يتعرض الكثير منا لأنواع مختلفة من المشاكل والضغوط النفسية ويختلف كل شخص عن الآخر في التعامل مع هذه الصدمات النفسية وتأثيرها عليه. فالبعض منا يتجاوز هذه الصدمات بطريقة بسيطة ولا يتذكر منها شيء والبعض الآخر تظل مسيطرة على تفكيره وتسبب له صدمة نفسية لا يستطيع التخلص منها وتؤثر بشكل كبير على حياته ومستقبله وكيف يتعامل مع الأشخاص، وردة فعله في كثير من المواقف قد تكون بسبب تعرضه لصدمة نفسية. ولكن الكثير منا لا يدرك حقًا أنه لم يتخلص من جروح هذه الصدمة، فهى صفحة لم تنتهي بعد والجروح لم تلتئم. لذا، انتبهي... علامات تدل على أنك تعاني من صدمة نفسية ونصائح للتعافي.
في العام الجديد: ١٠ خطوات للحفاظ على صحتك النفسية!
ما هي علامات الصدمة النفسية غير الملتئمة؟
١- الاكتئاب: عندما تمرين بصدمة نفسية أو بوقت صعب، تدخلين في اكتئاب ولكن تكون فترة بسيطة وتستطيعين التغلب عليه ولكن إذا كنت تمرين بصدمة نفسية لم تلتئم بعد، فسيكون الاكتئاب ملازم لك لا تستطيعي الخروج منه وتفكرين دائمًا بطريقة سلبية تجاه نفسك والأشخاص المحيطين بك وبالتالي لن تشعري بالسعادة والاطمئنان.
٢- الغضب هو المسيطر: سوف تلاحظين أنك تغضبين على مواقف لا تستحق الغضب وتشعرين بأن معظم الأشياء تثير غضبك. ويلاحظ المقربين لك أنك تبتعدين عنهم وتتعاملين معهم في بعض المواقف بحدة، فمعظم الوقت لديك مزاج سئ. وسوف تجدين صعوبة في التأقلم مع ما تشعرين به وتميلين للانعزال عن الآخرين.
٣- الاحساس بالذنب: تقل ثقتك بنفسك وتشعرين بالذنب لأنك لم تستطعي التصرف بطريقة صحيحة في الموقف الذي سبب الصدمة. وأيضًا الشعور بالخزي، فلا تستطيعي الإفصاح عن مشاعرك لأحد ومشاركة ما تشعرين به من مشاعر سلبية.
دليلك للتعرف على الإبتزاز العاطفي حتى لا تكون فريسة له!
٤- القلق المستمر: تشعرين بالقلق المستمر والتفكير الزائد فيما يدور حولك وما يحدث لك من مواقف، حيث تتداخل مشاعر القلق والذعر مع الأنشطة اليومية، ويصعب التحكم فيها. وقد تصابين بنوبات من الهلع وأعراض مثل الإصابة بزيادة مُعدَّل ضربات القلب، زيادة معدل التنفس، وقد تصل لأعراض مرضية مثل الإصابة باضطرابات في المعدة.
٥- المخاوف المسيطرة: معظم الأشخاص تمر عليهم أوقات يشعرون خلالها بالقلق النفسي الطبيعي الذي ينتج عن التعرض لموقف أو مشكلة معينة تسبب القلق والتوتر والخوف الشديد، وهذا أمر طبيعي ينتهي بانتهاء المؤثر الخارجي الذي تسببت فيه هذه المشكلة. ولكن البعض يقوم باسترجاع ذكريات الماضي وتذكر الحدث الصادم والكوابيس، فتلك أمورًا شائعة لدى المصابين بالصدمة النفسية فهم دائمًا يسيطر عليهم الخوف من المرور بنفس التجربة مرة أخرى.
٦- أعراض جسدية: تظهر بعض الأعراض الجسدية المرافقة للصدمة النفسية مثل صداع، اضطرابات الجهاز الهضمي، تعب ووهن عام، تسرع قلب واضطرابات تنفس، تعرق.
إذا كنت تشعر بهذه الأعراض فهذا يعني أنك لم تتخلصي من الصدمة النفسية التي مررت بها بعد ويجب عليك تعلم كيفية التعافي من الصدمة.
ما هي خطوات التعافي من الصدمة النفسية؟
لاحظي: هذه الخطوات ما هي إلا مجرد عوامل مساعدة ولكن يجب عليك دومًا الذهاب لمتخصص لمساعدتك، خاصة عندما تشعرين أن الأمور يصعب السيطرة عليها. وتذكري أنه لا عيب أبدًا في اللجوء لطلب الدعم والمساعدة، فالمرض النفسي مثله تمامًا كالمرض الجسدي.
١- كوني على استعداد للتعافي: أولى خطوات التعافي من الصدمة النفسية والمشاكل التي تمرين بها هي أن تكوني مستعدة ولديك الشجاعة الكاملة للتخلص من الصدمة النفسية التي تمرين بها بها.
٢- قبول الدعم من الأصحاب المقربين وأفراد العائلة: يجب أن نتقبل المساعدة من المقربين لقلوبنا من الأصدقاء والعائلة ومن الممكن طلب الدعم مباشرة منهم. لأن دعمهم سوف يشعرنا بالحب والأمان ويساعدنا على تخطي هذه المرحلة سريعًا.
٣- اطلبي الدعم من مدربين محترفين: توجد كثير من المواقع ومراكز الصحة النفسية التي يمكنك الذهاب إليها للاستشارات النفسية وطلب العلاج فلا تتردد وخذ هذه الخطوة.
اللايف كوتش مروة فاخر تحدثنا عن أسباب نفاذ الطاقة وطرق شحنها
٤- مارسي التأمل والحضور الذهني: التأمل هو الاسترخاء والحد من التفكير الذي يسبب التوتر، ومن ميزاته كونه غير مكلف ماديًا فلا يحتاج لمكان أو أدوات لممارسته. فهو يساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق كما أنه تم التأكيد على أهمية ممارسة التأمل في المساعدة على علاج بعض الأمراض النفسية والجسدية التي يساهم التوتر في جعلها أكثر سوءًا، مثل، الاكتئاب، واضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسرطان.
٥- مارسي الرياضة في روتينك اليومي مع اتباع نظام غذائي صحي: تخفف ممارسة الرياضة بشكل يومي آثار الصدمة النفسية، وينصح الأطباء بممارسة التمارين لمدة ٣٠ دقيقة يوميًا لعدة مرات أسبوعيًا للحصول على نتائج جيدة مع اتباع نظام غذائي جيد يشمل الخضروات والفواكه لتقوية الجسم ومساعدة على تجديد النشاط وتعزيز الحالة المزاجية والصحية.
بالنهاية تذكري أن مرورك بصدمك نفسية ومعاناتك من تأثيرها عليك وعلى صحتك النفسية لا يعيبك أبدًا، فكلنا معرضون لذلك، الأهم هو أن ندرك أننا نعاني من مشكلة ما ونبدأ في الفور بحلها، حتى نستمتع بحياتنا.
مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @camilacoelhocollection