ربما تكون قد صادفت مسلسل رمضان 2021، "خلي بالك من زيزي" فمن الرائع حقًا أن نرى المسلسلات المصرية تتناول موضوعات مهمة جدًا، لسبب ما، نميل إلى الابتعاد عن الحديث عنها. لذا كنا بصدد كتابة مراجعة سريعة عن مسلسل أمينة خليل وكيف سلط الضوء على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، وعن أدائها المذهل خلال المسلسل، لكننا صادفنا بالفعل قصة شعرنا بضرورة مشاركتها معك.
قبل زيارة الطبيب النفسي: هذه الأشياء يجب عليك معرفتها جيدًا
تحدثنا إلى إحدى الأمهات والتي اختارت عدم الكشف عن هويتها، فهذه قصة ابنتها لا يحق لها أن ترويها نيابة عنها، لذا فهي تروي جانبها من الأشياء فقط، حتى تصبح ابنتها مستعدة للتحدث عن هذا الموضوع بصراحة أكبر. هذه قصة أم اختارت أن تعطي لابنتها أدوية لعلاج الـ ADHD وهذا ما حدث معها...
كيف بدأ كل شيء؟
بدأ كل شيء عندما كانت ابنتي في المدرسة الإعدادية، وخلال كل اجتماع للآباء والمعلمين، كنت أتلقى نفس التعليقات من جميع معلميها، "تواجه ابنتك صعوبة في الانتباه في الفصل ... درجاتها لا تصل إلى المستوى ... إذا كان يمكنها فقط الجلوس والتركيز سنرى تقدم كبير منها". حتى نصحني أحد المعلمين على وجه الخصوص بإجراء فحص لابنتي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD.
اختبار ابنتي لاكتشاف إذا كانت مصابة بالـ ADHD أم لا...
قالت الأم في البداية، "لقد شعرت بالإهانة الشديدة لمثل هذا التعليق من قبل المدرس. إنها طفلة في النهاية، مازالت تكتسب طاقتها، وربما تكون مجرد طالبة عادية، وستعمل بشكل أفضل في الفنون، على عكس العلوم."
وتتابع الأم، "كانت هناك أيضًا مخاوف بشأن ثقة ابنتي بنفسها، ليس فقط من المعلمين، ولكن من أصدقائها. هل ستتأثر، كيف لا يراها معلمها على أنها طالبة ذكية؟ هل ستنظر إلى صديقاتها وتسأل نفسها لماذا لا تتفوق مثلهم؟ كيف سيؤثر هذا على ثقتها بنفسها؟ هل سينتهي الأمر بالشعور بعدم الأمان تجاه نفسها؟"
واستأنفت الأم حديثها قائلة "إن الصحة النفسية لابنتي كانت شيئًا دفعني حقًا في اتجاه اجراء الاختبار واكتشاف ما إذا كانت تعاني من مرض فرط الحركة أم لا." ثم تتابع "بعد إجراء بعض الأبحاث، واستغرق الأمر بضعة أيام للتفكير فيه، قررت اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر واصطحاب ابنتي لإجراء الفحص. الشيء السيء باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، هو أنه لا يوجد فحص دم يخبرك إذا كان لديك أم لا، بل يقوم الطبيب بجمع المعلومات من الوالدين وإجراء تقييم للطفل لتشخيصهم بشكل كامل."
لماذا تتحسن حالتي النفسية بعد قص شعري؟!
مرحلة التشخيص...
بعد بعض البحث المكثف والعثور على طبيب جيد، قررت أخذ ابنتي إلى الطبيب. كان هناك بالطبع مسألة ما إذا كان يجب إخبار ابنتي بأنها ذاهبة لإجراء فحص عادي، أو إخبارها بالحقيقة بالفعل. كان الطبيب هو من قال لي أن أكون صادقة معها، فهذه حالة يجب أن تكون على دراية بها، ويجب أن تكون مسؤولة عن تناول أدويتها إذا لزم الأمر.
كان الفحص في الواقع تجربة سلسة للغاية، وكان للطبيب مهارات 'أطفال' ممتازة، حيث كان يعرف كيفية التحدث معها، وطرح الأسئلة عليها بطرق معينة حتى يتمكن من الحصول على الإجابات الصحيحة منها. وتصف الأم تجربتها مع الطبيب على أنها كانت إيجابية للغاية، وطمأنتها أي من الشكوك التي كانت تراودها.
وبعد إجراء التقييم، أكد الطبيب ما تشتبه فيه الأم، وأن ابنتها في الواقع مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وكان يوصي بالأدوية.
إعطاء الأدوية لعلاج مرض الـ ADHD أم لا؟!
هنا وفي هذه اللحظة وقفت الأم حائرة، فلم يكن إعطاء ابنتها حبة دواء كل يوم شيئًا ترتاح له. ومع ذلك، عندما سألت الطبيب عما إذا كان هناك أي بدائل، ومكملات، وتغيير في نمط الحياة، والمزيد من التمارين التي يمكنها القيام بها للتعويض عن الدواء، قال الطبيب إنه لن يكون هناك تغيير فيها. ولكنه أكد لها أن الشيء الجيد في حالة ابنتها هو أن جرعتها لن تكون عالية جدًا، وعامًا بعد عام يمكنها العودة لإجراء الفحص مرة أخرى، لمعرفة ما إذا كانت قد وصلت إلى مرحلة ما في حياتها حيث لم تعد بحاجة إلى الدواء.
تقول الأم، "بعد أخذ بعض آراء الأطباء الآخرين، كانت أهم محادثة أجريتها مع ابنتي في نهاية المطاف. حيث شرحت لها التشخيص، وكيف لو تناولت الدواء سيكون له تأثير إيجابي عليها. لدهشتي، اتضح لي أن ابنتي كانت تعاني حقًا، لكنها لم تعرف كيف يمكنها أن تخبرني. لقد وجدت أنه من الصعب جدًا الجلوس والدراسة للامتحانات، فجميع الطلاب في الفصل حصلوا على المعلومات أسرع منها بكثير، والأهم من ذلك أنهم يتمكنوا من التركيز وتذكر الأشياء التي أخذوها في الفصل، بينما لم تستطع هي فعل ذلك."
"حسنًا، لقد تمت تسوية الأمر، وقررنا تناول الدواء والتحقق من ذلك شهرًا بعد شهر مع بعضنا البعض لمعرفة حالتها، وما إذا كانت تعاني من أي آثار جانبية، أو إذا كانت تلاحظ فرقًا"... هكذا علقت الأم.
تقدم سريع إلى سنة التخرج!
تقول الأم" منذ أن بدأت ابنتي العلاج، لاحظت تقلبًا فوريًا في أدائها، حتى أنها بدأت في تلقي ردود فعل إيجابية من معلميها. والأهم من ذلك، عندما التحقت ابنتي بإحدى أفضل الجامعات في الولايات المتحدة، استمرت في شكري على إعطائها الدواء. لقد كانت اللحظة التي شكرتني فيها ابنتي على رعايتي لها فارقة بالنسبة لي، وجعلتني أدرك أن هذا كان أفضل قرار اتخذته على الإطلاق".
أهم أسئلتكم فيما يتعلق بالصحة والرشاقة سوف نجيبكم عليها في الحال! كل ما عليك فعله هو ترك السؤال في قسم "اسألي فستاني" ومدربي الرشاقة ومتخصصي التغذية سيجيبونكم.