ فلن يمتلك الشجاعة ليفعلها. أنا لست متأكدة حتى من الشيء الأفضل لفعله. مسكين كريم، وضعه سيئ جداً. من باب الفضول، هل قلت لهم أي شيء عني؟ ألو؟!

يبدو أن الإتصال إنقطع. بعد دقائق وجدت رسالة منه تقول: "أسف، يبدو أن الشبكة سيئة جداً. بالطبع قلت لهم عنك ;)". لم استطع التوقف عن الإبتسام، هل يجب علي أن أبدأ في التلميح لأمي عن بيلي؟

قبل أن أنهي المقال، دعوني أقول بعض الحقائق الشيقة التي تعلمتها. في رأيي، النساء تفكيرهم منحرف أكثر من الرجال، أو على الأقل، فنحن لا نمانع التحدث عن التفاصيل الحميمة المتعلقة بعلاقاتنا، أما الرجال، فهم لا يناقشوا هذه الأمور، بالأخص عندما يكونون معجبون حقاً بالفتاة. ولهذا أقول أن الرجال أكثر ملل، أو على الأقل هذا ما أفكر فيه، نحن لدينا الكثير من الأشياء المثيرة لنتحدث عنها، وفي المجمل، فهناك الكثير من التشابهات أكثر من ما كنت اتوقع.


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة