Zynah.me

هل عبرت أنغام عن الكثير من النساء في حلقتها مع أنس بوخش؟

Author جاسمين كمال
هل عبرت أنغام عن الكثير من النساء في حلقتها مع أنس بوخش؟
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

خلال الأيام الماضية كنت أشاهد حلقة أنغام مع أنس بوخش… في البداية لم أكن أنوي الكتابة عنها، فأنغام مطربتي المفضلة وكان من الطبيعي أن أشاهد حلقتها مع أنس، خاصة وأنني أيضًا أحب حلقاته وتلك المناطق البعيدة والعميقة التي يصل إليها بمنتهى الهدوء مع ضيوفه، دون ضغط أو إجبار. لكن ما حدث لي خلال مشاهدة الحلقة كان مفاجئًا بعض الشيء، لقد وجدتني أعيد بعض المقاطع بعينها وأشاهدها أكثر مرة، السبب الأول في هذا كان واضحًا مثل الشمس وهو أن أنغام ولأول مرة- مثلما قالت هي بنفسها- تفصح عن هذا الكم من الأسرار والمشاعر، أما السبب الثاني وهو أنني لسبب ما شعرت أن أنغام تعبر عن نساء كثيرات، وكأن ما تقوله ليس مقتصرًا عليها بينما يجمع تحت مظلته فتيات ونساء كثر. قد يكون ذلك صحيحًا وقد يكون هذا مجرد شعور انتابني أنا فقط، فالأمر متروك بلك بالنهاية، ولكن قبل الحكم، دعينا نمر على بعض الأمور التي قالتها خلال الحلقة…

تسوقي أون لاين مع موقع زينة في مصر التابع لفستاني، أكثر من ١٠٠٠ مستحضر تجميل و ٥٠ ماركة ✨💄

أنغام… الانجذاب للرجال الخطأ وارتباطه بعلاقة الفتاة مع والدها

في السنوات الأخيرة كان مصطلح Daddy Issues من المصطلحات الدارجة بقوة، ورغم أنه مصطلع غير طبي إلا أنه بات يستخدم لوصف بعض الأفعال التي تقوم بها المرأة، سواء كانت تقع في حب رجل أكبر منها بكثير، أو أنها ترفض العلاقة الجنسية وتنفر منها أو لديها شغف زائد بها، أو أنها تقع في حب الرجال الذين يسيئون معاملتها وغيرها، ففي كل الأحوال أصبح الكثيرين يستخدمون هذا المصطلح للتعبير عن أن هذه الفتاة أو المرأة تعاني من بعض المشاكل والاضطرابات في علاقتها بوالدها وبالتالي أصبحت تنعكس على اختيارتها لأي رجل في حياتها، ورغم أن هذا المصطلح لا يروق للكثير من المتخصصين إلا أن نسبة كبيرة منه صحيحة من وجهة نظر البعض الآخر. أصعب ما في الأمر أن الفتيات أو النساء قبل أن يخضن رحلة تعافي صادقة يكن غير واعيات لكونهن ينجذبن للرجال الخطأ وأن الأمر ليس سوء اختيار منهن بل يعود لمشاكل الطفولة غير المحلولة. وفي رأيي أن أنغام عبرت عما تعانيه الكثيرات من خلال سردها لعلاقتها بوالدها تصاعدًا حتى إنجذابها للرجال الخطأ والذي كانت نتيجته انفصال تلو الآخر.

كيفية اكتشاف الأهل السامين "توكسيك" والتعامل معهم؟ المعالجة النفسية ياسمين عبد الرازق تجيب

"البنت لازم تشبع بنوة"- أنغام 2023

ففي البداية روت أنغام كيف أن علاقتها بوالدها تحطمت منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، حيث شاهدته وللمرة الأولى يضرب والدتها، ومن ثم أصبح الأمر متكرر، وهو ما جعلها بشكل لاإرادي تريد أن تحمي والدتها من هذا الرجل، وبالووقت ذاته باتت صورة الأب تختفي من داخلها شيئًا فشيئا، حتى تصاعدت الأزمات والمشاكل بينهما. فخلال حديثها أشارت أكثر من مرة أنها لم تشبع من حنان الأب ودوره في حياتها، لذا عندما سألها أنس عما إذا كانت تشعر أن علاقة الابن مع  الأم أو البنت مع الأب هي التي تحدد اختيارهم لشريك الحياة؟ أجابت بنعم، مع تأكيدها على أن الفتاة من الضروري أن تشبع بنوة، وأن تكتفي من حنان الأب ودوره في حياتها، ليكون لديها مرجع تعود إليه عندما تختار شريك حياتها، لأنها هنا ستبحث عن شريك حياة بعقلها وعاطفتها كامرأة، وليس عن الأب الذي حرمت منه. وهذا يفسر ردها عندما سألها أنس بوخش " هل أنت تنجذبين للرجال الخطأ؟" وأجابته " أكيد". وهو المقطع  الذي أصبح في لحظات الأكثر رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الكثيرات اعتبرن أنها بالفعل تعبر عنهن، فكم من فتيات ونساء ينجذبن للرجال الخطأ والسبب في الغالب يعود لمشاكل الطفولة، التي ربما يكونن غير واعيات بها، أو حتى أصبحن واعيات لها ولكنهن لم يتعافين منها بشكل نهائي.

مصطلح Daddy Issues أو Mommy Issues تمت الإشارة إليه في عام 1910م من قبل فرويد ولكن في مصطلع أعمق وأشمل وهو "عقدة الأب" "Father Complex" والذي استخرج منه فيمها بعد مصطلح "عقدة أوديب" ومصطلح" عقدة إلكترا" الذي أطلقه كارل يونج.

أنغام… عندما تكون الابنة أم لوالدتها

"خالتي نعمة شو بتعنيلك؟"… " يا خبر أبيض، بنتي!"… هذه الجملة مؤثرة إلى حد كبير  وخطيرة بنفس ذات الحد، وإذا كنت مررت بتجربة مشابهة فستعلمين مدى ثقل هذه الجملة والحمل الذي تحمله صاحبتها. فأنغام خلال المقابلة عبرت عن أشياء بعينها منتشرة في الكثير من البيوت، ونحن كنساء خير من يعلمها. فالابنة التي تفتح عينيها على بيت فيه أم مُعنفة فتأخذ على عاتقها مسئولية الدفاع عن أمها وحمايتها وبمرور الوقت يتحول دورها من “ابنة” إلى “أم” لوالدتها، فتحرم من طفولتها، وبدلًا من أن تلعب وتلهو وتفعل أشياء كالتي يفعلها من هم في مثل عمرها، تجدها فجأة وكأنها امرأة كبيرة، لديها مسئولية كاملة تجاه والدتها وحمايتها، وبدلًا من أن تكون والدتها هي من يحميها، تجد أن الأدوار تبدلت تمامًا، هذه الحالة بالتحديد أشار إليها الطبيب النفسي محمد طه في كتابه "لأ بطعم الفلامنكو"، عندما أوضح مدى خطورة هذه الأدوار المعكوسة، الابنة التي تلعب دور الأم والابن الذي يلعب دور الأب، ومدى تأثيرها عليهم، فبدءًا من حرمانهم من طفولتهم السوية، لاستيعابهم أشياء تفوق قدرتهم كأطفال أو كما علقت أنغام " استوعبت حاجات مش عايزة أستوعبها". الشيء الأكثر خطورة أن هذا الدور لا يمكن التخلص منه بسهولة حتى أن البعض يقوم بتجميله ومنحه طابع رومانسي وأحيانًا ديني، فيصف الابنة التي تفعل ذلك بأنها "حنينة" والابن الذي يفعل ذلك بأنه “بار بوالديه” وهكذا، كما أن بعض الآباء والأمهات يجدون في مثل هذه الأدوار المعكوسة راحة وأمان لهم، فهم تخلصوا من مسئوليتهم تجاه أبنائهم، بل وضعوا فوق عاتقهم مسئولية أخرى، وهي حمايتهم. وتكون النتيجة الطبيعية لمثل هذه النشأة، هي حياة غير سوية للأبناء يدفعون ثمنها يومًا بعد يوم. وأنا شخصيًا أعتقد أن هذا هو الحال الكثيرات.

كيف يؤثر غياب الأب على الأبناء وكيفية التعامل معه؟ المعالجة النفسية ياسمين مدكور تجيب علينا

عن العطاء الزائد في العلاقات العاطفية…

تربينا نحن النساء في مجتماعاتنا بشكل أو بآخر على دعم ومساندة الشريك تحت أي ظرف ودون انتظار مقابل، الأمر يبدو في ظاهره شيء رائع، فمن الطبيعي أن يدعم الشريكان بعضهما وإلا لن تكون هناك علاقة سوية! إذن، أين تكمن المشكلة؟ المشكلة ببساطة هو العطاء الزائد دون حذر! فهناك فرق بين الثقة في الشريك وبين التعامل معه على أنه ملاك مُنزه عن كل خطأ. هناك فرق بين أن يكون الدعم متبادل وبين أن يكون حق مكتسب لدى أحد الطرفين، لذا نجد الشكوى الأكثر انتشارًا بين النساء تتلخص في أنها دعمت شريكها في أصعب لحظاته وسعت لأن يكون في المقدمة، وعندما أصبح هكذا هجرها/ قام بخيانتها/ أساء معاملتها/ قلل من شأنها وغيرها من الأشياء. وهو بالضبط ما تحدثت عنه أنغام قائلة " أنا بحاول أكبره جنبي، وده مش صح، لأنه مش بيعجب" متابعه " هو في اللحظة دي بيبقى مسوط وأنت بتعمل كدا بس شايل منك". هنا أنغام وصفت شريحة معينة للرجال وللأسف تقع ضحية لها الكثيرات، وهو أنه يعتقد أن دعمك له حق مكتسب وواجب عليك ولكنه بالوقت ذاته يشعر بداخله بالغضب وربما الغيرة، لذا مع اول فرصة له للهجر أو الخيانة يفعل ذلك. مرة أخرى هذه شريحة معينة من الرجال، فبالتأكيد نحن لا نعمم، وأيضًا بالتأكيد لا نلوم على المرأة أنها فعلت شيء جيد من أجل شريكها فبالنهاية هو من قابل الإحسان بالسوء. ولكن يظل الشيء الأكيد هو أن العلاقات إذا لم تبني على أساس صحيح والشريكان فيها يبذلان نفس القدر من المجهود/ الدعم/ المساندة/ التعاون أو حتى بنسب متقاربة، تكون نهايتها متوقعة.

أنغام… عن الانبهار بالمرأة الناجحة وصعوبة الاستمرار في العلاقة العاطفية

منذ الصغر وكان هناك شيئًا أسمعه كثيرًا من المحيطين بي، وهو أن المرأة الناجحة من الصعب أن تستمر في علاقة عاطفية أو زوجية، لم أكن أفهم السبب وحتى بعدما عرفته لم أقتنع به وحتى هذه اللحظة وأنا أكتب هذه السطور أتسائل “ هل هذا صحيح حقًا؟” بالطبع لا يوجد شيء صحيح في المطلق، ولكن هل تحمل هذه العبارة قدر من الصحة؟! خلال مسيرتي التقيت بنساء كثيرات ناجحات سواء كانوا زملاء أو رؤوساء بالعمل، وجدت بعضهن يؤسسن عائلات ناجحة ولكن وجدت النسبة الأكبر لا تفعلن ذلك. وكانت هناك تفسيرات عدة لهذا الشيء فالبعض قال " الرجل يخشى المرأة الناجحة" والبعض الآخر قال "لأن العلاقة تبنى على الانبهار والذي ينطفئ سريعًا" والبعض الآخر قال "لأن الرجل لا يشعر بأي مسئولية تجاه المرأة، فهي تفعل كل شيء بنفسها" . لا أعلم حتى الآن أي من هذه الإجابات صحيح. ولكن لفت نظري في حديث أنغام عن العلاقات، أنه في بعض الأحيان يكون السبب الأساسي في دخول الرجل العلاقة هو شعوره بالانبهار! وبمرور الوقت وبعدما يرى المرأة التي أمامه عن قرب بمميزاتها وعيوبها، ولحظات ضعفها وقوتها، ينطفئ هذا الانبهار! وهنا تكون بداية نهاية العلاقة. بالطبع، قد لا يكون هذا الحال بالنسبة لجميع النساء الناجحات، ولكن من واقع الحياة رأيت هذه الحالة تتكرر كثيرًا أمام عيني.

أخيرًا، في رأيي الشخصي أن أنغام لم تكن تعبر عن نفسها فقط، نعم هذه تجربتها وواقعها، ولكن أعتقد أن أنغام تتشارك مع الكثير من النساء في بعض الأمور، لذا ربما أفصح حديثها عن بعض الأشياء التي لم تتحدث الكثيرات عنها في السابق.

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

جاسمين كمال

جاسمين كمال

كانت ومازالت الكتابة هي وسيلتي الوحيدة للتعبير عن نفسي وأحلامي وآلامي.. في سن صغير اكتشفت بداخلي حبًا عميقًا للكلمات المكتوبة، ولم أرغب أبدًا في حصر نفسي بالكتابة في مجال معين، فلدي شغفي بمختلف الأشيا...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

إقرأي ايضا

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة